موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (995)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (995)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏مَنْ أُصَدِّقُ ‏ ‏وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُسِفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَامَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قِيَامًا شَدِيدًا يَقُومُ بِالنَّاسِ ثُمَّ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ يَرْكَعُ الثَّالِثَةَ ثُمَّ يَسْجُدُ حَتَّى إِنَّ رِجَالًا يَوْمَئِذٍ ‏ ‏لَيُغْشَى عَلَيْهِمْ مِمَّا قَامَ بِهِمْ حَتَّى إِنَّ ‏ ‏سِجَالَ ‏ ‏الْمَاءِ لَتُصَبُّ عَلَيْهِمْ يَقُولُ إِذَا رَكَعَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَإِذَا رَفَعَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حَتَّى تَجَلَّتْ الشَّمْسُ ثُمَّ قَالَ ‏ ‏إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُخَوِّفُ بِهِمَا عِبَادَهُ فَإِذَا كُسِفَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ ‏


‏ ‏( أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّق ) ‏ ‏: وَهَكَذَا فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ. قَالَ النَّوَوِيّ : لَهُ حُكْم الْمُرْسَل إِذْ قُلْنَا بِمَذْهَبِ الْجُمْهُور إِنَّ قَوْله أَخْبَرَنِي الثِّقَة لَيْسَ بِحُجَّةِ. قُلْت : وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ عَائِشَة ‏ ‏( وَظَنَنْت ) ‏ ‏: وَلَفْظ مُسْلِم حَسِبْته وَهَذِهِ مَقُولَة عَطَاء ‏ ‏( أَنَّهُ ) ‏ ‏: أَيْ عُبَيْد بْن عُمَيْر ‏ ‏( قَالَ كَسَفَتْ الشَّمْس عَلَى عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: بِالْمَدِينَةِ فِي السَّنَة الْعَاشِرَة مِنْ الْهِجْرَة كَمَا عَلَيْهِ جُمْهُور أَهْل السِّيَر فِي رَبِيع الْأَوَّل أَوْ فِي رَمَضَان أَوْ فِي ذِي الْحِجَّة فِي عَاشِر الشَّهْر وَعَلَيْهِ الْأَكْثَر ‏ ‏( قِيَامًا شَدِيدًا ) ‏ ‏: أَيْ طَوِيلًا لِطُولِ الْقِرَاءَة فِيهِ ‏ ‏( فِي كُلّ رَكْعَة ثَلَاث رَكَعَات ) ‏ ‏: أَيْ ثَلَاث رُكُوعَات , وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمَشْرُوع فِي صَلَاة الْكُسُوف فِي كُلّ رَكْعَة ثَلَاث رُكُوعَات أَيْضًا ‏ ‏( حَتَّى إِنَّ سِجَال الْمَاء ) ‏ ‏: جَمْع سَجْل وَهُوَ الدَّلْو الْمُلَاء ‏ ‏( حَتَّى تَجَلَّتْ الشَّمْس ) ‏ ‏: بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة وَتَشْدِيد اللَّام , أَيْ صَفَتْ وَعَادَ نُورهَا ‏ ‏( لِمَوْتِ أَحَد ) ‏ ‏: مِنْ النَّاس ‏ ‏( فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاة ) ‏ ‏: أَيْ بَادِرُوا إِلَيْهَا. قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ بَادِرُوا بِالصَّلَاةِ وَأَسْرِعُوا إِلَيْهَا حَتَّى يَزُول عَنْكُمْ هَذَا الْعَارِض الَّذِي يُخَاف كَوْنه مُقَدِّمَة عَذَاب. اِنْتَهَى. وَفِيهِ بَيَان أَنَّ السُّنَّة أَنْ يُصَلَّى الْكُسُوف جَمَاعَة , وَفِيهِ بَيَان أَنْ يَرْكَع فِي كُلّ رَكْعَة ثَلَاث رَكَعَات. قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَأَصْحَاب الرَّأْي : يَرْكَع رَكْعَتَيْنِ فِي رَكْعَة رُكُوع وَاحِد كَسَائِرِ الصَّلَوَات. وَاخْتَلَفَتْ الرِّوَايَات فِي هَذَا الْبَاب , فَرُوِيَ أَنَّهُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي أَرْبَع رَكَعَات وَأَرْبَع سَجَدَات وَهُوَ مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل , وَرُوِيَ أَنَّهُ رَكَعَهُمَا فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَع سَجَدَات , وَرُوِيَ أَنَّهُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سِتّ رَكَعَات وَأَرْبَع سَجَدَات , وَرُوِيَ أَنَّهُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي عَشْر رَكَعَات وَأَرْبَع سَجَدَات. وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ أَنْوَاعًا مِنْهَا , وَيُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى فِي ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّاهَا مَرَّات وَكَرَّات فَكَانَتْ إِذَا طَالَتْ مُدَّة الْكُسُوف مَدَّ فِي صَلَاته وَزَادَ فِي عَدَد الرُّكُوع , وَإِذَا قَصُرَتْ نَقَصَ مِنْ ذَلِكَ , وَكُلّ ذَلِكَ جَائِز يُصَلَّى عَلَى حَسَب الْحَال وَمِقْدَار الْحَاجَة فِيهِ. اِنْتَهَى ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ , بِنَحْوِهِ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!