المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (924)]
(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (924)]
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ الطَّائِفِيُّ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ الْكُلَفِيُّ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا قَالَ وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زُرْنَاكَ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ فَأَمَرَ بِنَا أَوْ أَمَرَ لَنَا بِشَيْءٍ مِنْ التَّمْرِ وَالشَّأْنُ إِذْ ذَاكَ دُونٌ فَأَقَمْنَا بِهَا أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا أَوْ قَوْسٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا أَوْ لَنْ تَفْعَلُوا كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ سَمِعْت أَبُو دَاوُد قَالَ ثَبَّتَنِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَقَدْ كَانَ انْقَطَعَ مِنْ الْقِرْطَاسِ
( رُزَيْق ) : بِتَقْدِيمِ الْمُهْمَلَة عَلَى الْمُعْجَمَة ( الْكُلَفِيّ ) : بِضَمِّ الْكَاف وَفَتْح اللَّام لَيْسَ لَهُ غَيْر هَذَا الْحَدِيث قَالَهُ السُّيُوطِيُّ ( وَالشَّأْن إِذْ ذَاكَ دُون ) إِلَخْ : أَيْ الْحَال يَوْمَئِذٍ كَانَتْ ضَعِيفَة. وَالْحَدِيث فِيهِ مَشْرُوعِيَّة الِاعْتِمَاد عَلَى سَيْف أَوْ عَصًا أَوْ قَوْس حَال الْخُطْبَة. قِيلَ : وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ الِاشْتِغَال عَنْ الْعَبَث , وَفِيهِ أَيْضًا مَشْرُوعِيَّة اِشْتِمَال الْخُطْبَة عَلَى الْحَمْد لِلَّهِ وَالْوَعْظ , وَأَمَّا الْحَمْد لِلَّهِ فَذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى أَنَّهُ وَاجِبٌ فِي الْخُطْبَة وَكَذَلِكَ الصَّلَاة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده شِهَابُ بْن خِرَاش أَبُو الصَّلْت الْحَوْشِيّ. قَالَ اِبْن الْمُبَارَك : ثِقَة , وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : لَا بَأْس بِهِ , وَقَالَ يَحْيَى بْن مَعِين لَيْسَ بِهِ بَأْس , وَقَالَ اِبْن حِبَّان كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَكَانَ مِمَّنْ يُخْطِئ كَثِيرًا حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدّ الِاعْتِدَاد بِهِ إِلَّا عِنْد الِاعْتِبَار ( قَالَ أَبُو عَلِيّ ) : مُحَمَّد اللُّؤْلُؤِيّ تِلْمِيذ الْمُؤَلِّف أَبِي دَاوُدَ ( أَبَا دَاوُدَ ) : أَيْ الْمُؤَلِّف ( قَالَ ) : أَبُو دَاوُدَ ( ثَبَّتَنِي ) : مِنْ التَّثْبِيت أَيْ ذَكَّرَنِي بَعْد أَنْ غَابَ عَنِّي أَوْ شَكَكْت فِيهِ ( فِي شَيْء مِنْهُ ) : مِنْ هَذَا الْحَدِيث ( بَعْض أَصْحَابِي ) : هُوَ فَاعِل ثَبَّتَنِي ( وَقَدْ كَانَ اِنْقَطَعَ ) : ذَلِكَ اللَّفْظ ( مِنْ الْقِرْطَاس ) : أَيْ مِنْ قِرْطَاس كِتَابِي فَلَمَّا ذَكَّرَنِي بَعْض أَصْحَابِي مَا غَابَ بِانْقِطَاعِ ذَلِكَ الْقِرْطَاس وَاللَّهُ أَعْلَم.



