موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (78)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (78)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وُهَيْبٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏دَاوُدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ ‏ ‏لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَيْلَةَ الْجِنِّ فَقَالَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَّا أَحَدٌ ‏


‏ ‏( قُلْت لِعَبْدِ اللَّه بْن مَسْعُود. ‏ ‏إِلَخْ ) ‏ ‏: أَخْرَجَ الْمُؤَلِّف هَذَا الْحَدِيث مُخْتَصَرًا وَلَمْ يَذْكُر الْقِصَّة , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي كِتَاب الصَّلَاة مِنْ صَحِيحه , وَالتِّرْمِذِيّ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف مِنْ جَامِعه مُطَوَّلًا. ‏ ‏وَمَقْصُود الْمُؤَلِّف مِنْ إِيرَاد هَذَا الْحَدِيث إِثْبَات الضَّعْف لِحَدِيثِ أَبِي زَيْد الْمُتَقَدِّم. ‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْحه لِمُسْلِمٍ : هَذَا صَرِيح فِي إِبْطَال الْحَدِيث الْمَرْوِيّ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ وَغَيْره الْمَذْكُور فِيهِ الْوُضُوء بِالنَّبِيذِ , وَحُضُور اِبْن مَسْعُود مَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ , فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيث صَحِيح , وَحَدِيث النَّبِيذ ضَعِيف بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ. ‏ ‏وَقَالَ الْإِمَام جَمَال الدِّين الزَّيْلَعِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة : قَدْ دَلَّتْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة عَلَى أَنَّ اِبْن مَسْعُود لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ , وَإِنَّمَا كَانَ مَعَهُ حِين اِنْطَلَقَ بِهِ , وَبِغَيْرِهِ يُرِيهِمْ آثَارهمْ وَآثَار نِيرَانهمْ. ‏ ‏قَالَ : وَقَدْ رَوَى أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ لَيْلَته. ‏ ‏ثُمَّ قَالَ الزَّيْلَعِيّ : فَقَدْ تَلَخَّصَ لِحَدِيثِ اِبْن مَسْعُود سَبْعَة طُرُق , صَرَّحَ فِي بَعْضهَا أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ مُخَالِف لِمَا فِي صَحِيح مُسْلِم أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ , وَقَدْ جَمَعَ بَيْنهمَا بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين الْمُخَاطَبَة , وَإِنَّمَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُ , وَمِنْ النَّاس مَنْ جَمَعَ بَيْنهمَا بِأَنَّ لَيْلَة الْجِنّ كَانَتْ مَرَّتَيْنِ , فَفِي أَوَّل مَرَّة خَرَجَ إِلَيْهِمْ لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِبْن مَسْعُود وَلَا غَيْره كَمَا هُوَ ظَاهِر حَدِيث مُسْلِم , ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ خَرَجَ مَعَهُ لَيْلَة أُخْرَى كَمَا رَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيره فِي أَوَّل سُورَة الْجِنّ مِنْ حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ. ‏ ‏وَاَللَّه أَعْلَمُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!