المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (71)]
(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (71)]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أُمِّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوُضُوءِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ
( اِبْن خَرَّبُوذ ) : بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَشِدَّة الرَّاء الْمُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَضَمّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ الذَّال الْمُعْجَمَة آخِرًا : هُوَ سَالِم بْن سَرْج أَبُو النُّعْمَان الْمَدَنِيّ عَنْ مَوْلَاته أُمّ حَبِيبَة وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين. قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر قَالَ الْحَاكِم أَبُو أَحْمَدَ : مَنْ قَالَ اِبْن سَرْج عَرَّبَهُ , وَمَنْ قَالَ اِبْن خَرَّبُوذ أَرَادَ بِهِ الْإِكَاف بِالْفَارِسِيَّةِ , وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ فِيهِ سَالِم بْن النُّعْمَان ( عَنْ أُمّ صُبَيَّة الْجُهَنِيَّة ) : بِصَادٍ مُهْمَلَة ثُمَّ مُوَحَّدَة مُصَغَّرًا مَعَ التَّثْقِيل : هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس وَهِيَ جَدَّة خَارِجَة بْن الْحَارِث. وَقَالَ اِبْن مَنْدَهْ : إِنَّ أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس بْن فَهْد , وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبُو نُعَيْم. قَالَ الْحَافِظ : فَأَصَابَ أَيْ أَبُو نُعَيْم. وَفِي شَرْح مَعَانِي الْآثَار لِلطَّحَاوِيِّ : إِنَّهَا قَدْ أَدْرَكَتْ وَبَايَعَتْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه ابْن مَاجَهْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَقُول أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس , فَذَكَرْت لِأَبِي زُرْعَة , فَقَالَ : صَدَقَ. ( اِخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ كَانَ يَغْتَرِف تَارَة قَبْلهَا وَتَغْتَرِف هِيَ تَارَة قَبْله. وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَة : فَيُبَادِرنِي حَتَّى أَقُول دَعْ لِي. زَادَ النَّسَائِيُّ وَأُبَادِر : حَتَّى يَقُول دَعِي لِي ( فِي الْوُضُوء ) : بِضَمِّ الْوَاو , أَيْ فِي التَّوَضُّؤ ( مِنْ إِنَاء وَاحِد ) : مُتَعَلِّق بِالْوُضُوءِ , وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز اِغْتِرَاف الْجُنُب مِنْ الْمَاء الْقَلِيل , وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَمْنَع مِنْ التَّطَهُّر بِذَلِكَ الْمَاء وَلَا بِمَا يَفْضُل مِنْهُ , وَيَدُلّ عَلَى أَنَّ النَّهْي عَنْ اِنْغِمَاس الْجُنُب فِي الْمَاء الدَّائِم إِنَّمَا هُوَ لِلتَّنْزِيهِ كَرَاهِيَة أَنْ يُسْتَقْذَر , لَا لِكَوْنِهِ يَصِير نَجِسًا بِانْغِمَاسِ الْجُنُب فِيهِ لِأَنَّهُ لَا فَرْق بَيْن جَمِيع بَدَن الْجُنُب وَبَيْن عُضْو مِنْ أَعْضَائِهِ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ , وَحَكَى أَنَّ أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس. اِنْتَهَى.



