موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (65)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (65)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زَائِدَةُ ‏ ‏فِي حَدِيثِ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا ‏ ‏وَلَغَ ‏ ‏فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يُغْسَلَ سَبْعَ مِرَارٍ أُولَاهُنَّ بِتُرَابٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏وَكَذَلِكَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَيُّوبُ ‏ ‏وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏ح ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمُعْتَمِرُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏بِمَعْنَاهُ وَلَمْ يَرْفَعَاهُ ‏ ‏وَزَادَ وَإِذَا ‏ ‏وَلَغَ ‏ ‏الْهِرُّ غُسِلَ مَرَّةً ‏


‏ ‏( طُهُور إِنَاء أَحَدكُمْ ) ‏ ‏: الْأَشْهَرُ فِيهِ الضَّمّ وَيُقَال بِفَتْحِهَا قَالَهُ النَّوَوِيّ. ‏ ‏( إِذَا وَلَغَ ) ‏ ‏: قَالَ أَهْل اللُّغَة : يُقَال : وَلَغَ الْكَلْب فِي الْإِنَاء يَلَغ بِفَتْحِ اللَّام فِيهِمَا وُلُوغًا إِذَا شَرِبَ بِطَرَفِ لِسَانه. ‏ ‏قَالَ أَبُو زَيْد يُقَال : وَلَغَ الْكَلْب بِشَرَابِنَا وَفِي شَرَابنَا وَمِنْ شَرَابنَا ‏ ‏( أَنْ يَغْسِل سَبْع مَرَّات أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ ) ‏ ‏: وَفِيهِ دَلِيل عَلَى وُجُوب غَسْل نَجَاسَة وُلُوغ الْكَلْب سَبْع مَرَّات , وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة : يَكْفِي غَسْله ثَلَاث مَرَّات. ‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : وَمَعْنَى الْغَسْل بِالتُّرَابِ أَنْ يَخْلِط التُّرَاب فِي الْمَاء حَتَّى يَتَكَدَّر , وَلَا فَرْق بَيْن أَنْ يَطْرَح الْمَاء عَلَى التُّرَاب أَوْ التُّرَاب عَلَى الْمَاء أَوْ يَأْخُذ الْمَاء الْكَدِر مِنْ مَوْضِع فَيَغْسِل بِهِ. ‏ ‏وَأَمَّا مَسْح مَوْضِع النَّجَاسَة بِالتُّرَابِ فَلَا يُجْزِي. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏وَفِيهِ دَلِيل أَيْضًا عَلَى أَنَّ الْمَاء الْقَلِيل يُنَجَّس بِوُقُوعِ النَّجَاسَة فِيهِ وَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّر , لِأَنَّ وُلُوغ الْكَلْب لَا يُغَيِّر الْمَاء الَّذِي فِي الْإِنَاء غَالِبًا. ‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي فَتْح الْبَارِي : وَاخْتَلَفَ الرُّوَاة عَنْ اِبْن سِيرِينَ فِي مَحَلّ غَسْله التَّتْرِيب , فَلِمُسْلِمٍ وَغَيْره مِنْ طَرِيق هِشَام بْن حَسَّان عَنْهُ أُولَاهُنَّ وَهِيَ رِوَايَة الْأَكْثَر عَنْ اِبْن سِيرِينَ , وَاخْتُلِفَ عَنْ قَتَادَة عَنْ اِبْن سِيرِينَ فَقَالَ سَعِيد بْن بَشِير عَنْهُ : أُولَاهُنَّ أَيْضًا , أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ , وَقَالَ أَبَان عَنْ قَتَادَة : السَّابِعَة وَلِلشَّافِعِيِّ عَنْ سُفْيَان عَنْ أَيُّوب عَنْ اِبْن سِيرِينَ أُولَاهُنَّ أَوْ إِحْدَاهُنَّ , وَفِي رِوَايَة السُّدِّيّ عَنْ الْبَزَّار إِحْدَاهُنَّ , وَكَذَا فِي رِوَايَة هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْهُ , فَطَرِيق الْجَمْع بَيْن هَذِهِ الرِّوَايَات أَنْ يُقَال إِحْدَاهُنَّ مُبْهَمَة وَأُولَاهُنَّ وَالسَّابِعَة مُعَيَّنَة , وَأَوْ إِنْ كَانَتْ فِي نَفْس الْخَبَر فَهِيَ التَّخْيِير , فَيَقْتَضِي حَمْل الْمُطْلَق عَلَى الْمُقَيَّد أَنْ يُحْمَل عَلَى أَحَدهمَا لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَة عَلَى الرِّوَايَة الْمُعَيِّنَة وَإِنْ كَانَتْ أَوْ شَكًّا مِنْ الرَّاوِي فَرِوَايَة مَنْ عَيَّنَ , وَلَمْ يَشُكَّ أَوْلَى مِنْ رِوَايَة مَنْ أَبْهَمَ أَوْ شَكَّ فَيَبْقَى النَّظَر فِي التَّرْجِيح بَيْن رِوَايَة أُولَاهُنَّ وَرِوَايَة السَّابِعَة وَرِوَايَة أُولَاهُنَّ أَرْجَحُ مِنْ حَيْثُ الْأَكْثَرِيَّة وَالْأَحْفَظِيَّة وَمِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى أَيْضًا , لِأَنَّ تَتْرِيب الْأَخِير يَقْتَضِي الِاحْتِيَاج إِلَى غَسْله أُخْرَى لِتَنْظِيفِهِ. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَفِيهِ أُولَاهُنَّ أَوْ أُخْرَاهُنَّ بِالتُّرَابِ , وَإِذَا وَلَغَتْ فِيهِ الْهِرَّة غُسِلَ مَرَّة , وَقَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح. ‏ ‏( وَكَذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ بِزِيَادَةِ لَفْظ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ ‏ ‏( عَنْ مُحَمَّد ) ‏ ‏: هُوَ اِبْن سِيرِينَ ‏ ‏( بِمَعْنَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ بِمَعْنَى الْحَدِيث الْأَوَّل ‏ ‏( وَلَمْ يَرْفَعَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ وَلَمْ يَرْفَع الْحَدِيث حَمَّاد بْن زَيْد وَالْمُعْتَمِر عَنْ أَيُّوب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ وَقَفَاهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَة ‏ ‏( وَزَادَ ) ‏ ‏: أَيْ أَيُّوب فِي رِوَايَته فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْمُعْتَمِر وَحَمَّاد ‏ ‏( فَإِذَا وَلَغَ الْهِرّ غُسِلَ مَرَّة ) ‏ ‏: قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعه : وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو هَذَا وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ إِذَا وَلَغَتْ فِيهِ الْهِرَّة غُسِلَ مَرَّة. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : أَدْرَجَهُ بَعْض الرُّوَاة فِي حَدِيثه عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَهِمُوا فِيهِ , وَالصَّحِيح أَنَّهُ فِي وُلُوغ الْكَلْب مَرْفُوع وَفِي وُلُوغ الْهِرّ مَوْقُوف. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏وَقَالَ الزَّيْلَعِيّ : قَالَ فِي التَّنْقِيح : وَعِلَّته أَنَّ مُسَدَّدًا رَوَاهُ عَنْ مُعْتَمِر فَوَقَفَهُ. ‏ ‏رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ. ‏ ‏قَالَ فِي الْإِمَام : وَاَلَّذِي تَلَخَّصَ أَنَّهُ مُخْتَلَف فِي رَفْعه , وَاعْتَمَدَ التِّرْمِذِيّ فِي تَصْحِيحه عَلَى عَدَالَة الرِّجَال عِنْده وَلَمْ يَلْتَفِت لِوَقْفِ مَنْ وَقَفَهُ. ‏ ‏وَاَللَّه أَعْلَمُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!