موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (577)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (577)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَعْمَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَسْعُودٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو ‏ ‏الْأَحْلَامِ ‏ ‏وَالنُّهَى ‏ ‏ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَعْشَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِثْلَهُ وَزَادَ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ وَإِيَّاكُمْ ‏ ‏وَهَيْشَاتِ ‏ ‏الْأَسْوَاقِ ‏


‏ ‏( لِيَلِيَنِّي ) ‏ ‏: بِنُونِ مُشَدَّدَة قَبْلهَا يَاء مَفْتُوحَة. كَذَا ضَبْطنَا فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ , وَكَذَا هُوَ فِي النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ , وَضَبَطَهُ فِي مُسْلِم عَلَى وَجْهَيْنِ. قَالَهُ الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين. وَفِي الْمَصَابِيح : لِيَلِيَنِّي. قَالَ شَارِحه : الرِّوَايَة بِإِثْبَاتِ الْيَاء وَهُوَ شَاذّ لِأَنَّهُ مِنْ الْوُلْي بِمَعْنَى الْقُرْب وَاللَّام لِلْأَمْرِ , فَيَجِب حَذْف الْيَاء لِلْجَزْمِ , قِيلَ لَعَلَّهُ سَهْو مِنْ الْكَاتِب أَوْ كُتِبَ بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ الْأَصْل ثُمَّ قُرِئَ كَذَا. أَقُول الْأَوْلَى أَنْ يُقَال إِنَّهُ مِنْ إِشْبَاع الْكَسْرَة كَمَا قِيلَ فِي لَمْ تَهْجُو , وَلَمْ تُدْعَى. أَوْ تَنْبِيه عَلَى الْأَصْل كَقِرَاءَةِ اِبْن كَثِير : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِي وَيَصْبِر , أَوْ أَنَّهُ لُغَة فِي إِنَّهُ سُكُونه تَقْدِيرِيّ ‏ ‏( أُولُو الْأَحْلَام ) ‏ ‏: جَمْع حِلْم بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُ مِنْ الْحِلْم وَالسُّكُون وَالْوَقَار , وَالْأَنَاة وَالتَّثَبُّت فِي الْأُمُور وَضَبْط النَّفْس عَنْ هَيَجَان الْغَضَب وَيُرَاد بِهِ الْعَقْل لِأَنَّهَا مِنْ مُقْتَضَيَات الْعَقْل وَشِعَار الْعُقَلَاء. وَقِيلَ أُولُو الْأَحْلَام الْبَالِغُونَ , وَالْحُلُم بِضَمِّ الْحَاء الْبُلُوغ وَأَصْله مَا يَرَاهُ النَّائِم ‏ ‏( وَالنُّهَى ) ‏ ‏: بِضَمِّ النُّون جَمْع نُهْيَة وَهُوَ الْعَقْل النَّاهِي عَنْ الْقَبَائِح , أَيْ لِيَدْنُ مِنِّي الْبَالِغُونَ الْعُقَلَاء لِشَرَفِهِمْ وَمَزِيد تَفَطُّنهمْ وَتَيَقُّظهمْ وَضَبْطهمْ لِصَلَاتِهِ وَإِنْ حَدَثَ بِهِ عَارِض يُخَلِّفُوهُ فِي الْإِمَامَة ‏ ‏( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) ‏ ‏: مَعْنَاهُ الَّذِينَ يَقْرُبُونَ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْوَصْف. قَالَ النَّوَوِيّ : فِي هَذَا الْحَدِيث تَقْدِيم الْأَفْضَل فَالْأَفْضَل إِلَى الْإِمَام لِأَنَّهُ أَوْلَى بِالْإِكْرَامِ , وَلِأَنَّهُ رُبَّمَا اِحْتَاجَ الْإِمَام إِلَى اِسْتِخْلَاف فَيَكُون هُوَ أَوْلَى , وَلِأَنَّهُ يَتَفَطَّن لِتَنْبِيهِ الْإِمَام عَلَى السَّهْو لِمَا لَا يَتَفَطَّن لَهُ غَيْره , وَلْيَضْبِطُوا صِفَة الصَّلَاة وَيَحْفَظُوهَا وَيَنْقُلُوهَا وَيُعَلِّمُوهَا النَّاس وَلِيَقْتَدِيَ بِأَفْعَالِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. ‏ ‏( وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَات الْأَسْوَاق ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْهَاء وَإِسْكَان الْيَاء وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة أَيْ اِخْتِلَاطهَا وَالْمُنَازَعَة وَالْخُصُومَات وَارْتِفَاع الْأَصْوَات وَاللَّغَط وَالْفِتَن الَّتِي فِيهَا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن غَرِيب وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : تَفَرَّدَ بِهِ خَالِد بْن مِهْرَانَ الْحَذَّاء عَنْ أَبِي مَعْشَر زِيَاد بْن كُلَيْب. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!