موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (567)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (567)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُسَوِّينَا فِي الصُّفُوفِ كَمَا يُقَوَّمُ ‏ ‏الْقِدْحُ ‏ ‏حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَخَذْنَا ذَلِكَ عَنْهُ وَفَقِهْنَا أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ بِوَجْهِهِ إِذَا رَجُلٌ مُنْتَبِذٌ بِصَدْرِهِ فَقَالَ ‏ ‏لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ ‏


‏ ‏( كَمَا يُقَوِّمُ الْقِدْح ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف هُوَ خَشَب السَّهْم حِين يُنْحَت وَيُبْرَى. قَالَ الْخَطَّابِيّ : الْقِدْح خَشَب السَّهْم إِذَا بُرِيَ وَأُصْلِحَ قَبْل أَنْ يُرَكَّب فِي النَّصْل الرِّيش اِنْتَهَى. مَعْنَاهُ يُبَالِغ فِي تَسْوِيَتهَا حَتَّى تَصِير كَأَنَّمَا يُقَوَّم بِهَا السِّهَام لِشِدَّةِ اِسْتِوَائِهَا وَاعْتِدَالهَا ‏ ‏( وَفَقِهْنَا ) ‏ ‏. أَيْ فَهِمْنَا التَّسْوِيَة ‏ ‏( إِذَا رَجُل مُنْتَبِذ بِصَدْرِهِ ) ‏ ‏: أَيْ مُنْفَرِد بِتَقَدُّمِ صَدْره , وَفِي رِوَايَة مُسْلِم "" فَرَأَى رَجُلًا بَادِيًا صَدْره مِنْ الصَّفّ "" أَيْ ظَاهِرًا خَارِجًا مِنْ صُدُور أَهْل الصَّفّ ‏ ‏( لَتُسَوُّنَّ صُفُوفكُمْ ) ‏ ‏: بِضَمِّ التَّاء الْمُثَنَّاة وَفَتْح السِّين وَضَمّ الْوَاو الْمُشَدَّدَة وَتَشْدِيد النُّون. قَالَ الْبَيْضَاوِيّ : هَذِهِ اللَّام هِيَ الَّتِي يُتَلَقَّى بِهَا الْقَسَم , وَالْقَسَم هَاهُنَا مُقَدَّر وَلِهَذَا أَكَّدَهُ بِالنُّونِ الْمُشَدَّدَة اِنْتَهَى. وَالْمُرَاد بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوف اِعْتِدَال الْقَائِمِينَ بِهَا عَلَى سَمْت وَاحِد أَوْ يُرَاد بِهَا سَدّ الْخَلَل الَّذِي فِي الصَّفّ ‏ ‏( أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّه بَيْن وُجُوهكُمْ ) ‏ ‏: اُخْتُلِفَ فِي هَذَا الْوَعِيد فَقِيلَ هُوَ عَلَى حَقِيقَته , وَالْمُرَاد تَشْوِيه الْوَجْه بِتَحْوِيلِ خَلْقه عَنْ وَضْعه بِجَعْلِهِ مَوْضِع الْقَفَا , أَوْ نَحْو ذَلِكَ , فَهُوَ نَظِير مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْوَعِيد فِيمَنْ رَفَعَ رَأْسه قَبْل الْإِمَام أَنْ يَجْعَل اللَّه رَأْسه رَأْس حِمَار , وَيُؤَيِّد حَمْله عَلَى ظَاهِره حَدِيث أُمَامَةَ ( لَتُسَوُّنَّ الصُّفُوف أَوْ لَنَطْمِس الْوُجُوه ) : أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَفِي إِسْنَاده ضَعْف , وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى الْمَجَاز كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ الْإِمَام النَّوَوِيّ : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث سَالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير الْفَصْل الْأَخِير مِنْهُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!