موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (490)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (490)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ‏ ‏قَالَ قَرَأْتُ عَلَى ‏ ‏ابْنِ وَهْبٍ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَمْرٌو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بُكَيْرٍ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏عَفِيفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُسَيِّبِ ‏ ‏يَقُولُ حَدَّثَنِي ‏ ‏رَجُلٌ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ‏ ‏أَنَّهُ سَأَلَ ‏ ‏أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏يُصَلِّي أَحَدُنَا فِي مَنْزِلِهِ الصَّلَاةَ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ وَتُقَامُ الصَّلَاةُ ‏ ‏فَأُصَلِّي مَعَهُمْ فَأَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَقَالَ ‏ ‏أَبُو أَيُّوبَ ‏ ‏سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏ذَلِكَ لَهُ سَهْمُ ‏ ‏جَمْعٍ ‏


‏ ‏( رَجُل مِنْ بَنِي أَسَد بْن خُزَيْمَةَ ) ‏ ‏: قَبِيلَة ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: أَيْ الرَّجُل ‏ ‏( فَأُصَلِّي مَعَهُمْ ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ اِلْتِفَات مِنْ الْغَيْبَة عَلَى سَبِيل التَّجْرِيد لِأَنَّ الْأَصْل أَنْ يُقَال أُصَلِّي فِي مَنْزِلِي بَدَل قَوْله يُصَلِّي أَحَدنَا. اِنْتَهَى. وَالْأَظْهَر كَانَ الْأَصْل أَنْ يُقَال فَيُصَلِّي مَعَهُمْ فَالْتَفَتَ. قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة ‏ ‏( فَأَجِد فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ) ‏ ‏: أَيْ شُبْهَة ‏ ‏( فَقَالَ أَبُو أَيُّوب سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمُشَار إِلَيْهِ بِذَلِكَ الْأَوَّل وَالثَّالِث أَيْ الْآتِي وَهُوَ مَا كَانَ يَفْعَلهُ الرَّجُل مِنْ إِعَادَة الصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة بَعْدَمَا صَلَّاهَا مُنْفَرِدًا ‏ ‏( فَقَالَ ذَلِكَ ) ‏ ‏: الظَّاهِر أَنَّ الْمُشَار إِلَيْهِ هُنَا الرَّجُل خِلَاف مَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ‏ ‏( لَهُ سَهْم جَمْع ) ‏ ‏: قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد أَنَّهُ سَهْم مِنْ الْخَيْر جُمِعَ لَهُ حَظَّانِ , وَفِيهِ وَجْه آخَر. قَالَ الْأَخْفَش : سَهْم جَمْع يُرِيد سَهْم الْجَيْش هُوَ السَّهْم مِنْ الْغَنِيمَة. قَالَ : الْجَمْع هَاهُنَا الْجَيْش , اُسْتُدِلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ } وَيَقُول { يَوْم اِلْتَقَى الْجَمْعَانِ } وَبِقَوْلِهِ { سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر } اِنْتَهَى. وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : أَيْ نَصِيب مِنْ ثَوَاب الْجَمَاعَة. قَالَ الطِّيبِيُّ : فَأَجِد فِي نَفْسِي , أَيْ أَجِد فِي نَفْسِي مِنْ فِعْل ذَلِكَ حَزَازَة هَلْ ذَلِكَ لِي أَوْ عَلَيَّ , فَقِيلَ لَهُ سَهْم جَمْع , أَيْ ذَلِكَ لَك لَا عَلَيْك. وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْمَعْنَى إِنِّي أَجِد مِنْ فِعْل ذَلِكَ رَوْحًا أَوْ رَاحَة , فَقِيلَ : ذَلِكَ الرَّوْح نَصِيبك مِنْ صَلَاة الْجَمَاعَة , وَالْأَوَّل أَوْجَه. اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِيهِ رَجُل مَجْهُول. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!