موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (470)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (470)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زُهَيْرٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا عُثْمَانَ ‏ ‏حَدَّثَهُ عَنْ ‏ ‏أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ مِمَّنْ ‏ ‏يُصَلِّي الْقِبْلَةَ مِنْ أَهْلِ ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏أَبْعَدَ مَنْزِلًا مِنْ الْمَسْجِدِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي ‏ ‏الرَّمْضَاءِ ‏ ‏وَالظُّلْمَةِ فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ ‏ ‏فَنُمِيَ ‏ ‏الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ ذَلِكَ فَقَالَ أَرَدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يُكْتَبَ لِي إِقْبَالِي إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِلَى أَهْلِي إِذَا رَجَعْتُ فَقَالَ ‏ ‏أَعْطَاكَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ أَنْطَاكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَعَ ‏


‏ ‏( أَبْعَد ) ‏ ‏: بِالنَّصْبِ هُوَ الْمَفْعُول الثَّانِي لِقَوْلِهِ لَا أَعْلَم ‏ ‏( مَنْزِلًا ) ‏ ‏: نُصِبَ عَلَى التَّمْيِيز ‏ ‏( وَكَانَ لَا تُخْطِئهُ ) ‏ ‏: أَيْ لَا تَفُوت ذَلِكَ الرَّجُل ‏ ‏( فِي الرَّمْضَاء ) ‏ ‏: أَيْ فِي الرَّمْل الْحَارّ وَالْأَرْض الشَّدِيدَة الْحَرَارَة ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: الرَّجُل ‏ ‏( فَنُمِيَ الْحَدِيث ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ أُبْلِغَ ‏ ‏( فَسَأَلَهُ ) ‏ ‏: أَيْ فَسَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُل ‏ ‏( عَنْ ذَلِكَ ) ‏ ‏: الْحَال ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: الرَّجُل ‏ ‏( إِقْبَالِي ) ‏ ‏: أَيْ ذَهَابِي ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( أَعْطَاك اللَّه ذَلِكَ كُلّه ) ‏ ‏: فِيهِ إِثْبَات الثَّوَاب فِي الْخُطَى فِي الرُّجُوع مِنْ الصَّلَاة كَمَا يَثْبُت فِي الذَّهَاب ‏ ‏( أَنْطَاك اللَّه ) ‏ ‏: أَيْ أَعْطَاك هِيَ لُغَة أَهْل الْيَمَن فِي أَعْطَى وَقُرِئَ { إِنَّا أَنْطَيْنَاك الْكَوْثَر } بِالنُّونِ بَدَل الْعَيْن قَالَهُ فِي مِرْقَاة الصُّعُود ‏ ‏( مَا اِحْتَسَبْت ) ‏ ‏: أَيْ طَلَبْت فِيهِ وَجْه اللَّه وَثَوَابه. قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة : الِاحْتِسَاب فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَعِنْد الْمَكْرُوهَات هُوَ الْبِدَار أَيْ الْإِسْرَاع إِلَى طَلَب الْأَجْر وَتَحْصِيله بِالتَّسْلِيمِ وَالصَّبْر أَوْ بِاسْتِعْمَالِ أَنْوَاع الْبِرّ وَالْقِيَام بِهَا عَلَى الْوَجْه الْمَرْسُوم فِيهَا طَلَبًا لِلثَّوَابِ الْمَرْجُوّ مِنْهَا ‏ ‏( كُلّه أَجْمَع ) ‏ ‏: هُوَ تَأْكِيد لِكُلِّهِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ بِمَعْنَاهُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!