موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (462)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (462)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏النُّفَيْلِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْمَلِيحِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ ثُمَّ أَاتِيَ قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي بُيُوتِهِمْ لَيْسَتْ بِهِمْ ‏ ‏عِلَّةٌ ‏ ‏فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ ‏ ‏قُلْتُ ‏ ‏لِيَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ‏ ‏يَا ‏ ‏أَبَا عَوْفٍ ‏ ‏الْجُمُعَةَ عَنَى أَوْ غَيْرَهَا قَالَ ‏ ‏صُمَّتَا أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏يَأْثُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَا ذَكَرَ جُمُعَةً وَلَا غَيْرَهَا ‏


‏ ‏( أَنْ آمُر فِتْيَتِي ) ‏ ‏: أَيْ جَمَاعَة مِنْ شُبَّان أَصْحَابِي أَوْ خَدَمِي وَغِلْمَانِي ‏ ‏( لَيْسَتْ بِهِمْ عِلَّة ) ‏ ‏: أَيْ عُذْر وَالْعُذْر الْخَوْف أَوْ الْمَرَض كَمَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة. وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّ أَعْذَارًا تُبِيح التَّخَلُّف عَنْ الْجَمَاعَة ‏ ‏( يَا أَبَا عَوْف ) ‏ ‏: كُنْيَة لِيَزِيدَ بْن الْأَصَمّ ‏ ‏( الْجُمُعَة ) ‏ ‏: مَفْعُول عَنَى ‏ ‏( عَنَى ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( أَوْ غَيْرهَا ) ‏ ‏: أَيْ الْجُمُعَة ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: أَبُو عَوْف ‏ ‏( صُمَّتَا ) ‏ ‏: بِضَمِّ مُهْمَلَة وَتَشْدِيد مِيم أَيْ كُفَّتَا عَنْ السَّمَاع وَهَذَا عَلَى نَهْج { وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَلَى لُغَة أَكَلُونِي الْبَرَاغِيث. قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ‏ ‏( يَأْثُرهُ ) ‏ ‏: أَيْ يَرْوِيه ‏ ‏( مَا ذَكَرَ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( جُمُعَة وَلَا غَيْرهَا ) ‏ ‏: يَعْنِي أَنَّ الْوَعِيد وَالتَّهْدِيد فِي الْمُتَخَلِّف عَنْ الْجَمَاعَة لَا يَخْتَصّ بِالْجُمُعَةِ بَلْ هُوَ عَامّ فِي جَمِيع الصَّلَوَات. قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : فَظَهَرَ أَنَّ الرَّاجِح فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة هَذَا أَنَّهَا أَيْ الصَّلَاة الَّتِي وَقَعَ التَّهْدِيد بِسَبَبِهَا , لَا تَخْتَصّ بِالْجُمُعَةِ. وَأَمَّا حَدِيث اِبْن مَسْعُود فَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَفِيهِ الْجَزْم بِالْجُمُعَةِ , وَهُوَ حَدِيث مُسْتَقِلّ لِأَنَّ مُخَرِّجه مُغَايِر لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة وَلَا يَقْدَح أَحَدهمَا فِي الْآخَر , فَيُحْمَل عَلَى أَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ. اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ مُخْتَصَرًا. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!