موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (4056)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (4056)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْإِيمَانُ ‏ ‏بِضْعٌ ‏ ‏وَسَبْعُونَ أَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا ‏ ‏إِمَاطَةُ ‏ ‏الْعَظْمِ عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ‏


‏ ‏( الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ ) ‏ ‏: أَيْ شُعْبَة , وَالْبِضْع بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة وَفَتْحهَا هُوَ عَدَد ذَكَرَ الشَّيْخ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : حَدِيث "" الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ "" ثُمَّ قَالَ : وَلَفْظ مُسْلِم "" الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ شُعْبَة "" وَفِي كِتَاب الْبُخَارِيّ "" بِضْع وَسِتُّونَ "" وَفِي بَعْض رِوَايَاته "" بِضْع وَسَبْعُونَ "". [ بِضْعَة ] وَسَبْعُونَ أَفْضَلهَا قَوْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَدْنَاهَا إِمَاطَة الْعَظْم [ الْأَذَى ] عَنْ الطَّرِيق , وَالْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان "". مُبْهَم مُقَيَّد بِمَا بَيْن الثَّلَاث إِلَى التِّسْع , هَذَا هُوَ الْأَشْهَر , وَقِيلَ إِلَى الْعَشَرَة , وَقِيلَ مِنْ الْوَاحِد إِلَى تِسْعَة , وَقِيلَ مِنْ اِثْنَيْنِ إِلَى عَشْرَة , وَعَنْ الْخَلِيل الْبِضْع السَّبْع ‏ ‏( وَأَدْنَاهَا ) ‏ ‏: أَيْ أَدْوَنهَا مِقْدَارًا ‏ ‏( إِمَاطَة الْعَظْم ) ‏ ‏: أَيْ إِزَالَته , وَفِي بَعْض النُّسَخ "" إِمَاطَة الْأَذَى "" وَالْأَذَى مَا يُؤْذِي كَشَوْكٍ وَحَجَر ‏ ‏( وَالْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان ) ‏ ‏: الْحَيَاء بِالْمَدِّ وَهُوَ فِي اللُّغَة تَغَيُّر وَانْكِسَار يَتَعَرَّى الْإِنْسَان مِنْ خَوْف مَا يُعَاب بِهِ , وَفِي الشَّرْع خَلْق يُبْعَث عَلَى اِجْتِنَاب الْقَبِيح وَيُمْنَع مِنْ التَّقْصِير فِي حَقّ ذِي الْحَقّ , وَإِنَّمَا أَفْرَدَهُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ كَالدَّاعِي إِلَى بَاقِي الشُّعَب إِذْ الْحَيِيّ يَخَاف فَضِيحَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَأْتَمِر وَيَنْزَجِر. ‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمُعَلِّم : فِي هَذَا الْحَدِيث بَيَان أَنَّ الْإِيمَان الشَّرْعِيّ اِسْم بِمَعْنَى ذِي شُعَب وَأَجْزَاء لَهَا أَعْلَى وَأَدْنَى , وَأَقْوَال وَأَفْعَال , وَزِيَادَة وَنُقْصَان , فَالِاسْم يَتَعَلَّق بِبَعْضِهَا كَمَا يَتَعَلَّق بِكُلِّهَا , وَالْحَقِيقَة تَقْتَضِي جَمِيع شُعَبهَا , وَتَسْتَوْفِي جُمْلَة أَجْزَائِهَا كَالصَّلَاةِ الشَّرْعِيَّة لَهَا شُعَب وَأَجْزَاء , وَالِاسْم يَتَعَلَّق بِبَعْضِهَا , وَالْحَقِيقَة تَقْتَضِي جَمِيع أَجْزَائِهَا وَتَسْتَوْفِيهَا , وَيَدُلّ عَلَى صِحَّة ذَلِكَ قَوْله "" الْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان "" فَأَخْبَرَ أَنَّ الْحَيَاء أَحَد الشُّعَب , وَفِيهِ إِثْبَات التَّفَاصِيل فِي الْإِيمَان وَتَبَايُن الْمُؤْمِنِينَ فِي دَرَجَاتهمْ اِنْتَهَى. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!