المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (396)]
(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (396)]
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ أَوْ يَقُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ
( الْمَلَائِكَة تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ ) : أَيْ تَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَتَسْتَغْفِر مِنْ ذُنُوبه ( مَا لَمْ يُحْدِث ) : أَيْ حَدَثًا حَقِيقِيًّا , وَهُوَ بِسُكُونِ الْحَاء وَتَخْفِيف الدَّال الْمَكْسُورَة أَيْ مَا لَمْ يَبْطُل وُضُوءُهُ لِمَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة لَمَّا رَوَى هَذَا الْحَدِيث قَالَ لَهُ رَجُل مِنْ حَضْرَمَوْت : وَمَا الْحَدَث يَا أَبَا هُرَيْرَة ؟ قَالَ : فُسَاء أَوْ ضُرَاط , وَهُوَ فِي بَعْض طُرُق الْحَدِيث عِنْد التِّرْمِذِيّ وَغَيْره. وَلَعَلَّ سَبَب الِاسْتِفْسَار إِطْلَاق الْحَدَث عَنْ غَيْر ذَلِكَ عِنْدهمْ أَوْ ظَنُّوا أَنَّ الْإِحْدَاث بِمَعْنَى الِابْتِدَاع , وَتَشْدِيد الدَّال خَطَأ. كَذَا فِي النِّهَايَة ( أَوْ يَقُوم ) : أَيْ الْمَلَائِكَة تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ مُصَلَّاهُ , فَإِذَا قَامَ الرَّجُل فَلَا تُصَلُّونَ ( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ اِرْحَمْهُ ) : جُمْلَة مُبَيِّنَة لِقَوْلِهِ : تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ. وَفِي ذَلِكَ فَخَامَة. وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَتَمّ مِنْهُ.


