موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (38)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (38)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى التَّوْأَمُ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو يَعْقُوبَ التَّوْأَمُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏بَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَامَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏خَلْفَهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ مَا هَذَا يَا ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏فَقَالَ هَذَا مَاءٌ تَتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ ‏ ‏مَا أُمِرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ وَلَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً ‏


‏ ‏( الْمُقْرَئِيّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وَفَتْح الرَّاء وَهَمْزَة ثُمَّ يَاء , نُسِبَ إِلَى مُقْرَأَ قَرْيَة بِدِمَشْق ‏ ‏( ح ) ‏ ‏هُوَ عَلَامَة التَّحْوِيل , أَيْ الرُّجُوع مِنْ سَنَد إِلَى آخَر سَوَاء كَانَ الرُّجُوع مِنْ أَوَّل السَّنَد أَوْ وَسَطه أَوْ آخِره ‏ ‏( أَبُو يَعْقُوب التَّوْأَم ) ‏ ‏: هُوَ عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى الْمُتَقَدِّم ‏ ‏( بِكُوزٍ ) ‏ ‏: الْكُوز بِالضَّمِّ جَمْعه كِيزَان وَأَكْوَاز وَهُوَ مَا لَهُ عُرْوَة مِنْ أَوَانِي الشُّرْب وَمَا لَا عُرْوَة لَهُ فَهُوَ كُوب وَجَمْعه أَكْوَاب ‏ ‏( مَا هَذَا يَا عُمَر ) ‏ ‏: أَيْ مَا حَمَلَك عَلَى قِيَامك خَلْفِي وَلِمَ جِئْتنِي بِمَاءٍ ‏ ‏( تَتَوَضَّأ بِهِ ) ‏ ‏أَيْ تَتَوَضَّأ بِالْمَاءِ بَعْد الْبَوْل الْوُضُوء الشَّرْعِيّ أَوْ الْمُرَاد بِهِ الْوُضُوء اللُّغَوِيّ وَهُوَ الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ , وَعَلَيْهِ حَمَلَهُ الْمُؤَلِّف وَابْن مَاجَهْ , وَلِذَا أَوْرَدَهُ فِي بَاب الِاسْتِبْرَاء ‏ ‏( مَا أُمِرْت ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ‏ ‏( كُلَّمَا بُلْت ) ‏ ‏: صِيغَة الْمُتَكَلِّم مِنْ الْبَوْل ‏ ‏( أَنْ أَتَوَضَّأ ) ‏ ‏: بَعْد الْبَوْل أَوْ أَسْتَنْجِي بَعْده بِالْمَاءِ , وَكَانَ قَدْ تَرَكَ مَا هُوَ أَوْلَى وَأَفْضَلَ تَخْفِيفًا عَلَى الْأُمَّة وَإِبْقَاء وَتَيْسِيرًا عَلَيْهِمْ ‏ ‏( لَكَانَتْ ) ‏ ‏: فَعْلَتِي ‏ ‏( سُنَّة ) ‏ ‏: أَيْ طَرِيقَة وَاجِبَة لَازِمَة لِأُمَّتِي , فَيَمْتَنِع عَلَيْهِمْ التَّرَخُّص بِاسْتِعْمَالِ الْحَجَر { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّين مِنْ حَرَج }. ‏ ‏قَالَ عَبْد الرَّءُوف الْمُنَادِي فِي فَتْح الْقَدِير : وَمَا ذَكَرَ مِنْ حَمْله الْوُضُوء عَلَى الْمَعْنَى اللُّغَوِيّ هُوَ مَا فَهِمَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْره وَبَوَّبُوا عَلَيْهِ , وَهُوَ مُخَالِف لِلظَّاهِرِ بِلَا ضَرُورَة , وَالظَّاهِر كَمَا قَالَهُ وَلِيّ الْعِرَاقِيّ حَمْلُهُ عَلَى الشَّرْعِيّ الْمَعْهُود , فَأَرَادَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنْ يَتَوَضَّأ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقِب الْحَدَث , فَتَرَكَهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخْفِيفًا وَبَيَانًا لِلْجَوَازِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!