المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (358)]
(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (358)]
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَتَمَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ فَقَالَ خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ فَأَخَذْنَا مَقَاعِدَنَا فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ الصَّلَاةَ وَلَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ وَسَقَمُ السَّقِيمِ لَأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ
( صَلَاته الْعَتَمَة ) : أَيْ الْعِشَاء الْآخِرَة ( مَضَى نَحْو ) : أَيْ قَرِيب ( مِنْ شَطْر اللَّيْل ) أَيْ نِصْفه ( فَقَالَ ) : أَيْ فَخَرَجَ فَقَالَ ( خُذُوا مَقَاعِدكُمْ ) : أَيْ اِلْزَمُوهَا أَوْ يُقَال مَعْنَاهُ أَيْ اِصْطَفُّوا لِلصَّلَاةِ ( فَأَخَذْنَا مَقَاعِدنَا ) : أَيْ مَا تَفَرَّقْنَا عَنْ أَمَاكِننَا ( فَقَالَ إِنَّ النَّاس ) : أَيْ بَقِيَّة أَهْل الْأَرْض لِمَا فِي خَبَر آخَر : "" لَا يَنْتَظِرهَا أَحَد غَيْركُمْ , فَتَعَيَّنَ الْمُرَاد مِنْ النَّاس غَيْر أَهْل مَسْجِد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( قَدْ صَلَّوْا ) : بِفَتْحِ اللَّام ( وَأَخَذُوا مَضَاجِعهمْ ) : أَيْ مَكَانهمْ لِلنَّوْمِ يَعْنِي وَنَامُوا ( وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاة ) : أَيْ حُكْمًا وَثَوَابًا ( وَلَوْلَا ضَعْف الضَّعِيف ) : مِنْ جِهَة الْيَقِين أَوْ الْبَدَن ( وَسُقْم السَّقِيم ) : بِضَمِّ السِّين وَسُكُون الْقَاف وَبِفَتْحِهِمَا ( لَأَخَّرْت ) : أَيْ دَائِمًا ( إِلَى شَطْر اللَّيْل ) : أَيْ نِصْفه أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ وَهُوَ الثُّلُث. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.



