موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (357)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (357)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَرِيزٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏أَبْقَيْنَا النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي صَلَاةِ ‏ ‏الْعَتَمَةِ ‏ ‏فَأَخَّرَ حَتَّى ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ لَيْسَ بِخَارِجٍ وَالْقَائِلُ مِنَّا يَقُولُ صَلَّى فَإِنَّا لَكَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا فَقَالَ لَهُمْ ‏ ‏أَعْتِمُوا ‏ ‏بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ ‏


‏ ‏( أَبْقَيْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: بَقَيْنَا بِفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَالْقَاف مَعَ خِفَّتهَا عَلَى وَزْن رَمَيْنَا أَيْ اِنْتَظَرْنَاهُ مِنْ بَقَّيْته وَأَبْقَيْته اِنْتَظَرْته , وَأَبْقَيْنَا بِالْهَمْزِ. فَهُوَ صَحِيح أَيْضًا فِي الصِّحَاح بَقَّيْته وَأَبْقَيْته سَوَاء , وَبَقَّيْنَا بِلَا هَمْز أَشْهَر رِوَايَة ‏ ‏( أَعْتِمُوا ) ‏ ‏: مِنْ بَاب الْأَفْعَال ‏ ‏( بِهَذِهِ الصَّلَاة ) ‏ ‏: الْبَاء لِلتَّعَدِّيَةِ أَيْ اُدْخُلُوهَا فِي الْعَتَمَة أَوْ لِلْمُصَاحَبَةِ أَيْ اُدْخُلُوا فِي الْعَتَمَة مُلْتَبِسِينَ بِهَذِهِ الصَّلَاة , فَالْجَارّ وَالْمَجْرُور حَال. قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَال : أَعْتَمَ الرَّجُل إِذَا دَخَلَ فِي الْعَتَمَة وَهِيَ ظُلْمَة اللَّيْل , وَالْمَعْنَى : أَخِّرُوا بِالْعِشَاءِ الْآخِرَة ‏ ‏( فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِر الْأُمَم ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ شَرْع مَنْ قَبْلنَا شَرْع لَنَا مَا لَمْ يَرِد النَّسْخ ‏ ‏( وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّة قَبْلكُمْ ) ‏ ‏: قَالَ عَلِيّ الْقَارِي : التَّوْفِيق بَيْنه وَبَيْن قَوْله فِي حَدِيث جَبْرَئِيلَ : هَذَا وَقْت الْأَنْبِيَاء مِنْ قَبْلك وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّ صَلَاة الْعِشَاء كَانَتْ تُصَلِّيهَا الرُّسُل نَافِلَة لَهُمْ أَيْ زَائِدَة , وَلَمْ تُكْتَب عَلَى أُمَمهمْ كَالتَّهَجُّدِ فَإِنَّهُ وَجَبَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَجِب عَلَيْنَا. وَقَالَ مَيْرك : يَحْتَمِل أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ تُصَلِّهَا عَلَى النَّحْو الَّذِي تُصَلُّونَهَا مِنْ التَّأْخِير وَانْتِظَار الِاجْتِمَاع فِي وَقْت حُصُول الظَّلَام وَغَلَبَة الْمَنَام عَلَى الْأَنَام. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!