موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (346)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (346)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ‏ ‏وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبِيدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ يَوْمَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ‏حَبَسُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا ‏


‏ ‏( عَنْ عَبِيدَةَ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْعَيْن هُوَ اِبْن عَمْرو السَّلْمَانِيُّ كَذَا فِي الْفَتْح ‏ ‏( يَوْم الْخَنْدَق ) ‏ ‏. وَهُوَ يَوْم الْأَحْزَاب وَكَانَ فِي ذِي الْقَعْدَة قِيلَ سَنَة أَرْبَع وَرَجَّحَهُ الْبُخَارِيّ , سُمِّيَتْ الْغَزْوَة بِالْخَنْدَقِ لِأَجْلِ الْخَنْدَق الَّذِي حُفِرَ حَوْل الْمَدِينَة بِأَمْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَمَّا أَشَارَ بِهِ سَلْمَان الْفَارِسِيّ , فَإِنَّهُ مِنْ مَكَائِد الْفُرْس دُون الْعَرَب. وَسُمِّيَتْ بِالْأَحْزَابِ لِاجْتِمَاعِ طَوَائِف مِنْ الْمُشْرِكِينَ قُرَيْش وَغَطَفَان وَالْيَهُود وَمَنْ مَعَهُمْ عَلَى حَرْب الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ كَانُوا ثَلَاثَة آلَاف ‏ ‏( حَبَسُونَا ) ‏ ‏: أَيْ مَنَعُونَا ‏ ‏( عَنْ صَلَاة الْوُسْطَى ) ‏ ‏: أَيْ عَنْ إِيقَاعهَا. وَقَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ مِنْ بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى { وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ } وَفِيهِ الْمَذْهَبَانِ الْمَعْرُوفَانِ مَذْهَب الْكُوفِيِّينَ جَوَاز إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى صِفَته , وَمَذْهَب الْبَصْرِيِّينَ مَنْعه وَيُقَدِّرُونَ فِيهِ مَحْذُوفًا وَتَقْدِيره هُنَا عَنْ صَلَاة الصَّلَاة الْوُسْطَى أَيْ عَنْ فِعْل الصَّلَاة الْوُسْطَى ‏ ‏( صَلَاة الْعَصْر ) ‏ ‏: بِالْجَرِّ بَدَل مِنْ صَلَاة الْوُسْطَى أَوْ عَطْف بَيَان لَهَا وَهُوَ مَذْهَب أَكْثَر الصَّحَابَة قَالَهُ اِبْن الْمَلَك. وَقَالَ النَّوَوِيّ : الَّذِي يَقْتَضِيه الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة أَنَّهَا الْعَصْر وَهُوَ الْمُخْتَار وَقَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : نَصَّ الشَّافِعِيّ أَنَّهَا الصُّبْح , وَصَحَّتْ الْأَحَادِيث أَنَّهَا الْعَصْر فَكَأَنَّ هَذَا هُوَ مَذْهَبه لِقَوْلِهِ : إِذَا صَحَّ الْحَدِيث فَهُوَ مَذْهَبِي , وَاضْرِبُوا بِمَذْهَبِي عُرْض الْحَائِط. وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَهَذَا مَذْهَب كَثِير مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَدَاوُدُ وَالْحَدِيث نَصّ فِيهِ. وَقِيلَ الصُّبْح , وَعَلَيْهِ بَعْض الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ , وَهُوَ مَشْهُور مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ , وَقِيلَ الظُّهْر , وَقِيلَ الْمَغْرِب , وَقِيلَ الْعِشَاء , وَقِيلَ أَخْفَاهَا اللَّه تَعَالَى فِي الصَّلَوَات كَلَيْلَةِ الْقَدْر وَسَاعَة الْإِجَابَة فِي الْجُمُعَة. اِنْتَهَى. وَقِيلَ صَلَاة الضُّحَى أَوْ التَّهَجُّد أَوْ الْأَوَّابِينَ أَوْ الْجُمُعَة أَوْ الْعِيد أَوْ الْجِنَازَة ‏ ‏( مَلَأ اللَّه ) ‏ ‏: دَعَا عَلَيْهِمْ وَأَخْرَجَهُ فِي صُورَة الْخَبَر تَأْكِيدًا وَإِشْعَارًا بِأَنَّهُ مِنْ الدَّعَوَات الْمُجَابَة سَرِيعًا , وَعَبَّرَ بِالْمَاضِي ثِقَة بِالِاسْتِجَابَةِ ‏ ‏( بُيُوتهمْ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْبَاء وَضَمّهَا. قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي ‏ ‏( وَقُبُورهمْ نَارًا ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ جَعَلَ اللَّه النَّار مُلَازِمَة لَهُمْ الْحَيَاة وَالْمَمَات , وَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!