موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (292)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (292)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حُبِّي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَوْزَاعِيِّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ سَاقَ نَحْوَهُ ‏


‏ ‏( الْجَرْجَرَائِيّ ) ‏ ‏: نِسْبَة إِلَى جَرْجَرَايَا بِفَتْحِ الْجِيمَيْنِ وَتَسْكِين الرَّاء الْأُولَى وَفَتْح الثَّانِيَة : مَدِينَة مِنْ أَرْض الْعِرَاق بَيْن وَاسِط وَبَغْدَاد ‏ ‏( حِبِّي ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَآخِره يَاء الْمُتَكَلِّم : لَقَب لِمُحَمَّدِ بْن حَاتِم ‏ ‏( يَقُول مَنْ غَسَّلَ ) ‏ ‏: بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف ‏ ‏( يَوْم الْجُمُعَة وَاغْتَسَلَ ) ‏ ‏: قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : اِخْتَلَفَ النَّاس فِي مَعْنَاهُمَا , فَمِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ مِنْ الْكَلَام الْمُتَظَاهِر الَّذِي يُرَاد بِهِ التَّوْكِيد وَلَمْ تَقَع الْمُخَالَفَة بَيْن اللَّفْظَيْنِ لِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ , أَلَا تَرَاهُ يَقُول فِي هَذَا الْحَدِيث : وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَب وَمَعْنَاهُمَا وَاحِد , وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْأَثْرَم صَاحِب أَحْمَد. وَقَالَ بَعْضهمْ : غَسَّلَ مَعْنَاهُ غَسَلَ الرَّأْس خَاصَّة وَذَلِكَ لِأَنَّ الْعَرَب لَهُمْ لِمَمٌ وَشُعُور وَفِي غَسْلهَا مُؤْنَة فَأَفْرَدَ ذِكْر غَسْل الرَّأْس مِنْ أَجْل ذَلِكَ , وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مَكْحُول وَقَوْله اِغْتَسَلَ مَعْنَاهُ سَائِر الْجَسَد , وَزَعَمَ بَعْضهمْ أَنَّ قَوْله غَسَّلَ أَيْ مَعْنَاهُ أَصَابَ أَهْله قَبْل خُرُوجه إِلَى الْجُمُعَة لِيَكُونَ أَمْلَك لِنَفْسِهِ وَأَحْفَظ لِبَصَرِهِ فِي طَرِيقه قَالَ وَمِنْ هَذَا قَوْل الْعَرَب : فَحْل غَسَّلَهُ إِذَا كَثُرَ الضَّرْب. اِنْتَهَى. ‏ ‏( ثُمَّ بَكَّرَ ) ‏ ‏: بِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْمَشْهُور قَالَ النَّوَوِيّ أَيْ رَاحَ فِي أَوَّل وَقْت ‏ ‏( وَابْتَكَرَ ) ‏ ‏: أَيْ أَدْرَكَ أَوَّل الْخُطْبَة وَرَجَّحَهُ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ , وَقِيلَ كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ , وَبِهِ جَزَمَ اِبْن الْعَرَبِيّ فِي عَارِضَة الْأَحْوَذِيّ. قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة : بَكَّرَ أَتَى الصَّلَاة فِي أَوَّل وَقْتهَا , وَكُلّ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى شَيْء فَقَدْ بَكَّرَ إِلَيْهِ , وَأَمَّا اِبْتَكَرَ فَمَعْنَاهُ أَدْرَكَ أَوَّل الْخُطْبَة , وَأَوَّل كُلّ شَيْء بَاكُورَته , وَابْتَكَرَ الرَّجُل : إِذَا أَكَلَ بَاكُورَة الْفَوَاكِه , وَقِيلَ : مَعْنَى اللَّفْظَيْنِ وَاحِد , فَعَّلَ وَافْتَعَلَ , وَإِنَّمَا كُرِّرَ لِلْمُبَالَغَةِ وَالتَّوْكِيد كَمَا قَالُوا جَادّ مُجِدّ. اِنْتَهَى. ‏ ‏( وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَب ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُمَا وَاحِد , وَإِنَّهُ لِلتَّأْكِيدِ وَهُوَ قَوْل الْأَثْرَم صَاحِب أَحْمَد. اِنْتَهَى ‏ ‏( وَلَمْ يَلْغُ ) ‏ ‏: مِنْ لَغَا يَلْغُو لَغْوًا مَعْنَاهُ : اِسْتَمَعَ الْخُطْبَة وَلَمْ يَشْتَغِل بِغَيْرِهَا. قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ لَمْ يَتَكَلَّم , لِأَنَّ الْكَلَام حَال الْخُطْبَة لَغْو ‏ ‏( كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْخَاء بَعْدَمَا بَيَّنَ الْقَدَمَيْنِ ‏ ‏( عَمَل سَنَة أَجْر صِيَامهَا وَقِيَامهَا ) ‏ ‏: أَيْ صِيَام السَّنَة وَقِيَامهَا , وَهُوَ بَدَل : مِنْ عَمَل سَنَة. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث أَوْس بْن أَوْس حَدِيث حَسَن. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!