موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (28)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (28)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏حَدَّثَتْنِي ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏إِذَا خَرَجَ مِنْ ‏ ‏الْغَائِطِ ‏ ‏قَالَ غُفْرَانَكَ ‏


‏ ‏( غُفْرَانك ) ‏ ‏: قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ فِي عَارِضَة الْأَحْوَذِيّ : غُفْرَان مَصْدَر كَالْغَفْرِ وَالْمَغْفِرَة , وَمِثْله سُبْحَانك , وَنَصَبَهُ بِإِضْمَارِ فِعْل تَقْدِيره هَاهُنَا : أَطْلُب غُفْرَانك. ‏ ‏وَفِي طَلَب الْمَغْفِرَة هَاهُنَا مُحْتَمَلَانِ : الْأَوَّل أَنَّهُ سَأَلَ الْمَغْفِرَة مِنْ تَرْكه ذِكْر اللَّه فِي ذَلِكَ الْوَقْت فِي تِلْكَ الْحَالَة , وَالثَّانِي وَهُوَ أَشْهَرُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ الْمَغْفِرَة فِي الْعَجْز عَنْ شُكْر النِّعْمَة فِي تَيْسِير الْغِذَاء وَإِبْقَاء مَنْفَعَته وَإِخْرَاج فَضْلَته عَلَى سُهُولَة , فَيُؤَدِّي قَضَاءَ حَقّهَا بِالْمَغْفِرَةِ. ‏ ‏وَقَالَ الرَّضِيّ فِي شَرْح الْكَافِيَة مَا حَاصِله أَنَّ الْمَصَادِر الَّتِي بُيِّنَ فَاعِلُهَا بِإِضَافَتِهَا إِلَيْهِ نَحْو : كِتَاب اللَّه وَوَعْد اللَّه , أَوْ بُيِّنَ مَفْعُولُهَا بِالْإِضَافَةِ نَحْو : ضَرْب الرِّقَاب وَسُبْحَان اللَّه , أَوْ بُيِّنَ فَاعِلُهَا بِحَرْفِ جَرّ نَحْو : بُؤْسًا لَك وَسُحْقًا لَك , أَوْ بُيِّنَ مَفْعُولهَا بِحَرْفِ جَرّ نَحْو : غُفْرًا لَك وَجَدْعًا لَك , فَيَجِب حَذْف فِعْلهَا فِي جَمِيع هَذَا قِيَاسًا , وَغُفْرَانك دَاخِل فِي هَذَا الضَّابِط , فَعَلَى هَذَا يَكُون فِعْله الْمُقَدَّر اِغْفِرْ , أَيْ اِغْفِرْ غُفْرَانًا. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. ‏ ‏وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث حَسَن غَرِيب , وَلَا يُعْرَف فِي هَذَا الْبَاب إِلَّا حَدِيث عَائِشَة. ‏ ‏هَذَا آخِر كَلَام التِّرْمِذِيّ. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِي هَذَا الْبَاب حَدِيث أَبِي ذَرّ قَالَ : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْخَلَاء قَالَ : "" الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي "" وَحَدِيث أَنَس بْن مَالِك عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْله , وَفِي لَفْظ : "" الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَحْسَنَ إِلَيَّ فِي أَوَّله وَآخِره "" وَحَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي كَانَ إِذَا خَرَجَ قَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَذَاقَنِي لَذَّته وَأَبْقَى فِي قُوَّته وَأَذْهَبَ عَنِّي أَذَاهُ "" غَيْر أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيث أَسَانِيدهَا ضَعِيفَة , وَلِهَذَا قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ : أَصَحُّ مَا فِيهِ حَدِيث عَائِشَة. ‏ ‏كَلَام الْمُنْذِرِيِّ. ‏ ‏وَالْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَن الْمُجْتَبَى , بَلْ أَخْرَجَهُ فِي كِتَاب عَمَل الْيَوْم وَاللَّيْلَة , فَإِطْلَاقه مِنْ غَيْر تَقْيِيد لَا يُنَاسِب. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!