موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (271)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (271)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدَةُ ‏ ‏الْمَعْنَى وَاحِدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ ‏ ‏وَأُنَاسًا مَعَهُ فِي طَلَبِ ‏ ‏قِلَادَةٍ ‏ ‏أَضَلَّتْهَا ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَأَتَوْا النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ ‏ ‏زَادَ ‏ ‏ابْنُ نُفَيْلٍ ‏ ‏فَقَالَ لَهَا ‏ ‏أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ‏ ‏يَرْحَمُكِ اللَّهُ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ وَلَكِ فِيهِ فَرَجًا ‏


‏ ‏( فِي طَلَب قِلَادَة ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف كُلّ مَا يُعْقَد وَيُعَلَّق فِي الْعُنُق وَيُسَمَّى عِقْدًا ‏ ‏( أَضَلَّتْهَا عَائِشَة ) ‏ ‏: أَيْ أَضَاعَتْهَا. أَضْلَلْت الشَّيْء إِذَا ضَاعَ مِنْك فَلَمْ تَعْرِف مَكَانه كَالدَّابَّةِ وَالنَّاقَة وَمَا أَشْبَهَهُمَا , فَإِنْ أَخْطَأْت مَوْضِع الشَّيْء الثَّابِت كَالدَّارِ قُلْت ضَلَلْته بِغَيْرِ الْأَلِف كَذَا فِي الْمِصْبَاح ‏ ‏( فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوء ) ‏ ‏: وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاء فَصَلَّوْا. قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم : وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ عَدِمَ الْمَاء وَالتُّرَاب يُصَلِّي عَلَى حَاله. وَهَذِهِ الْمَسْأَلَة فِيهَا خِلَاف لِلْخَلَفِ وَالسَّلَف , ثُمَّ ذَكَرَ الْأَقْوَال ثُمَّ قَالَ الرَّابِع تَجِب الصَّلَاة وَلَا تَجِب الْإِعَادَة , وَهَذَا مَذْهَب الْمُزَنِيِّ وَهُوَ أَقْوَى الْأَقْوَال دَلِيلًا , وَيُعَضِّدهُ هَذَا الْحَدِيث وَأَشْبَاهه فَإِنَّهُ لَمْ يُنْقَل عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيجَاب إِعَادَة مِثْل هَذِهِ الصَّلَاة. وَالْمُخْتَار أَنَّ الْقَضَاء إِنَّمَا يَجِب بِأَمْرٍ جَدِيد وَلَمْ يَثْبُت الْأَمْر فَلَا يَجِب , وَهَكَذَا يَقُول الْمُزَنِيُّ فِي كُلّ صَلَاة وَجَبَتْ فِي الْوَقْت عَلَى نَوْع مِنْ الْخَلَل لَا يَجِب إِعَادَتهَا. قُلْت : مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمُزَنِيُّ هُوَ مَذْهَب أَحْمَد وَسَحْنُون وَابْن الْمُنْذِر فَعِنْد هَؤُلَاءِ تَجِب الصَّلَاة عَلَى عَادِم التُّرَاب وَالْمَاء وَلَا يَجِب الْإِعَادَة وَهُوَ الْحَقّ الصَّرِيح , وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "" إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْء فَاجْتَنِبُوهُ , وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اِسْتَطَعْتُمْ "" وَأَمَّا حَدِيث "" لَا يَقْبَل اللَّه صَلَاة بِغَيْرِ طُهُور "" فَهُوَ مَحْمُول عَلَى الْقَادِر عَلَى الطُّهُور ‏ ‏( فَأَتَوْا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ) ‏ ‏: وَهَذَا صَرِيح فِي أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّ عَلَى فِعْلهمْ ذَلِكَ وَهُوَ صَلَاتهمْ مِنْ غَيْر وُضُوء وَلَا تَيَمُّم فَلَا يُقَال إِنَّهُ كَانَ بِاجْتِهَادٍ مِنْهُمْ فَلَا حُجَّة فِيهِ ‏ ‏( فَأُنْزِلَتْ آيَة التَّيَمُّم ) ‏ ‏: فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة فَنَزَلَتْ { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة } الْآيَة ‏ ‏( زَادَ بْن نُفَيْل ) ‏ ‏: هُوَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النُّفَيْلِيّ فِي رِوَايَته ‏ ‏( مَا أُنْزِلَ بِك أَمْر ) ‏ ‏: مِنْ الْحَزَن وَالْهَمّ ‏ ‏( وَلَك فِيهِ فَرَجًا ) ‏ ‏: وَمَخْرَجًا وَخَيْرًا وَطَرِيقًا سَهْلًا لِلْخُرُوجِ مِنْهُ وَبَرَكَة لِيَسْتَنُّوا بِهِ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!