موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (270)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (270)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏دَخَلَتْ ‏ ‏أَسْمَاءُ ‏ ‏عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنْ الْمَحِيضِ قَالَ ‏ ‏تَأْخُذُ سِدْرَهَا وَمَاءَهَا فَتَوَضَّأُ ثُمَّ تَغْسِلُ رَأْسَهَا وَتَدْلُكُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ أُصُولَ شَعْرِهَا ثُمَّ تُفِيضُ عَلَى جَسَدِهَا ثُمَّ تَأْخُذُ ‏ ‏فِرْصَتَهَا ‏ ‏فَتَطَّهَّرُ بِهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا قَالَتْ ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏فَعَرَفْتُ الَّذِي يَكْنِي عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقُلْتُ لَهَا ‏ ‏تَتَبَّعِينَ بِهَا آثَارَ الدَّمِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَنَّهَا ذَكَرَتْ نِسَاءَ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا وَقَالَتْ دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏فِرْصَةً ‏ ‏مُمَسَّكَةً ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏فِرْصَةً ‏ ‏وَكَانَ ‏ ‏أَبُو الْأَحْوَصِ ‏ ‏يَقُولُ قَرْصَةً ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَسْمَاءَ ‏ ‏سَأَلَتْ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِمَعْنَاهُ قَالَ ‏ ‏فِرْصَةً ‏ ‏مُمَسَّكَةً ‏ ‏قَالَتْ كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي بِهَا ‏ ‏وَاسْتَتِرِي بِثَوْبٍ وَزَادَ وَسَأَلَتْهُ عَنْ الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ فَقَالَ تَأْخُذِينَ مَاءَكِ فَتَطَّهَّرِينَ أَحْسَنَ الطُّهُورِ وَأَبْلَغَهُ ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَأْسِكِ الْمَاءَ ثُمَّ تَدْلُكِينَهُ حَتَّى يَبْلُغَ ‏ ‏شُؤُونَ ‏ ‏رَأْسِكِ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَقَالَتْ ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنْ الدِّينِ وَأَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ ‏


‏ ‏( تَأْخُذ سِدْرهَا وَمَاءَهَا ) ‏ ‏: لِلْغُسْلِ لِيُنَظَّف بِهِ الْجِلْد وَهِيَ شَجَر النَّبْق. وَهَلْ أَوْرَاق النَّبْق تُغْلَى فِي الْمَاء وَيُسْتَعْمَل الْمَاء الْمَغْلِيّ. فِي الْغُسْل , أَوْ هِيَ تُدَقّ وَتُضَمَّد وَتُدَلَّك مَعَ الْمَاء عَلَى الْجَسَد. لَمْ أَرَ التَّصْرِيح بِذَلِكَ فِي شَيْء مِنْ كُتُب الْأَحَادِيث وَلَفْظ الْحَدِيث يَحْتَمِل الْمَعْنَيَيْنِ ‏ ‏( ثُمَّ تَأْخُذ فِرْصَتهَا ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَة قِطْعَة مِنْ صُوف أَوْ قُطْن أَوْ جِلْدَة عَلَيْهِمَا صُوف , وَفِي الرِّوَايَة الْآتِيَة مُمَسَّكَة ‏ ‏( قَالَتْ ) ‏ ‏: الْمَرْأَة السَّائِلَة ‏ ‏( بِهَا ) ‏ ‏: أَيْ بِالْفِرْصَةِ الْمُمَسَّكَة ‏ ‏( يَكْنِي ) ‏ ‏: مِنْ بَاب رَمَى يُقَال : كَنَيْت بِكَذَا عَنْ كَذَا وَالِاسْم الْكِنَايَة , وَهِيَ أَنْ يَتَكَلَّم بِشَيْءٍ يُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى الْمُكَنَّى عَنْهُ كَالرَّفَثِ وَالْغَائِط ‏ ‏( تَتَّبِعِينَ ) ‏ ‏: مِنْ الِافْتِعَال ‏ ‏( آثَار الدَّم ) ‏ ‏: جَمْع إِثْر بِكَسْرِ الْهَمْزَة أَيْ اِجْعَلِيهَا فِي الْفَرْج , وَحَيْثُ أَصَابَ الدَّم لِيُنَظَّف الْمَحَلّ وَتُقْطَع بِهِ الرَّائِحَة الْكَرِيهَة. ‏ ‏( وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا ) ‏ ‏: هَذَا عَطْف لِقَوْلِهَا : فَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ ‏ ‏( فِرْصَة مُمَسَّكَة ) ‏ ‏: عَلَى وَزْن الْمَفْعُول مِنْ التَّفْعِيل أَيْ مَطْلِيَّة بِالْمِسْكِ وَمُطَيَّبَة مِنْهُ كَذَا فَسَّرَهُ الْخَطَّابِيُّ وَالنَّوَوِيّ وَغَيْرهمَا ‏ ‏( كَانَ أَبُو عَوَانَة يَقُول فِرْصَة ) ‏ ‏: بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَة ‏ ‏( وَكَانَ أَبُو الْأَحْوَص يَقُول قَرْصَة ) ‏ ‏: بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَة. وَوَجَّهَهُ الْمُنْذِرِيُّ فَقَالَ : يَعْنِي شَيْئًا يَسِيرًا مِثْل الْفِرْصَة بِطَرَفِ الْإِصْبَعَيْنِ , كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي. قَالَ النَّوَوِيّ : الصَّوَاب هُوَ الْفِرْصَة بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَة , وَإِنَّ الْمُرَاد بِالْمِسْكِ بِكَسْرِ الْمِيم : الطِّيب الْمَشْهُور. ‏ ‏( سُبْحَان اللَّه تَطَهَّرِي بِهَا ) ‏ ‏: سُبْحَان اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع وَأَمْثَاله يُرَاد بِهَا التَّعَجُّب , وَمَعْنَى التَّعَجُّب هَاهُنَا كَيْف يَخْفَى مِثْل هَذَا الظَّاهِر الَّذِي لَا يَحْتَاج الْإِنْسَان فِي فَهْمه إِلَى فِكْر ‏ ‏( وَاسْتَتَرَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهه ‏ ‏( بِثَوْبٍ ) ‏ ‏: وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ اِسْتَحْيَا فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ ‏ ‏( حَتَّى يَبْلُغ ) ‏ ‏: أَيْ الْمَاء ‏ ‏( شُؤُون رَأْسك ) ‏ ‏: أَيْ أُصُول شَعْر رَأْسك ‏ ‏( وَأَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ ) ‏ ‏: أَيْ يَتَعَلَّمْنَ فِي الدِّين. وَالْفِقْه فَهْم الشَّيْء. قَالَ اِبْن فَارِس كُلّ عِلْم بِشَيْءٍ فَهُوَ فِقْه. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!