موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (267)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (267)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏زُهَيْرٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَهْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُسَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏كَانَتْ النُّفَسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏تَقْعُدُ بَعْدَ نِفَاسِهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ‏ ‏أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ‏ ‏وَكُنَّا ‏ ‏نَطْلِي عَلَى وُجُوهِنَا ‏ ‏الْوَرْسَ ‏ ‏تَعْنِي مِنْ ‏ ‏الْكَلَفِ ‏


‏ ‏( عَنْ مُسَّة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْمِيم وَتَشْدِيد السِّين , هِيَ أُمّ بُسَّة بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَا تَقُوم بِهَا حُجَّة , وَقَالَ اِبْن الْقَطَّان : لَا يُعْرَف حَالهَا وَلَا عَيْبهَا , وَلَا يُعْرَف فِي غَيْر هَذَا الْحَدِيث. وَأَجَابَ عَنْهُ فِي الْبَدْر الْمُنِير فَقَالَ : وَلَا نُسَلِّم جَهَالَة عَيْنهَا وَجَهَالَة حَالهَا مُرْتَفِعَة , فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهَا جَمَاعَة : كَثِير بْن زِيَاد وَالْحَكَم بْن عُتَيْبَة وَزَيْد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن , وَرَوَاهُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْعَزْرَمِيّ عَنْ الْحَسَن عَنْ مُسَّة أَيْضًا , فَهَؤُلَاءِ رَوَوْا عَنْهَا , وَقَدْ أَثْنَى عَلَى حَدِيثهَا الْبُخَارِيّ وَصَحَّحَ الْحَاكِم إِسْنَاده , فَأَقَلّ أَحْوَاله أَنْ يَكُون حَسَنًا. اِنْتَهَى ‏ ‏( كَانَتْ النُّفَسَاء ) ‏ ‏: قَالَ الْجَوْهَرِيّ : النِّفَاس وِلَادَة الْمَرْأَة إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ نُفَسَاء وَنِسْوَة نِفَاس وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعَلَاء يُجْمَع عَلَى فِعَال غَيْر نُفَسَاء وَعُشَرَاء وَيُجْمَع أَيْضًا عَلَى نُفَسَاوَات وَعُشَرَوَات وَامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ وَعُشَرَاوَانِ ‏ ‏( تَقْعُد بَعْد نِفَاسهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة ) ‏ ‏: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الدَّم الْخَارِج عَقِيب الْوِلَادَة حُكْمه يَسْتَمِرّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَقْعُد فِيهِ الْمَرْأَة عَنْ الصَّلَاة وَعَنْ الصَّوْم , وَأَمَّا إِذَا رَأَتْ الطُّهْر قَبْل أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَطَهُرَتْ كَمَا سَيَجِيءُ , وَقَوْله أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة الظَّاهِر أَنَّهُ شَكّ مِنْ زُهَيْر أَوْ مَنْ دُونَهُ ‏ ‏( وَكُنَّا نَطْلِي عَلَى وُجُوهنَا ) ‏ ‏: أَيْ نُلَطِّخ , وَالطَّلْي الِادِّهَان ‏ ‏( الْوَرْس ) ‏ ‏: فِي الصِّحَاح الْوَرْس بِوَزْنِ الْفَلْس : نَبْت أَصْفَر يَكُون بِالْيَمَنِ تُتَّخَذ مِنْهُ الْغُمْرَة لِلْوَجْهِ , وَوَرَّسَ الثَّوْب تَوْرِيسًا : صَبَغَهُ بِالْوَرْسِ ‏ ‏( تَعْنِي مِنْ الْكَلَف ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْكَاف وَاللَّام : لَوْن بَيْن السَّوَاد وَالْحُمْرَة , وَهِيَ حُمْرَة كُدْرَة تَعْلُو الْوَجْه وَشَيْء يَعْلُو الْوَجْه كَالسِّمْسِمِ. كَذَا فِي الصِّحَاح لِلْجَوْهَرِيِّ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث أَبِي سَهْل عَنْ مُسَّة الْأَزْدِيَّة , وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل : عَلِيّ بْنُ عَبْد الْأَعْلَى ثِقَة وَأَبُو سَهْل ثِقَة وَلَمْ يَعْرِف مُحَمَّد هَذَا الْحَدِيث إِلَّا مِنْ حَدِيث أَبِي سَهْل , وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : حَدِيث مُسَّة أَثْنَى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قَالَ : مُسَّة هَذِهِ أَزْدِيَّة , وَاسْم أَبِي سَهْل كَثِير بْن زِيَاد وَهُوَ ثِقَة , وَعَلِيّ بْن عَبْد الْأَعْلَى ثِقَة. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!