موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (21)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (21)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏وَهَذَا لَفْظُ ‏ ‏حَفْصٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُذَيْفَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَتَى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سُبَاطَةَ ‏ ‏قَوْمٍ ‏ ‏فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَذَهَبْتُ أَتَبَاعَدُ فَدَعَانِي حَتَّى كُنْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ ‏


‏ ‏( حَفْص بْن عُمَر ) ‏ ‏: بْن الْحَارِث أَبُو عُمَر الْحَوْضِيّ الْبَصْرِيّ عَنْ شُعْبَة وَهَمَّام وَطَائِفَة , وَعَنْهُ الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم وَإِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الْجُوزَجَانِيُّ , قَالَ أَحْمَدُ : ثِقَة ثَبْت مُتْقِن ‏ ‏( وَمُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم ) ‏ ‏: الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ عَنْ مَالِك بْن مَغُول وَشُعْبَةُ وَخَلْقٌ , قَالَ التِّرْمِذِيّ : سَمِعْت مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم يَقُول كَتَبْت عَنْ ثَمَانِمِائَةِ شَيْخ , رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ وَيَحْيَى بْن مَعِين وَمُحَمَّد بْن نُمَيْر وَخَلْق , قَالَ اِبْن مَعِين : ثِقَة مَأْمُون , وَقَالَ الْعِجْلِيُّ وَأَبُو حَاتِم ثِقَة , زَادَ أَبُو حَاتِم : صَدُوق ‏ ‏( شُعْبَة ) ‏ ‏: بْن الْحَجَّاج بْن الْوَرْد ‏ ‏( مُسَدَّد ) ‏ ‏: بْن مُسَرْهَد ‏ ‏( أَبُو عَوَانَة ) ‏ ‏: الْوَضَّاح بْن عَبْد اللَّه الْوَاسِطِيُّ أَحَد الْأَئِمَّة , قَالَ الْحَافِظ : هُوَ أَحَد الْمَشَاهِير وَثَّقَهُ الْجَمَاهِير , وَقَالَ أَبُو حَاتِم : كَانَ يَغْلَط كَثِيرًا إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظه , وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ , وَقَالَ اِبْن الْمَدِينِيّ : فِي أَحَادِيثه عَنْ قَتَادَة لِين لِأَنَّ كِتَابه كَانَ قَدْ ذَهَبَ. ‏ ‏قُلْت : اِعْتَمَدَهُ الْأَئِمَّة كُلّهمْ ‏ ‏( وَهَذَا لَفْظ حَفْص ) ‏ ‏: أَيْ اللَّفْظ الْمَذْكُور فِيمَا بَعْد هُوَ لَفْظ حَفْص بْن عُمَر لَا لَفْظ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم ‏ ‏( عَنْ سُلَيْمَان ) ‏ ‏: بْن مِهْرَانَ الْأَعْمَش أَيْ يَرْوِي شُعْبَة وَأَبُو عَوَانَة كِلَاهُمَا عَنْ سُلَيْمَان ‏ ‏( أَبِي وَائِل ) ‏ ‏: شَقِيق بْن سَلَمَة ‏ ‏( حُذَيْفَة ) ‏ ‏: بْن الْيَمَان أَبِي عَبْد اللَّه الْكُوفِيّ صَحَابِيّ جَلِيل مِنْ السَّابِقِينَ ‏ ‏( سُبَاطَة قَوْم ) ‏ ‏: بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا مُوَحَّدَة , هِيَ الْمَزْبَلَة وَالْكُنَاسَة تَكُون بِفِنَاءِ الدُّور مِرْفَقًا لِأَهْلِهَا , وَتَكُون فِي الْغَالِب سَهْلَة لَا يَرْتَدّ فِيهَا الْبَوْل عَلَى الْبَائِل ‏ ‏( فَبَالَ ) ‏ ‏: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكُنَاسَة ‏ ‏( قَائِمًا ) ‏ ‏: لِلْجَوَازِ أَوْ لِأَنَّهُ لَمْ يَجِد لِلْقُعُودِ مَكَانًا فَاضْطُرَّ لِلْقِيَامِ. ‏ ‏قَالَ الْحَافِظ : قِيلَ السَّبَب فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَدَ أَنَّ الْعَرَب كَانَتْ تَسْتَشْفِي لِوَجَعِ الصُّلْب بِذَلِكَ , فَلَعَلَّهُ كَانَ بِهِ. ‏ ‏وَرَوَى الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : "" إِنَّمَا بَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا لِجُرْحٍ كَانَ فِي مَأْبِضه "" وَالْمَأْبِض بِهَمْزَةٍ سَاكِنَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة ثُمَّ مُعْجَمَة : بَاطِن الرُّكْبَة , فَكَأَنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّن لِأَجْلِهِ مِنْ الْقُعُود. ‏ ‏وَلَوْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيث لَكَانَ فِيهِ غِنًى عَنْ جَمِيع مَا تَقَدَّمَ , لَكِنْ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ , وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَاز , وَكَانَ أَكْثَرُ أَحْوَاله الْبَوْل عَنْ قُعُود. ‏ ‏وَسَلَكَ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه وَابْن شَاهِين فِيهِ مَسْلَكًا آخَر فَزَعَمَا أَنَّ الْبَوْل عَنْ قِيَام مَنْسُوخ , وَاسْتَدَلَّا عَلَيْهِ بِحَدِيثِ عَائِشَة الَّذِي قَدَّمْنَاهُ "" مَا بَالَ قَائِمًا مُنْذُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ "" وَبِحَدِيثِهَا أَيْضًا "" مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّهُ كَانَ يَبُول قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ , مَا كَانَ يَبُول إِلَّا قَاعِدًا "" وَالصَّوَاب أَنَّهُ غَيْر مَنْسُوخ. ‏ ‏وَالْجَوَاب عَنْ حَدِيث عَائِشَة أَنَّهُ مُسْتَنِد إِلَى عِلْمهَا فَيُحْمَل عَلَى مَا وَقَعَ مِنْهُ فِي الْبُيُوت , وَأَمَّا فِي غَيْر الْبُيُوت فَلَمْ تَطَّلِعْ هِيَ عَلَيْهِ , وَقَدْ حَفِظَهُ حُذَيْفَة وَهُوَ مِنْ كِبَار الصَّحَابَة , وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ , فَتَضَمَّنَ الرَّدّ عَلَى مَا نَفَتْهُ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَع بَعْد نُزُول الْقُرْآن. ‏ ‏وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ عُمَر وَعَلِيّ وَزَيْد بْن ثَابِت وَغَيْرهمْ أَنَّهُمْ بَالُوا قِيَامًا , وَهُوَ دَالّ عَلَى الْجَوَاز مِنْ غَيْر كَرَاهَة إِذَا أَمِنَ الرَّشَاش. ‏ ‏وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ‏ ‏وَلَمْ يَثْبُت عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْي عَنْهُ شَيْء. ‏ ‏اِنْتَهَى ‏ ‏( فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ) ‏ ‏: أَيْ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ مَقَام غَسْل الرِّجْلَيْنِ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: حُذَيْفَة ‏ ‏( فَدَعَانِي ) ‏ ‏: فَقَالَ يَا حُذَيْفَة اُسْتُرْنِي كَمَا عِنْد الطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث عِصْمَة بْن مَالِك ‏ ‏( حَتَّى كُنْت عِنْد عَقِبه ) ‏ ‏: صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَقِب بِالْإِفْرَادِ , وَفِي بَعْض الرِّوَايَات عَقِبَيْهِ. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!