موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (20)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (20)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏انْطَلَقْتُ أَنَا ‏ ‏وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ‏ ‏إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَخَرَجَ وَمَعَهُ ‏ ‏دَرَقَةٌ ‏ ‏ثُمَّ اسْتَتَرَ بِهَا ثُمَّ بَالَ فَقُلْنَا انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ فَسَمِعَ ذَلِكَ فَقَالَ ‏ ‏أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا لَقِيَ صَاحِبُ ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَوْلُ قَطَعُوا مَا أَصَابَهُ الْبَوْلُ مِنْهُمْ فَنَهَاهُمْ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْصُورٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُوسَى ‏ ‏فِي هَذَا الْحَدِيثِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جِلْدِ أَحَدِهِمْ ‏ ‏و قَالَ ‏ ‏عَاصِمٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُوسَى ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جَسَدِ أَحَدِهِمْ ‏


‏ ‏( دَرَقَة ) ‏ ‏: بِفَتْحَتَيْنِ : التُّرْس مِنْ جُلُود لَيْسَ فِيهِ خَشَب وَلَا عَصَب ‏ ‏( اُنْظُرُوا إِلَيْهِ ) ‏ ‏: تَعَجُّب وَإِنْكَار , وَهَذَا لَا يَقَع مِنْ الصَّحَابِيّ , فَلَعَلَّهُ كَانَ قَلِيل الْعِلْم "" ذَلِكَ "" : الْكَلَام ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( مَا لَقِيَ ) ‏ ‏: مَا مَوْصُولَة وَالْمُرَاد بِهِ الْعَذَاب ‏ ‏( صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيل ) ‏ ‏: بِالرَّفْعِ وَيَجُوز نَصْبه , أَيْ وَاحِد مِنْهُمْ بِسَبَبِ تَرْك التَّنَزُّه مِنْ الْبَوْل حَال الْبَوْل ‏ ‏( كَانُوا ) ‏ ‏: أَيْ بَنُو إِسْرَائِيل ‏ ‏( إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَوْل ) ‏ ‏: مِنْ عَدَم الْمُرَاعَاة وَاهْتِمَام التَّنَزُّه ‏ ‏( قَطَعُوا مَا ) ‏ ‏: أَيْ الثَّوْب الَّذِي ‏ ‏( مِنْهُمْ ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَكَانَ هَذَا الْقَطْع مَأْمُورًا بِهِ فِي دِينهمْ ‏ ‏( فَنَهَاهُمْ ) ‏ ‏: أَيْ نَهَى الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ سَائِرَ بَنِي إِسْرَائِيل ‏ ‏( فَعُذِّبَ ) ‏ ‏: بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ , أَيْ الرَّجُل الْمَذْكُور بِسَبَبِ هَذِهِ الْمُخَالَفَة وَعِصْيَان حُكْم شَرْعه وَهُوَ تَرْك الْقَطْع , فَحَذَّرَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنْكَار الِاحْتِرَاز مِنْ الْبَوْل لِئَلَّا يُصِيب مَا أَصَابَ الْإِسْرَائِيلِيّ بِنَهْيِهِ عَنْ الْوَاجِب , وَشَبَّهَ نَهْي هَذَا الرَّجُل عَنْ الْمَعْرُوف عِنْد الْمُسْلِمِينَ بِنَهْيِ صَاحِب بَنِي إِسْرَائِيل عَنْ مَعْرُوف دِينهمْ , وَقَصْده فِيهِ تَوْبِيخه وَتَهْدِيده وَأَنَّهُ مِنْ أَصْحَاب النَّار , فَلَمَّا عَيَّرَ بِالْحَيَاءِ وَفِعْلِ النِّسَاء وَبَّخَهُ وَأَنَّهُ يُنْكِر مَا هُوَ مَعْرُوف بَيْن النَّاس مِنْ الْأُمَم السَّابِقَة وَاللَّاحِقَة ‏ ‏( قَالَ أَبُو دَاوُدَ ) ‏ ‏: أَيْ الْمُؤَلِّف ‏ ‏( قَالَ مَنْصُور ) ‏ ‏: بْن الْمُعْتَمِر ‏ ‏( عَنْ أَبِي وَائِل ) ‏ ‏: شَقِيق بْن سَلَمَة الْأَسَدِيّ الْكُوفِيّ أَحَد سَادَة التَّابِعِينَ. ‏ ‏قَالَ اِبْن مَعِين : ثِقَةٌ لَا يُسْئَلُ عَنْ مِثْله ‏ ‏( عَنْ أَبِي مُوسَى ) ‏ ‏: الْأَشْعَرِيّ وَاسْمه عَبْد اللَّه بْن قَيْس بْن سُلَيْمٍ صَاحِب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( قَالَ جِلْد أَحَدهمْ ) ‏ ‏: الْقَائِل هُوَ أَبُو مُوسَى. ‏ ‏وَالْحَدِيث وَصَلَهُ مُسْلِم. ‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي فَتْح الْبَارِي : وَقَعَ فِي مُسْلِم جِلْد أَحَدهمْ. ‏ ‏قَالَ الْقُرْطُبِيّ : مُرَاده بِالْجِلْدِ وَاحِد الْجُلُود الَّتِي كَانُوا يَلْبَسُونَهَا. ‏ ‏وَحَمَلَهُ بَعْضهمْ عَلَى ظَاهِره وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ الْإِصْر الَّذِي حَمَلُوهُ. ‏ ‏وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ , فَفِيهَا كَانَ إِذَا أَصَابَ جَسَد أَحَدهمْ , لَكِنْ رِوَايَة الْبُخَارِيّ صَرِيحَة فِي الثِّيَاب , فَلَعَلَّ بَعْضهمْ رَوَاهُ بِالْمَعْنَى ‏ ‏( وَقَالَ عَاصِم ) ‏ ‏: بْن بَهْدَلَة أَبُو بَكْر الْكُوفِيّ أَحَد الْقُرَّاء السَّبْعَة , وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَالْعِجْلِيّ وَأَبُو زُرْعَة وَيَعْقُوب بْن سُفْيَان , وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : فِي حِفْظه شَيْء , مَاتَ سَنَة تِسْع وَعِشْرِينَ وَمِائَة. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!