موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (173)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (173)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أُقِيمَتْ صَلَاةُ الْعِشَاءِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي حَاجَةً ‏ ‏فَقَامَ ‏ ‏يُنَاجِيهِ ‏ ‏حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ ‏ ‏أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ ‏ ‏ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا ‏


‏ ‏( عَنْ ثَابِت الْبُنَانِيِّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْبَاء وَبِنُونَيْنِ مَنْسُوب إِلَى بُنَانَة وَهُمْ وَلَد سَعْد بْن لُؤَيّ , وَأُمّ سَعْد اِسْمهَا بُنَانَة وَقِيلَ : بَلْ هِيَ أَمَة سَعْد , وَقِيلَ : بُنَانَة أُمّ بَنِي سَعْد بْن ضُبَيْعَةَ ‏ ‏( فَقَامَ رَجُل ) ‏ ‏: لَمْ يَقِف الْحَافِظ اِبْن حَجَر عَلَى اِسْم هَذَا الرَّجُل , وَذَكَرَ بَعْض الشُّرَّاح أَنَّهُ كَانَ كَبِيرًا فِي قَوْمه , فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَلَّف عَلَى الْإِسْلَام. قَالَ الْحَافِظ : وَلَمْ أَقِف عَلَى مُسْتَنَد ذَلِكَ , وَقِيلَ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَلَكًا مِنْ الْمَلَائِكَة جَاءَ بِوَحْيٍ مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَلَا يَخْفَى بُعْد هَذَا الِاحْتِمَال ‏ ‏( فَقَامَ ) ‏ ‏: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ‏ ‏( يُنَاجِيه ) ‏ ‏: أَيْ يُحَادِثهُ , وَالْمُنَاجَاة التَّحْدِيث , وَفِيهِ جَوَاز مُنَاجَاة الْوَاحِد غَيْره بِحُضُورِ الْجَمَاعَة , وَجَوَاز الْفَصْل بَيْن الْإِقَامَة وَالْإِحْرَام إِذَا كَانَ لِحَاجَةٍ , وَاسْتُدِلَّ بِهِ لِلرَّدِّ عَلَى مَنْ أَطْلَقَ مِنْ الْحَنَفِيَّة أَنَّ الْمُؤَذِّن إِذَا قَالَ قَدْ قَامَتْ الصَّلَاة وَجَبَ عَلَى الْإِمَام التَّكْبِير ‏ ‏( حَتَّى نَعَسَ الْقَوْم أَوْ بَعْض الْقَوْم ) ‏ ‏: نَعَسَ بِفَتْحِ الْعَيْن وَغَلِطَ مَنْ ضَمَّهَا , وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ : وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا فِي جَانِب الْمَسْجِد , فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاة حَتَّى نَامَ الْقَوْم وَنَعَسُوا. قَالَ الْحَافِظ : وَظَاهِر كَلَام الْبُخَارِيّ أَنَّ النُّعَاس يُسَمَّى نَوْمًا وَالْمَشْهُور التَّفْرِقَة بَيْنهمَا إِنْ اِسْتَقَرَّتْ حَوَاسّه بِحَيْثُ يَسْمَع كَلَام جَلِيسه وَلَا يَفْهَم مَعْنَاهُ فَهُوَ نَاعِس وَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ نَائِم , وَمِنْ عَلَامَات النَّوْم الرُّؤْيَا طَالَتْ أَوْ قَصُرَتْ. وَفِي الْعَيْن وَالْمُحْكَم مِنْ كُتُب اللُّغَة : النُّعَاس النَّوْم وَقِيلَ مُقَارَبَته ‏ ‏( ثُمَّ صَلَّى ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( بِهِمْ ) ‏ ‏: وَلَفْظ مُسْلِم فَصَلَّوْا ‏ ‏( وَلَمْ يَذْكُر ) ‏ ‏: ثَابِت الْبُنَانِيُّ ‏ ‏( وُضُوءًا ) ‏ ‏: أَيْ أَنَّهُمْ صَلَّوْا وَمَا تَوَضَّئُوا كَمَا ذَكَرَهُ قَتَادَةُ ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَلَيْسَ فِيهِ ( لَمْ يَذْكُر وُضُوءًا ) : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْبٍ عَنْ أَنَس. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!