موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (165)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (165)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ السَّرْحِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ‏ ‏مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عُبَيْدُ بْنُ ثُمَامَةَ الْمُرَادِيُّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَدِمَ عَلَيْنَا ‏ ‏مِصْرَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ ‏ ‏مِصْرَ ‏ ‏قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ ‏ ‏أَوْ سَادِسَ سِتَّةٍ ‏ ‏مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي دَارِ رَجُلٍ فَمَرَّ ‏ ‏بِلَالٌ ‏ ‏فَنَادَاهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجْنَا فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ ‏ ‏وَبُرْمَتُهُ ‏ ‏عَلَى النَّارِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَطَابَتْ ‏ ‏بُرْمَتُكَ ‏ ‏قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ‏ ‏فَتَنَاوَلَ مِنْهَا ‏ ‏بَضْعَةً ‏ ‏فَلَمْ يَزَلْ يَعْلُكُهَا حَتَّى أَحْرَمَ بِالصَّلَاةِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ ‏


‏ ‏( مِنْ خِيَار الْمُسْلِمِينَ ) ‏ ‏: وَهَذَا مِنْ اِبْن السَّرْح تَوْثِيق لِابْنِ أَبِي كَرِيمَة. قُلْت : وَلَمْ يُعْرَف فِيهِ جَرْح ‏ ‏( ثُمَامَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الثَّاء الْمُثَلَّثَة ‏ ‏( الْمُرَادِيّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْمِيم وَتَخْفِيف الرَّاء وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَة , مَنْسُوب إِلَى مُرَاد وَهُوَ أَبُو قَبِيلَة مِنْ الْيَمَن ‏ ‏( مِصْر ) ‏ ‏: بَدَل مِنْ ضَمِير الْمُتَكَلِّم ‏ ‏( جَزْء ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الزَّاي الْمُعْجَمَة بَعْدهَا هَمْزَة ‏ ‏( لَقَدْ رَأَيْتنِي ) ‏ ‏: الرُّؤْيَة بِمَعْنَى الْعِلْم تَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَيَاء الْمُتَكَلِّم فِيهِ الْمَفْعُول الْأَوَّل وَسَابِع الْمَفْعُول الثَّانِي وَالشَّكّ مِنْ الرَّاوِي ‏ ‏( فَنَادَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الْإِعْلَام لِلصَّلَاةِ بَعْد الْأَذَان , لَكِنْ لَا عَلَى الطَّرِيق الْمُحْدَثَة الَّتِي يُقَال لَهَا التَّثْوِيب , بَلْ فِيهِ مُجَرَّد الْإِعْلَام وَالْإِيذَان ‏ ‏( وَبُرْمَته ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْبَاء وَسُكُون الرَّاء : هِيَ الْقِدْر وَجَمْعهَا الْبِرَام بِكَسْرِ الْبَاء. قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ. ‏ ‏( أَطَابَتْ بُرْمَتك ) ‏ ‏: بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام , وَالطَّيِّب خِلَاف الْخَبِيث , يُقَال : طَابَ الشَّيْء يَطِيب طِيبَة وَتَطْيَابًا , وَنِسْبَة الطِّيبَة إِلَى الْبُرْمَة مَجَاز , لِأَنَّ الْمُرَاد مِنْ طِيبَة الْبُرْمَة تَطْيَاب مَا فِيهَا مِنْ الطَّعَام , أَيْ نُضْج مَا فِي الْبُرْمَة وَصَارَ لَائِقًا لِلْأَكْلِ ‏ ‏( بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ) ‏ ‏: أَيْ أَنْتَ مُفْدًى بِهِمَا أَوْ فَدَيْتُك بِهِمَا ‏ ‏( فَتَنَاوَلَ مِنْهَا بَضْعَة ) ‏ ‏: أَيْ أَخَذَ مِنْ الْبُرْمَة قِطْعَة مِنْ الَّذِي هُوَ فِيهَا وَهُوَ اللَّحْم ‏ ‏( يَعْلُكهَا ) ‏ ‏: أَيْ يَمْضُغهَا ‏ ‏( أَحْرَمَ بِالصَّلَاةِ ) ‏ ‏: أَيْ دَخَلَ فِيهَا ‏ ‏( وَأَنَا أَنْظُر إِلَيْهِ ) ‏ ‏: أَيْ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ إِلَى مَضْغه لِتِلْكَ الْقِطْعَة ثُمَّ دُخُوله فِي الصَّلَاة , وَيَحْتَمِل أَنَّ قَوْله وَأَنَا أَنْظُر إِلَيْهِ قَالَهُ الرَّاوِي وَقْت تَحْدِيثه بِذَلِكَ , أَيْ أَنَا مُتَيَقِّن بِتِلْكَ الْوَاقِعَة كَأَنِّي أَنْظُر إِلَى فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِيهِ دَلَالَة وَاضِحَة عَلَى أَنَّ الْمَضْمَضَة بَعْد الْأَكْل لِلصَّلَاةِ لَيْسَ بِضَرُورِيٍّ , وَعَلَى أَنَّ أَكْل مَا غَيَّرَتْهُ النَّار لَيْسَ بِنَاقِضٍ لِلْوُضُوءِ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!