موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (142)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (142)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُجَاهِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِذَا بَالَ يَتَوَضَّأُ ‏ ‏وَيَنْتَضِحُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏وَافَقَ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏ ‏جَمَاعَةٌ عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ ‏ ‏و قَالَ ‏ ‏بَعْضُهُمْ ‏ ‏الْحَكَمُ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏ابْنُ الْحَكَمِ ‏


‏ ‏( عَنْ سُفْيَان بْن الْحَكَم الثَّقَفِيّ أَوْ الْحَكَم بْن سُفْيَان الثَّقَفِيّ ) ‏ ‏: هُوَ تَرَدُّدٌ بَيْن اِسْمَيْنِ وَالْمُسَمَّى وَاحِد ‏ ‏( وَيَنْتَضِح ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي مَعَالِم السُّنَن : الِانْتِضَاح هَاهُنَا الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ , وَكَانَ مِنْ عَادَة أَكْثَرِهِمْ أَنْ يَسْتَنْجُوا بِالْحِجَارَةِ لَا يَمَسُّونَ الْمَاء , وَقَدْ يُتَأَوَّل الِانْتِضَاح أَيْضًا عَلَى رَشّ الْفَرْج بِالْمَاءِ بَعْد الِاسْتِنْجَاء لِيَدْفَع بِذَلِكَ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَان اِنْتَهَى كَلَامه. وَذَكَرَ النَّوَوِيّ عَنْ الْجُمْهُور أَنَّ هَذَا الثَّانِي هُوَ الْمُرَاد هَاهُنَا. قُلْت وَهَذَا هُوَ الْحَقّ وَبِهِ فَسَّرَ الْجَوْهَرِيّ كَمَا تَقَدَّمَ. وَفِي جَامِع الْأُصُول الِانْتِضَاح رَشّ الْمَاء عَلَى الثَّوْب وَنَحْوه وَالْمُرَاد بِهِ أَنْ يَرُشّ عَلَى فَرْجه بَعْد الْوُضُوء مَاء لِيُذْهِبَ عَنْهُ الْوَسْوَاسَ الَّذِي يَعْرِض لِلْإِنْسَانِ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذَكَرِهِ بَلَل فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الْمَكَان بَلَلًا دَفَعَ ذَلِكَ الْوَسْوَاس , وَقِيلَ أَرَادَ بِالِانْتِضَاحِ الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ لِأَنَّ الْغَالِب كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنَّهُمْ يَسْتَنْجُونَ بِالْحِجَارَةِ ‏ ‏( وَافَقَ سُفْيَانَ ) ‏ ‏: مَفْعُولٌ لِوَافَقَ ‏ ‏( جَمَاعَةٌ ) ‏ ‏: فَاعِلٌ لِوَافَقَ ‏ ‏( عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد ) ‏ ‏: أَيْ لَفْظ سُفْيَان بْن الْحَكَم الثَّقَفِيّ أَوْ الْحَكَم بْن سُفْيَان الثَّقَفِيّ , فَقَالَ جَمَاعَة كَرَوْحِ بْن الْقَاسِم وَشَيْبَان وَمَعْمَر وَغَيْرهمْ كَمَا قَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ ‏ ‏( قَالَ بَعْضهمْ الْحَكَم أَوْ اِبْن الْحَكَم ) ‏ ‏: وَالصَّحِيح الْحَكَم بْن سُفْيَان قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ. وَاخْتُلِفَ فِي سَمَاع الثَّقَفِيّ هَذَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ النَّمَرِيُّ لَهُ حَدِيث وَاحِد فِي الْوُضُوء وَهُوَ مُضْطَرِب الْإِسْنَاد. وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ : وَاضْطَرَبُوا فِي هَذَا الْحَدِيث. وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن عَلِيّ الْهَاشِمِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : "" جَاءَنِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِذَا تَوَضَّأْت فَانْتَضِحْ "" قَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث غَرِيب. وَسَمِعْت مُحَمَّدًا يَعْنِي يَقُول : الْحَسَن بْن عَلِيّ الْهَاشِمِيّ مُنْكَر الْحَدِيث. هَذَا آخِر كَلَامه. ‏ ‏وَالْهَاشِمِيّ هَذَا ضَعَّفَهُ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة اِنْتَهَى. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!