موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1248)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1248)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْأَعْلَى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي السَّلِيلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَبَا الْمُنْذِرِ ‏ ‏أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ‏ ‏أَبَا الْمُنْذِرِ ‏ ‏أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قَالَ قُلْتُ ‏ { ‏اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ‏} ‏قَالَ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ ‏ ‏لِيَهْنَ لَكَ يَا ‏ ‏أَبَا الْمُنْذِرِ ‏ ‏الْعِلْمُ ‏


‏ ‏( أَبَا الْمُنْذِر ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْفَاعِل كُنْيَة أُبَيِّ بْن كَعْب ‏ ‏( أَيّ آيَة مَعَك ) ‏ ‏: أَيْ حَال كَوْنه مُصَاحِبًا لَك. قَالَ الطِّيبِيُّ : وَقَعَ مَوْقِع الْبَيَان لِمَا كَانَ يَحْفَظُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّه لِأَنَّ مَعَ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُصَاحَبَة اِنْتَهَى قَالَ الْقَارِيّ : وَكَانَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِمَّنْ حَفِظَ الْقُرْآن كُلّه فِي زَمَنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَا ثَلَاثَة مِنْ بَنِي عَمّه ‏ ‏( أَعْظَم ) ‏ ‏: قَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَغَيْره الْمَعْنَى رَاجِع إِلَى الثَّوَاب وَالْأَجْر أَيْ أَعْظَم ثَوَابًا وَأَجْرًا وَهُوَ الْمُخْتَار كَذَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ‏ ‏( قُلْت اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ) ‏ ‏: فَوَّضَ الْجَوَاب أَوَّلًا وَلَمَّا كَرَّرَ عَلَيْهِ السُّؤَال وَظَنَّ أَنَّ مُرَادَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام طَلَبُ الْأَخْبَار عَمَّا عِنْده فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ ‏ ‏( قُلْت اللَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) ‏ ‏: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ فَوَّضَ أَوَّلًا أَدَبًا وَأَجَابَ ثَانِيًا طَلَبًا فَجَمَعَ بَيْن الْأَدَب وَالِامْتِثَال كَمَا هُوَ دَأْب أَرْبَاب الْكَمَال ‏ ‏( فَضَرَبَ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( فِي صَدْرِي ) ‏ ‏: أَيْ مَحَبَّةً , وَتَعْدِيَته بِفِي نَظِير قَوْله تَعَالَى { وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } أَيْ أَوْقِعْ الصَّلَاح فِيهِمْ حَتَّى يَكُونُوا مَحِلًّا لَهُ ‏ ‏( لِيَهْنَ لَك ) ‏ ‏: وَفِي نُسْخَة لِيَهْنَأَ بِهَمْزَةٍ بَعْد النُّون عَلَى الْأَصْل فَحَذَفَ تَخْفِيفًا أَيْ لِيَكُنْ الْعِلْمُ هَنِيئًا لَك. قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَالُ هَنَأَنِي الطَّعَامُ يَهْنَأنِي وَيَهْنَؤُنِي وَهَنَأْت أَيْ تَهَنَّأْت بِهِ وَكُلُّ أَمْرٍ أَتَاك مِنْ غَيْر تَعَب فَهُوَ هَنِيءٌ وَهَذَا دُعَاءٌ لَهُ بِتَيْسِيرِ الْعِلْم وَرُسُوخه فِيهِ وَيَلْزَمُهُ الْإِخْبَارُ بِكَوْنِهِ عَالِمًا وَهُوَ الْمَقْصُودُ , وَفِيهِ مَنْقَبَةٌ عَظِيمَة لِأَبِي الْمُنْذِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَذَا ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!