موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1230)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1230)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَوْزَاعِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَنَتَ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي صَلَاةِ ‏ ‏الْعَتَمَةِ ‏ ‏شَهْرًا يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ اللَّهُمَّ نَجِّ ‏ ‏الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ‏ ‏اللَّهُمَّ نَجِّ ‏ ‏سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ‏ ‏اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ ‏ ‏وَطْأَتَكَ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏مُضَرَ ‏ ‏اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي ‏ ‏يُوسُفَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو هُرَيْرَةَ ‏ ‏وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَدْعُ لَهُمْ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَمَا ‏ ‏تُرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا ‏


‏ ‏( الْوَلِيد ) ‏ ‏قَالَ السُّيُوطِيُّ : صَوَابه أَبُو الْوَلِيد كَمَا فِي رِوَايَة اِبْن دَاسَةَ وَابْن الْأَعْرَابِيّ وَاسْمه هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك الطَّيَالِسِيُّ اِنْتَهَى ‏ ‏( اللَّهُمَّ نَجِّ ) ‏ ‏: أَيْ خَلِّصْ ‏ ‏( اللَّهُمَّ اُشْدُدْ ) ‏ ‏: أَيْ خُذْهُمْ أَخْذًا شَدِيدًا ‏ ‏( وَطْأَتك ) ‏ ‏الْوَطْأَةُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَإِسْكَانِ الطَّاءِ بَعْدهَا هَمْزَةٌ أَيْ شِدَّتك وَعُقُوبَتك. ‏ ‏قَالَ الطِّيبِيُّ : إِنَّ الْوَطْءَ فِي الْأَصْلِ الدَّوْسُ بِالْقَدَمِ فَسَمَّى بِهِ الْغَزْو وَالْقَتْل لِأَنَّ مَنْ يَطَأُ عَلَى الشَّيْء بِرِجْلِهِ فَقَدْ اِسْتَقْصَى فِي إِهْلَاكِهِ وَإِمَاتَتِهِ اِنْتَهَى ‏ ‏( اِجْعَلْهَا ) ‏ ‏: أَيْ وَطْأَتَك ‏ ‏( سِنِينَ ) ‏ ‏: جَمْع سَنَة وَهُوَ الْقَحْط أَيْ اِجْعَلْ عَذَابك عَلَيْهِمْ بِأَنْ تُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ قَحْطًا عَظِيمًا سَبْع سِنِينَ ‏ ‏( كَسِنِي يُوسُف ) ‏ ‏: بِكَسْرِ السِّين وَتَخْفِيف الْيَاء أَيْ كَسِنِي أَيَّام يُوسُف مِنْ الْقَحْط الْعَامِ فِي سَبْعَة أَعْوَام. ‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَمَعْنَى الْوَطْأَةِ الْعُقُوبَة لَهُمْ وَالْإِيقَاع بِهِمْ , وَمَعْنَى سِنِينَ كَسِنِي يُوسُف الْقَحْط وَهِيَ السَّبْع الشِّدَاد الَّتِي أَصَابَتْهُمْ ‏ ‏( قَدْ قَدِمُوا ) ‏ ‏: أَيْ الْوَلِيد وَسَلَمَة وَغَيْرهمَا مِنْ ضُعَفَاء الْمُسْلِمِينَ مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة نَجَّاهُمْ اللَّه مِنْ دَار الْكُفَّار , وَكَانَ ذَلِكَ الدُّعَاءُ لَهُمْ لِأَجْلِ تَخْلِيصهمْ مِنْ أَيْدِي الْكَفَرَة وَقَدْ خَلَصُوا مِنْهُمْ , وَجَاءُوا بِالْمَدِينَةِ فَمَا بَقِيَ حَاجَة بِالدُّعَاءِ لَهُمْ بِذَلِكَ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ مِنْ الْفِقْه إِثْبَات الْقُنُوت فِي غَيْر الْوِتْر , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الدُّعَاء لِقَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِمْ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاة , وَأَنَّ الدُّعَاء عَلَى الْكُفَّار وَالظَّلَمَة لَا يُفْسِدُهَا ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِمٌ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!