موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1197)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1197)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَسْوَدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَرَأَ سُورَةَ ‏ ‏النَّجْمِ ‏ ‏فَسَجَدَ فِيهَا وَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ ‏ ‏رَجُلٌ ‏ ‏مِنْ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى ‏ ‏أَوْ تُرَابٍ ‏ ‏فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ وَقَالَ يَكْفِينِي هَذَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا ‏


‏ ‏( قَرَأَ سُورَة النَّجْم فَسَجَدَ بِهَا ) ‏ ‏: وَفِي نُسْخَة فَسَجَدَ فِيهَا أَيْ لَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهَا ‏ ‏( وَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ الْقَوْمِ ) ‏ ‏: الَّذِينَ اِطَّلَعَ عَلَيْهِمْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود ‏ ‏( إِلَّا سَجَدَ ) ‏ ‏: مَعَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَقَالَ النَّوَوِيّ : أَيْ مَنْ كَانَ حَاضِرًا قِرَاءَتَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس حَتَّى شَاعَ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَسْلَمُوا ‏ ‏( فَأَخَذَ رَجُل مِنْ الْقَوْم ) ‏ ‏: الْحَاضِرِينَ هُوَ أُمَيَّةُ بْن خَلَفٍ ‏ ‏( كَفًّا مِنْ حَصًى ) ‏ ‏: أَيْ حِجَارَةٍ صِغَارٍ ‏ ‏( أَوْ تُرَاب ) ‏ ‏: شَكٌّ مَنْ الرَّاوِي ‏ ‏( يَكْفِينِي هَذَا ) ‏ ‏: كَانَ الْمَقْصُودُ مِنْ السُّجُود التَّوَاضُع وَالِانْقِيَاد وَالْمَذَلَّة بَيْن يَدَيْ رَبِّ الْعِبَاد وَوَضْعُ أَشْرَفِ الْأَعْضَاءِ فِي أَخَسِّ الْأَشْيَاءِ رُجُوعًا إِلَى أَصْلِهِ مِنْ الْغِنَاءِ , وَهَذَا لِمَا فِي رَأْسِهِ مِنْ تَوَهُّمِ الْكِبْرِيَاءِ وَعَدَمِ وُصُوله إِلَى مَقَام الْأَصْفِيَاء ‏ ‏( قَالَ عَبْد اللَّه ) ‏ ‏: أَيْ اِبْن مَسْعُود ‏ ‏( بَعْد ذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ بَعْد هَذِهِ الْقِصَّة ‏ ‏( قُتِلَ ) ‏ ‏: أَيْ يَوْم بَدْر ‏ ‏( كَافِرًا ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ أَنَّ مَنْ سَجَدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَسْلَمُوا وَالْحَدِيث فِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ السُّجُودِ لِمَنْ حَضَرَ عِنْدَ الْقَارِئِ لِلْآيَةِ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَكَانَ سَبَبُ سُجُودِهِمْ فِيمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود أَنَّهَا أَوَّلُ سَجْدَةٍ نَزَلَتْ , وَأَمَّا مَا يَرْوِيه الْإِخْبَارِيُّونَ وَالْمُفَسِّرُونَ أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الثَّنَاء عَلَى آلِهَة الْمُشْرِكِينَ فِي سُورَةِ النَّجْمِ فَبَاطِلٌ لَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ لَا مِنْ جِهَةِ الْعَقْل وَلَا مِنْ جِهَة النَّقْل كَذَا فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا. وَهَذَا الرَّجُلُ هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ , وَقِيلَ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَة , وَقِيلَ هُوَ عُبَيْد بْن رَبِيعَة , وَقِيلَ إِنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيد بْن الْعَاص , وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!