موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1170)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1170)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏وَمُسَدَّدٌ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زِرٍّ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ ‏ ‏لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ‏ ‏أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَا ‏ ‏أَبَا الْمُنْذِرِ ‏ ‏فَإِنَّ ‏ ‏صَاحِبَنَا ‏ ‏سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ ‏ ‏مَنْ يَقُمْ ‏ ‏الْحَوْلَ ‏ ‏يُصِبْهَا ‏ ‏فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ ‏ ‏أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ ‏ ‏زَادَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏وَلَكِنْ كَرِهَ أَنْ ‏ ‏يَتَّكِلُوا ‏ ‏أَوْ أَحَبَّ أَنْ لَا ‏ ‏يَتَّكِلُوا ‏ ‏ثُمَّ اتَّفَقَا ‏ ‏وَاللَّهِ إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ لَا ‏ ‏يَسْتَثْنِي ‏ ‏قُلْتُ يَا ‏ ‏أَبَا الْمُنْذِرِ ‏ ‏أَنَّى ‏ ‏عَلِمْتَ ذَلِكَ قَالَ ‏ ‏بِالْآيَةِ ‏ ‏الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قُلْتُ ‏ ‏لِزِرٍّ ‏ ‏مَا ‏ ‏الْآيَةُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ ‏ ‏الطَّسْتِ ‏ ‏لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ ‏


‏ ‏( عَنْ زِرٍّ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الزَّاي وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ بْن حُبَيْشٍ مُصَغَّرًا ‏ ‏( يَا أَبَا الْمُنْذِر ) ‏ ‏: هَذَا كُنْيَة أُبَيِّ بْن كَعْب ‏ ‏( فَإِنَّ صَاحِبنَا ) ‏ ‏: يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: أَيْ اِبْن مَسْعُود : ‏ ‏( مَنْ يَقُمْ الْحَوْل ) ‏ ‏: أَيْ تَمَام الْحَوْل لِأَنَّهَا تَدُور فِي تَمَام السَّنَة ‏ ‏( أَبَا عَبْد الرَّحْمَن ) ‏ ‏: هَذَا كُنْيَة اِبْن مَسْعُود ‏ ‏( أَوْ أَحَبَّ ) ‏ ‏: شَكَّ مَنْ الرَّاوِي ‏ ‏( ثُمَّ اِتَّفَقَا ) ‏ ‏: أَيْ سُلَيْمَان وَمُسَدَّد ‏ ‏( لَا يَسْتَثْنِي ) ‏ ‏: حَالٌ أَيْ حَلَفَ حَلِفًا جَازِمًا مِنْ غَيْر أَنْ يَقُول عَقِيبه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , مِثْل أَنْ يَقُولَ الْحَالِف لَأَفْعَلَنَّ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه أَوْ إِنْ شَاءَ اللَّه , فَإِنَّهُ لَا يَنْعَقِد الْيَمِين وَإِنَّهُ لَا يَظْهَر جَزْم الْحَالِف ‏ ‏( مَا الْآيَة ) ‏ ‏: أَيْ الْعَلَامَة وَالْأَمَارَة ‏ ‏( مِثْل الطَّسْت ) ‏ ‏: مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ تَشْتٌ وَأَصْلُهُ طَسّ أَبْدَلَ إِحْدَى السِّينَيْنِ تَاءً لِلِاسْتِثْقَالِ فَإِذَا جَمَعْت أَوْ صَغَّرْت رَدَدْت السِّين لِأَنَّك فَصَلْت بَيْنَهُمَا بِوَاوٍ أَوْ أَلْف أَوْ يَاء , فَقُلْت طُسُوسٌ وَطِسَاسٌ وَطُسَيْسٌ , وَحُكِيَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَة لَفْظَة أَعْجَمِيَّة ‏ ‏( لَيْسَ لَهَا شُعَاع حَتَّى تَرْتَفِع ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : وَالشُّعَاع هُوَ مَا يُرَى مِنْ ضَوْء الشَّمْس عِنْد حُدُورهَا مِثْل الْحِبَال وَالْقُضْبَان مُقْبِلَة إِلَيْك كُلَّمَا نَظَرْت إِلَيْهَا اِنْتَهَى. ‏ ‏قِيلَ : وَفَائِدَة كَوْن هَذَا عَلَامَة مَعَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُوجَدُ بَعْد اِنْقِضَاء اللَّيْلَة لِأَنَّهُ يُسَنُّ إِحْيَاء يَوْمهَا كَمَا يُسَنُّ إِحْيَاء لَيْلِهَا. اِنْتَهَى. ‏ ‏قَالَ الْقَارِيّ : وَفِي قَوْلِهِ يُسَنُّ إِحْيَاء يَوْمهَا نَظَرٌ يَحْتَاجُ إِلَى أَثَر , وَالْأَظْهَرُ أَنَّ فَائِدَةَ الْعَلَامَةِ أَنْ يَشْكُرَ عَلَى حُصُول تِلْكَ النِّعْمَة إِنْ قَامَ بِخِدْمَةِ اللَّيْلَة وَإِلَّا فَيَتَأَسَّفُ عَلَى مَا فَاتَهُ مِنْ الْكَرَامَة , وَيَتَدَارَكُ فِي السَّنَةِ الْآتِيَة , وَإِنَّمَا لَمْ يَجْعَلْ عَلَامَة فِي أَوَّل لَيْلِهَا إِبْقَاء لَهَا عَلَى إِبْهَامهَا ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!