موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (115)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (115)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏وَذَكَرَ وُضُوءَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَمْسَحُ ‏ ‏الْمَأْقَيْنِ ‏ ‏قَالَ وَقَالَ ‏ ‏الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْسِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏يَقُولُهَا ‏ ‏أَبُو أُمَامَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَوْ مِنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏يَعْنِي قِصَّةَ الْأُذُنَيْنِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِنَانٍ أَبِي رَبِيعَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏وَهُوَ ‏ ‏ابْنُ رَبِيعَةَ ‏ ‏كُنْيَتُهُ ‏ ‏أَبُو رَبِيعَةَ ‏


‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: أَيْ اِبْن عَبَّاس ‏ ‏( يَمْسَح الْمَأْقَيْنِ ) ‏ ‏: وَتَثْنِيَة مَأْق بِالْفَتْحِ وَسُكُون الْهَمْزَة أَيْ يُدَلِّكهُمَا. ‏ ‏فِي الْقَامُوس : مُوق الْعَيْن : مَجْرَى الدَّمْع مِنْهَا أَوْ مُقَدَّمهَا أَوْ مُؤَخَّرهَا. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏وَقَالَ الْأَزْهَرِيّ : أَجْمَعَ أَهْل اللُّغَة أَنَّ الْمُوقَ وَالَمَاق مُؤَخَّر الْعَيْن الَّذِي يَلِي الْأَنْف. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : الْمَاق طَرْف الْعَيْن الَّذِي يَلِي الْأَنْف وَالْأُذُن , وَاللُّغَة الْمَشْهُورَة مُوق. ‏ ‏قَالَ الطِّيبِيُّ : إِنَّمَا مَسَحَهُمَا عَلَى الِاسْتِحْبَاب مُبَالَغَة فِي الْإِسْبَاغ , لِأَنَّ الْعَيْن قَلَّمَا تَخْلُو مِنْ كُحْل وَغَيْره أَوْ رَمَص فَيَسِيل فَيَنْعَقِد عَلَى طَرْف الْعَيْن ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: شَهْر ‏ ‏( وَقَالَ ) ‏ ‏: أَيْ أَبُو أُمَامَة ‏ ‏( الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس ) ‏ ‏: يَعْنِي يَجُوز مَسْح الْأُذُنَيْنِ مَعَ مَسْح الرَّأْس بِمَاءٍ وَاحِد وَهُوَ مَذْهَب مَالِك وَأَحْمَدَ وَأَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ. ‏ ‏كَذَا فِي الْمَفَاتِيح حَاشِيَة الْمَصَابِيح. ‏ ‏قَالَ التِّرْمِذِيّ : وَالْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَكْثَرِ أَهْل الْعِلْم مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ بَعْدهمْ أَنَّ الْأُذُنَيْنِ مِنْ الرَّأْس , وَبِهِ يَقُول سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن الْمُبَارَك وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاق. ‏ ‏وَقَالَ بَعْض أَهْل الْعِلْم : مَا أَقْبَلَ مِنْ الْأُذُنَيْنِ فَمِنْ الْوَجْه , وَمَا أَدْبَرَ فَمِنْ الرَّأْس. ‏ ‏وَقَالَ إِسْحَاق : أَخْتَار أَنْ يَمْسَح مُقَدَّمهمَا مَعَ وَجْهه وَمُؤَخَّرهمَا مَعَ رَأْسه. ‏ ‏اِنْتَهَى ‏ ‏( يَقُولهَا ) ‏ ‏: أَيْ هَذِهِ الْجُمْلَة وَهِيَ قَوْله : الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس ‏ ‏( أَبُو أُمَامَة ) ‏ ‏: الْبَاهِلِيّ أَيْ قَائِل هَذِهِ الْجُمْلَة أَبُو أُمَامَة وَمَا هِيَ مِنْ قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة : وَكَانَ سُلَيْمَان بْن حَرْب يَرْوِيه عَنْ حَمَّاد وَيَقُول : الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْل أَبِي أُمَامَة , فَمَنْ قَالَ غَيْر هَذَا فَقَدْ بَدَّلَ. ‏ ‏وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنه : قَالَ سُلَيْمَان بْن حَرْب : الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس إِنَّمَا هُوَ قَوْل أَبِي أُمَامَة فَمَنْ قَالَ غَيْر هَذَا فَقَدْ بَدَّلَ أَوْ كَلِمَة قَالَهَا سُلَيْمَان أَيْ أَخْطَأَ. ‏ ‏( يَعْنِي قِصَّة الْأُذُنَيْنِ ) ‏ ‏: الظَّاهِر أَنَّ هَذَا التَّفْسِير مِنْ الْمُؤَلِّف وَقَدْ كَانَ فِي قَوْل حَمَّاد إِبْهَام , فَأَرْجَعَ الضَّمِير الْمَرْفُوع فِي قَوْل حَمَّاد لَا أَدْرِي هُوَ إِلَى قَوْله : الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس ‏ ‏( قَالَ قُتَيْبَة ) ‏ ‏: فِي رِوَايَته ‏ ‏( عَنْ سِنَان أَبِي رَبِيعَة ) ‏ ‏: وَقَالَ سُلَيْمَان بْن حَرْب وَمُسَدَّد سِنَان بْن رَبِيعَة ‏ ‏( وَهُوَ ) ‏ ‏: أَيْ سِنَان ‏ ‏( اِبْن رَبِيعَة كُنْيَته أَبُو رَبِيعَة ) ‏ ‏: فَلَا يَتَوَهَّم مُتَوَهِّم أَنَّ قُتَيْبَة أَخْطَأَ فِيهِ , لِأَنَّ كُنْيَة سِنَان أَبُو رَبِيعَة وَاسْم وَالِده رَبِيعَة , فَاتَّفَقَ الْقَوْلَانِ. ‏ ‏وَاعْلَمْ أَنَّ حَدِيث الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْس رَوَاهُ ثَمَانِيَة أَنْفُس مِنْ الصَّحَابَة. ‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : الْأَوَّل : حَدِيث أَبِي أُمَامَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ وَالْقَزْوِينِيّ , وَقَدْ بَيَّنْت أَنَّهُ مُدْرَج فِي كِتَابِي تَقْرِيب الْمَنْهَج بِتَرْتِيبِ الْمُدْرَج فِي ذَلِكَ. ‏ ‏الثَّانِي : حَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد قَوَّاهُ الْمُنْذِرِيُّ وَابْن دَقِيق الْعِيد , وَقَدْ بَيَّنْت أَيْضًا أَنَّهُ مُدْرَج. ‏ ‏الثَّالِث : حَدِيث اِبْن عَبَّاس رَوَاهُ الْبَزَّار وَأَعَلَّهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِالِاضْطِرَابِ. ‏ ‏وَقَالَ : إِنَّهُ وَهْم. ‏ ‏وَالصَّوَاب رِوَايَة اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى مُرْسَلًا. ‏ ‏الرَّابِع : حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ , وَفِيهِ عَمْرو بْن الْحُصَيْن وَهُوَ مَتْرُوك. ‏ ‏الْخَامِس : حَدِيث أَبِي مُوسَى أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ , وَاخْتُلِفَ فِي وَقْفه وَرَفْعه , وَصُوِّبَ الْوَقْف وَهُوَ مُنْقَطِع أَيْضًا. ‏ ‏السَّادِس : حَدِيث اِبْن عُمَر أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَأَعَلَّهُ أَيْضًا. ‏ ‏السَّابِع : حَدِيث عَائِشَة أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ , وَفِيهِ مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر وَقَدْ كَذَّبَهُ أَحْمَدُ. ‏ ‏الثَّامِن : حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيق عَبْد الْحَكِيم عَنْ أَنَس وَهُوَ ضَعِيف. ‏ ‏اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!