موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1115)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1115)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْقَعْنَبِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ ‏


‏ ‏( قَالَ إِذَا نَعَسَ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْعَيْن وَبِكَسْرٍ وَالنُّعَاس أَوَّل النَّوْم وَمُقَدَّمَته ‏ ‏( فَلْيَرْقُدْ ) ‏ ‏: الْأَمْر لِلِاسْتِحْبَابِ فَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ الثَّوَاب وَيُكْرَه لَهُ الصَّلَاة حِينَئِذٍ ‏ ‏( فَإِنَّ أَحَدكُمْ ) ‏ ‏: عِلَّة لِلرُّقَادِ وَتَرْك الصَّلَاة ‏ ‏( لَعَلَّهُ ) ‏ ‏: اِسْتِئْنَاف بَيَان لِمَا قَبْله ‏ ‏( يَذْهَب يَسْتَغْفِر ) ‏ ‏أَيْ يُرِيد أَنْ يَسْتَغْفِر ‏ ‏( فَيَسُبّ ) ‏ ‏: بِالنَّصْبِ وَيَجُوز الرَّفْع قَالَهُ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِيّ ‏ ‏( نَفْسه ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي قَالَ اِبْن الْمَلِك أَيْ يَقْصِد أَنْ يَسْتَغْفِر لِنَفْسِهِ بِأَنْ يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر فَيَسُبّ نَفْسه بِأَنْ يَقُول اللَّهُمَّ اعْفِر وَالْعَفْر هُوَ التُّرَاب فَيَكُون دُعَاء عَلَيْهِ بِالذُّلِّ وَالْهَوَان , وَهُوَ تَصْوِير مِثَال مِنْ الْأَمْثِلَة وَلَا يُشْتَرَط إِلَيْهِ التَّصْحِيف وَالتَّحْرِيف. وَقَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى يَسْتَغْفِر وَبِالنَّصْبِ جَوَابًا لِلتَّرَجِّي ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة. قَالَ النَّوَوِيّ : وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى الْإِقْبَال عَلَى الصَّلَاة بِخُشُوعٍ وَفَرَاغ قَلْب وَنَشَاط , وَفِيهِ أَمْر النَّاعِس بِالنَّوْمِ أَوْ نَحْوه مِمَّا يُذْهِب عَنْهُ النُّعَاس , وَهَذَا عَامّ فِي صَلَاة الْفَرْض وَالنَّفْل فِي اللَّيْل وَالنَّهَار وَهَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور لَكِنْ لَا يُخْرِج فَرِيضَة عَنْ وَقْتهَا. قَالَ الْقَاضِي : وَحَمَلَهُ مَالِك وَجَمَاعَة عَلَى نَفْل اللَّيْل لِأَنَّهَا مَحَلّ النَّوْم غَالِبًا اِنْتَهَى ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!