موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1108)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1108)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مُقَاتِلُ بْنُ بَشِيرٍ الْعِجْلِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَأَلْتُهَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ ‏ ‏مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْعِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ‏ ‏أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ ‏ ‏وَلَقَدْ مُطِرْنَا مَرَّةً بِاللَّيْلِ ‏ ‏فَطَرَحْنَا ‏ ‏لَهُ ‏ ‏نِطَعًا ‏ ‏فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ثُقْبٍ فِيهِ يَنْبُعُ الْمَاءُ مِنْهُ وَمَا رَأَيْتُهُ مُتَّقِيًا الْأَرْضَ بِشَيْءٍ مِنْ ثِيَابِهِ قَطُّ ‏


‏ ‏( الْعُكْلِيّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْكَاف ‏ ‏( إِلَّا صَلَّى أَرْبَع رَكَعَات ) ‏ ‏: أَيْ رَكْعَتَانِ مُؤَكَّدَة بِتَسْلِيمَةٍ وَرَكْعَتَانِ مُسْتَحَبَّة قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( أَوْ سِتّ رَكَعَات ) ‏ ‏: يَحْتَمِل الشَّكّ وَالتَّنْوِيع فَرَكْعَتَانِ نَافِلَة , قَالَهُ الْقَارِي. وَقَالَ الزُّرْقَانِيّ فِي شَرْح الْمَوَاهِب : قَالَتْ عَائِشَة "" مَا صَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاء قَطّ فَدَخَلَ بَيْتِي إِلَّا صَلَّى أَرْبَع رَكَعَات "" أَيْ تَارَة أَوْ سِتّ رَكَعَات أَيْ أُخْرَى فَلَيْسَتْ أَوْ لِلشَّكِّ وَفِي مُسْلِم قَالَتْ عَائِشَة "" ثُمَّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعِشَاء وَيَدْخُل بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ "" وَكَذَا فِي حَدِيث اِبْن عُمَر الشَّيْخَيْنِ. وَمُفَاد الْأَحَادِيث أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِحَسَبِ مَا تَيَسَّرَ رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعًا وَسِتًّا إِذَا دَخَلَ بَيْته بَعْد الْعِشَاء اِنْتَهَى ‏ ‏( وَلَقَدْ مُطِرْنَا ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ‏ ‏( فَطَرَحْنَا لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ فَرَشْنَا وَبَسَطْنَا لَهُ عَلَى الْأَرْض ‏ ‏( نِطَعًا ) ‏ ‏: بِكَسْرِ النُّون وَفَتْح الطَّاء عَلَى وَزْن عِنَب قَالَهُ السُّيُوطِيُّ وَغَيْره , وَهُوَ الْمُتَّخَذ مِنْ الْأَدِيم وَالْجِلْد لِيُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَا تَصِل إِلَيْهِ رُطُوبَة الْأَرْض النَّدَى. قَالَتْ عَائِشَة : وَإِنِّي أَحْفَظ هَذِهِ الْوَاقِعَة ‏ ‏( فَكَأَنِّي أَنْظُر إِلَى ثَقْب ) ‏ ‏: أَيْ خَرْق الَّذِي كَانَ ‏ ‏( فِيهِ ) ‏ ‏: أَيْ النِّطَع ‏ ‏( يَنْبُع الْمَاء ) ‏ ‏: مِنْ بَاب نَصَرَ وَضَرَبَ وَفَتَحَ أَيْ يَخْرُج وَيَجْرِي الْمَاء ‏ ‏( مِنْهُ ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ الثَّقْب الَّذِي كَانَ فِي النِّطَع وَوَصَلَ الْمَاء إِلَى قَرِيب النِّطَع فَأَصَابَهُ وَقَالَتْ عَائِشَة فِي كَيْفِيَّة تَوَاضُع النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( وَمَا رَأَيْته ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( مُتَّقِيًا ) ‏ ‏: مِنْ الِاتِّقَاء أَيْ مُجْتَنِبًا ‏ ‏( الْأَرْض ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ الْأَرْض النَّدَى أَوْ الْيَابِسَة ‏ ‏( بِشَيْءٍ مِنْ ثِيَابه قَطّ ) ‏ ‏: بِشَيْءٍ مُتَعَلِّق بِقَوْلِهَا مُتَّقِيًا أَيْ بِسَبَبِ صِيَانَة الثِّيَاب مِنْ الطِّين وَالتُّرَاب وَاَللَّه أَعْلَم. كَذَا فِي الشَّرْح. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!