موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (108)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (108)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَأْتِينَا فَحَدَّثَتْنَا أَنَّهُ قَالَ اسْكُبِي لِي وَضُوءًا فَذَكَرَتْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ فِيهِ ‏ ‏فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا وَوَضَّأَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً وَوَضَّأَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ بِمُؤَخَّرِ رَأْسِهِ ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ وَبِأُذُنَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ظُهُورِهِمَا وَبُطُونِهِمَا وَوَضَّأَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏وَهَذَا مَعْنَى حَدِيثِ ‏ ‏مُسَدَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَقِيلٍ ‏ ‏بِهَذَا الْحَدِيثِ يُغَيِّرُ بَعْضَ مَعَانِي ‏ ‏بِشْرٍ ‏ ‏قَالَ فِيهِ وَتَمَضْمَضَ ‏ ‏وَاسْتَنْثَرَ ‏ ‏ثَلَاثًا ‏


‏ ‏( عَنْ الرُّبَيِّع ) ‏ ‏: بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْح الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَكَسْر الْيَاء التَّحْتَانِيَّة الْمُشَدَّدَة ‏ ‏( بِنْت مُعَوِّذ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الْعَيْن وَكَسْر الْوَاو الْمُشَدَّدَة ‏ ‏( فَحَدَّثَتْنَا ) ‏ ‏: أَيْ الرُّبَيِّع ‏ ‏( أَنَّهُ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( قَالَ اُسْكُبِي ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْكَاف مِنْ نَصَرَ يَنْصُر أَمْر مِنْ السَّكْب أَيْ صُبِّي يُقَال : سَكَبَ الْمَاء سَكْبًا وَسُكُوبًا فَانْصَبَّ وَسَكَبَهُ غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ‏ ‏( فَذَكَرَتْ ) ‏ ‏: أَيْ الرُّبَيِّع ‏ ‏( وَوَضَّأَ وَجْهه ) ‏ ‏: بِتَشْدِيدِ الضَّاد أَيْ غَسَلَ ‏ ‏( مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّة ) ‏ ‏: لِبَيَانِ الْجَوَاز ‏ ‏( وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ يَبْدَأ بِمُؤَخَّرِ رَأْسه ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ ) ‏ ‏: بَيَان لِمَرَّتَيْنِ فَلَيْسَتَا مَسْحَتَيْنِ بِدَلِيلِ أَنَّهَا لَمْ تَقُلْ وَيَبْدَأ بِالْوَاوِ ثُمَّ بَدْؤُهُ بِالْمُؤَخَّرِ لِبَيَانِ الْجَوَاز إِنْ صَحَّتْ هَذِهِ الرِّوَايَة. ‏ ‏قَالَ السُّيُوطِيُّ : اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَرَى أَنَّهُ يَبْدَأ بِمَسْحِ الرَّأْس بِمُؤَخَّرِهِ ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ. ‏ ‏قَالَ التِّرْمِذِيّ ذَهَبَ أَهْل الْكُوفَة إِلَى هَذَا الْحَدِيث مِنْهُمْ وَكِيع بْن الْجَرَّاح. ‏ ‏وَأَجَابَ اِبْن الْعَرَبِيّ عَنْهُ عَلَى مَذْهَب الْجُمْهُور بِأَنَّهُ تَحْرِيف مِنْ الرَّاوِي بِسَبَبِ فَهْمه , فَإِنَّهُ فَهِمَ مِنْ قَوْله فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ أَنَّهُ يَقْتَضِي الِابْتِدَاءَ بِمُؤَخَّرِ الرَّأْس , فَصَرَّحَ بِمَا فَهِمَ مِنْهُ وَهُوَ يُخْطِئ فِي فَهْمه. ‏ ‏وَأَجَابَ غَيْره بِأَنَّهُ عَارَضَهُ مَا هُوَ أَصَحُّ مِنْهُ وَهُوَ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَوْ بِأَنَّهُ فَعَلَ لِبَيَانِ الْجَوَاز. ‏ ‏اِنْتَهَى. ‏ ‏( وَهَذَا مَعْنَى حَدِيث مُسَدَّد ) ‏ ‏: أَيْ هَذَا الَّذِي رَوَيْته عَنْ مُسَدَّد رَوَيْته بِالْمَعْنَى وَلَا أَتَحَفَّظ جُمْلَة أَلْفَاظه. ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مُخْتَصَرًا وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن وَحَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَصَحُّ مِنْ هَذَا وَأَجْوَدُ إِسْنَادًا وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ. ‏ ‏( حَدَّثَنَا سُفْيَان ) ‏ ‏: هُوَ اِبْن عُيَيْنَةَ الْإِمَام الْحَافِظ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف ‏ ‏( بِهَذَا الْحَدِيث ) ‏ ‏: الْمَذْكُور إِلَّا أَنَّ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ ‏ ‏( يُغَيِّر بَعْض مَعَانِي بِشْر ) ‏ ‏: بْن الْمُفَضَّل , أَيْ حَدِيث اِبْن عُيَيْنَةَ وَبِشْر بْن الْمُفَضَّل كِلَاهُمَا مُتَّحِدَانِ فِي الْمَعْنَى إِلَّا أَنَّ بَيْنهمَا بَعْض الْمُغَايَرَة بِحَسَب الْمَعْنَى وَصَرَّحَهَا بِقَوْلِهِ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: أَيْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ ‏ ‏( فِيهِ ) ‏ ‏: أَيْ فِي الْحَدِيث الْمَذْكُور. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!