موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1049)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1049)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْقَعْنَبِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ ‏ ‏عَمَّنْ ‏ ‏صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَاةَ الْخَوْفِ أَنَّ ‏ ‏طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةً وِجَاهَ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ وَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏وَحَدِيثُ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ‏ ‏أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ ‏


‏ ‏( عَنْ صَالِح بْن خَوَّات ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَشَدَّة الْوَاو تَابِعِيّ ثِقَة , وَأَبُوهُ صَحَابِيّ جَلِيل ‏ ‏( عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: قِيلَ هُوَ سَهْل بْن أَبِي حَثْمَة. قَالَ الْحَافِظ وَالرَّاجِح أَنَّهُ أَبُوهُ خَوَّات بْن جُبَيْر كَمَا جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيّ فِي تَهْذِيبه وَقَالَ إِنَّهُ مُحَقَّق مِنْ رِوَايَة مُسْلِم وَغَيْره وَذَلِكَ لِأَنَّ أَبَا أُوَيْس رَوَاهُ عَنْ يَزِيد شَيْخ مَالِك فَقَالَ عَنْ صَالِح عَنْ أَبِيهِ أَخْرَجَهُ اِبْن مَنْدَهْ , وَيَحْتَمِل أَنَّ صَالِحًا سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ سَهْل فَأَبْهَمَهُ تَارَة وَعَيَّنَهُ أُخْرَى لَكِنْ قَوْله ‏ ‏( يَوْم ذَات الرِّقَاع ) ‏ ‏: يُعَيِّن أَنَّ الْمُبْهَم أَبُوهُ إِذْ لَيْسَ فِي رِوَايَة صَالِح عَنْ سَهْل أَنَّهُ صَلَّاهَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيُؤَيِّد أَنَّ سَهْلًا لَمْ يَكُنْ فِي سِنّ مَنْ يَخْرُج فِي تِلْكَ الْغَزْوَة لِصِغَرِهِ , لَكِنْ لَا يَلْزَم أَنْ لَا يَرْوِيهَا فَرِوَايَته إِيَّاهَا مُرْسَل صَحَابِيّ , فَبِهَذَا يَقَوَى تَفْسِير الَّذِي صَلَّى مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَوَّات. وَسُمِّيَتْ ذَات الرِّقَاع لِأَنَّ أَقْدَام الْمُسْلِمِينَ نُقِّبَتْ مِنْ الْحَفَاء , فَكَانُوا يَلُفُّونَ عَلَيْهَا الْخِرَق ‏ ‏( ثُمَّ ثَبَتَ ) ‏ ‏: حَال كَوْنه ‏ ‏( قَائِمًا وَأَتَمُّوا ) ‏ ‏: أَيْ الَّذِينَ صَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَة ‏ ‏( لِأَنْفُسِهِمْ ) ‏ ‏: رَكْعَة أُخْرَى ‏ ‏( الطَّائِفَة الْأُخْرَى ) ‏ ‏: الَّتِي كَانَتْ وِجَاه الْعَدُوّ ‏ ‏( ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا ) ‏ ‏: لَمْ يَخْرُج مِنْ صَلَاته ‏ ‏( ثُمَّ سَلَّمَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( بِهِمْ ) ‏ ‏: بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى. ‏ ‏وَأَمَّا الِاخْتِلَاف فِي السَّلَام مَعَ الْإِمَام وَالْمَأْمُوم فَكَانَ مَعَ الطَّائِفَة الْأُولَى فَقَطْ فَإِنَّهُمْ أَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ بِالسَّلَامِ وَالطَّائِفَة الثَّانِيَة سَلَّمُوا مَعَ الْإِمَام. وَأَمَّا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة فَالِاخْتِلَاف لِلطَّائِفَتَيْنِ مَعَ الْإِمَام فِي السَّلَام , وَيُشْبِه أَنْ يَكُون هَذَا الِاخْتِلَاف مُرَاد الْمُؤَلِّف بِقَوْلِهِ وَاخْتُلِفَ فِي السَّلَام فِي تَرْجَمَة الْبَاب قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَإِلَى هَذَا الْحَدِيث ذَهَبَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ إِذَا كَانَ الْعَدُوّ مِنْ وَرَائِهِمْ , وَأَمَّا أَصْحَاب الرَّأْي فَإِنَّهُمْ ذَهَبُوا إِلَى حَدِيث اِبْن عُمَر اِنْتَهَى ‏ ‏( قَالَ مَالِك وَحَدِيث يَزِيد بْن رُومَان أَحَبّ مَا سَمِعْت إِلَيَّ ) ‏ ‏: هَذَا فِي رِوَايَة الْقَعْنَبِيّ عَنْ مَالِك , وَأَمَّا فِي رِوَايَة يَحْيَى بْن يَحْيَى اللَّيْثِيّ فِي الْمُوَطَّأ عَنْ مَالِك. فَقَالَ : قَالَ مَالِك وَحَدِيث الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ صَالِح بْن خَوَّات أَحَبّ مَا سَمِعْت إِلَيَّ فِي صَلَاة الْخَوْف اِنْتَهَى. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!