موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1017)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1017)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ ‏ ‏حَدَّثَهُ عَنْ ‏ ‏عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ ‏ ‏شَظِيَّةٍ ‏ ‏بِجَبَلٍ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ ‏


‏ ‏( أَبَا عُشَّانَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الشِّين الْمُعْجَمَة ‏ ‏( يَعْجَب رَبّك ) ‏ ‏: أَيْ يَرْضَى. قَالَ النَّوَوِيّ : التَّعَجُّب عَلَى اللَّه مُحَال إِذْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَسْبَاب الْأَشْيَاء وَالتَّعَجُّب إِنَّمَا يَكُون مِمَّا خَفِيَ سَبَبه , فَالْمَعْنَى عَظُمَ ذَلِكَ عِنْده وَكَبُرَ , وَقِيلَ مَعْنَاهُ الرِّضَا وَالْخِطَاب إِمَّا لِلرَّاوِي أَوْ لِوَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَة غَيْره. ‏ ‏وَقِيلَ الْخِطَاب عَامّ ‏ ‏( مِنْ رَاعِي غَنَم ) ‏ ‏: اِخْتَارَ الْعُزْلَة مِنْ النَّاس ‏ ‏( فِي رَأْس شَظِيَّة بِجَبَلٍ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد التَّحْتَانِيَّة أَيْ قِطْعَة مِنْ رَأْس الْجَبَل , وَقِيلَ هِيَ الصَّخْرَة الْعَظِيمَة الْخَارِجَة مِنْ الْجَبَل كَأَنَّهَا أَنْف الْجَبَل ‏ ‏( يُؤَذِّن لِلصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ) ‏ ‏: وَفَائِدَة تَأْذِينه إِعْلَام الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ بِدُخُولِ الْوَقْت فَإِنَّ لَهُمْ صَلَاة أَيْضًا , وَشَهَادَة الْأَشْيَاء عَلَى تَوْحِيده وَمُتَابَعَة سُنَّته وَالتَّشَبُّه بِالْمُسْلِمِينَ فِي جَمَاعَتهمْ. وَقِيلَ إِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ تُصَلِّي الْمَلَائِكَة مَعَهُ وَيَحْصُل لَهُ ثَوَاب الْجَمَاعَة وَاَللَّه أَعْلَم ‏ ‏( فَيَقُول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ) ‏ ‏: أَيْ لِمَلَائِكَتِهِ وَأَرْوَاح الْمُقَرَّبِينَ عِنْده , ‏ ‏( اُنْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا ) ‏ ‏: تَعْجِيب لِلْمَلَائِكَةِ مِنْ ذَلِكَ الْأَمْر بَعْد التَّعَجُّب لِمَزِيدِ التَّفْخِيم وَكَذَا تَسْمِيَته بِالْعَبْدِ وَإِضَافَته إِلَى نَفْسه وَالْإِشَارَة بِهَذَا تَعْظِيم عَلَى تَعْظِيم ‏ ‏( يَخَاف مِنِّي ) ‏ ‏: أَيْ يَفْعَل ذَلِكَ خَوْفًا مِنْ عَذَابِي لَا لِيَرَاهُ أَحَد. وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب الْأَذَان وَالْإِقَامَة لِلْمُنْفَرِدِ ‏ ‏( قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي ) ‏ ‏: فَإِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ‏ ‏( وَأَدْخَلْته الْجَنَّة ) ‏ ‏: فَإِنَّهَا دَار الْمَثُوبَات ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رِجَال إِسْنَاده ثِقَات. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!