موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1012)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (1012)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِكْرِمَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قِيلَ ‏ ‏لِابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏مَاتَتْ فُلَانَةُ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَخَرَّ سَاجِدًا فَقِيلَ لَهُ أَتَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏


‏ ‏( مَاتَتْ فُلَانَة ) ‏ ‏: أَيْ صَفِيَّة وَقِيلَ حَفْصَة ‏ ‏( بَعْض أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: بِالرَّفْعِ بَدَل أَوْ بَيَان أَوْ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف , وَالنَّصْب بِتَقْدِيرِ يَعْنُونَ ‏ ‏( فَخَرَّ ) ‏ ‏: أَيْ سَقَطَ وَوَقَعَ ‏ ‏( سَاجِدًا ) ‏ ‏: آتِيًا بِالسُّجُودِ ‏ ‏( فَقِيلَ لَهُ تَسْجُد ) ‏ ‏: بِحَذْفِ الِاسْتِفْهَام ‏ ‏( فِي هَذِهِ السَّاعَة ) ‏ ‏: أَيْ فِي السَّاعَة الَّتِي وَصَلَ إِلَيْك خَبَر مَوْتهَا ‏ ‏( إِذَا رَأَيْتُمْ آيَة ) ‏ ‏: أَيْ عَلَامَة مَخُوفَة. قَالَ الطِّيبِيُّ : قَالُوا الْمُرَاد بِهَا الْعَلَامَات الْمُنْذِرَة بِنُزُولِ الْبَلَايَا وَالْمِحَن الَّتِي يُخَوِّف اللَّه بِهَا عِبَاده , وَوَفَاة أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تِلْكَ الْآيَات لِأَنَّهُنَّ ضَمَمْنَ إِلَى شَرَف الزَّوْجِيَّة شَرَف الصُّحْبَة , وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "" أَنَا أَمَنَة أَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْت أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ , وَأَصْحَابِي أَمَنَة أَهْل الْأَرْض "" الْحَدِيث , فَهُنَّ أَحَقّ بِهَذَا الْمَعْنَى مِنْ غَيْرهنَّ , فَكَانَتْ وَفَاتهنَّ سَالِبَة لِلْأَمَنَةِ , وَزَوَال الْأَمَنَة مُوجِب الْخَوْف ‏ ‏( فَاسْجُدُوا ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : هَذَا مُطْلَق , فَإِنْ أُرِيدَ بِالْآيَةِ خُسُوف الشَّمْس وَالْقَمَر فَالْمُرَاد بِالسُّجُودِ الصَّلَاة , وَإِنْ كَانَتْ غَيْرهَا كَمَجِيءِ الرِّيح الشَّدِيدَة وَالزَّلْزَلَة وَغَيْرهمَا فَالسُّجُود هُوَ الْمُتَعَارَف , وَيَجُوز الْحَمْل عَلَى الصَّلَاة أَيْضًا لِمَا وَرَدَ : كَانَ إِذَا حَزَنَهُ أَمْر فَزِعَ إِلَى الصَّلَاة ‏ ‏( وَأَيّ آيَة أَعْظَم ) ‏ ‏: لِأَنَّهُنَّ ذَوَات الْبَرَكَة , فَبِحَيَاتِهِنَّ يُدْفَع الْعَذَاب عَنْ النَّاس وَيُخَاف الْعَذَاب بِذَهَابِهِنَّ , فَيَنْبَغِي الِالْتِجَاء إِلَى ذِكْر اللَّه وَالسُّجُود عِنْد اِنْقِطَاع بَرَكَتهنَّ لِيَنْدَفِع الْعَذَاب بِبَرَكَةِ الذِّكْر وَالصَّلَاة. كَذَا فِي الْمِرْقَاة ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه. هَذَا آخِر كَلَامه وَفِي إِسْنَاده سَلْم بْن جَعْفَر , قَالَ يَحْيَى بْن كَثِير الْعَنْبَرِيّ : كَانَ ثِقَة وَقَالَ الْمُوصِلِيّ : مَتْرُوك الْحَدِيث لَا يُحْتَجّ بِهِ , وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيث. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!