موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (99)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (99)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏آدَمُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَتْ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏غَلَبَنَا ‏ ‏عَلَيْكَ الرِّجَالُ فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ ‏ ‏مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ ‏ ‏تُقَدِّمُ ‏ ‏ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَتَيْنِ فَقَالَ وَاثْنَتَيْنِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏غُنْدَرٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ذَكْوَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِهَذَا ‏ ‏وَعَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا ‏ ‏الْحِنْثَ ‏


‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا آدَم ) ‏ ‏هُوَ اِبْن أَبِي إِيَاس. ‏ ‏قَوْله : ( قَالَ النِّسَاء ) ‏ ‏كَذَا لِأَبِي ذَرّ , وَلِلْبَاقِينَ "" قَالَتْ النِّسَاء "" وَكِلَاهُمَا جَائِز. وَ "" غَلَبَنَا "" بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَ "" الرِّجَال "" بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ فَاعِله. ‏ ‏قَوْله : ( فَاجْعَلْ لَنَا ) ‏ ‏أَيْ : عَيِّنْ لَنَا. وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْجَعْلِ لِأَنَّهُ لَازِمه. وَمِنْ اِبْتِدَائِيَّة مُتَعَلِّقَة بِاجْعَلْ , وَالْمُرَاد رَدّ ذَلِكَ إِلَى اِخْتِيَاره. ‏ ‏قَوْله : ( فَوَعَظَهُنَّ ) ‏ ‏التَّقْدِير فَوَفَّى بِوَعْدِهِ فَلَقِيَهُنَّ فَوَعَظَهُنَّ. وَوَقَعَ فِي رِوَايَة سَهْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة بِنَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّة فَقَالَ : "" مَوْعِدكُنَّ بَيْت فُلَانَة "" فَأَتَاهُنَّ فَحَدَّثَهُنَّ. ‏ ‏قَوْله : ( وَأَمَرَهُنَّ ) ‏ ‏أَيْ : بِالصَّدَقَةِ , أَوْ حَذَفَ الْمَأْمُور بِهِ لِإِرَادَةِ التَّعْمِيم. ‏ ‏قَوْله : ( مَا مِنْكُنَّ اِمْرَأَة ) , وَلِلْأَصِيلِيِّ مَا مِنْ اِمْرَأَة و "" مِنْ "" زَائِدَة لَفْظًا. وَقَوْله تُقَدِّم صِفَة لِامْرَأَةٍ. ‏ ‏قَوْله : ( إِلَّا كَانَ لَهَا ) ‏ ‏أَيْ : التَّقْدِيم ‏ ‏( حِجَابًا ) ‏ ‏. وَلِلْأَصِيلِيِّ "" حِجَاب "" بِالرَّفْعِ وَتُعْرَب كَانَ تَامَّة أَيْ : حَصَلَ لَهَا حِجَاب. وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْجَنَائِز إِلَّا كُنَّ لَهَا أَيْ : الْأَنْفُس الَّتِي تُقَدِّم. وَلَهُ فِي الِاعْتِصَام إِلَّا كَانُوا أَيْ الْأَوْلَاد. ‏ ‏قَوْله : ( فَقَالَتْ اِمْرَأَة ) ‏ ‏هِيَ أُمّ سُلَيْمٍ , وَقِيلَ غَيْرهَا كَمَا سَنُوَضِّحُهُ فِي الْجَنَائِز. ‏ ‏قَوْله : ( وَاثْنَيْنِ ) ‏ ‏وَلِكَرِيمَة "" وَاثْنَتَيْنِ "" بِزِيَادَةِ تَاء التَّأْنِيث , وَهُوَ مَنْصُوب بِالْعَطْفِ عَلَى ثَلَاثَة وَيُسَمَّى الْعَطْف التَّلْقِينِيّ , وَكَأَنَّهَا فَهِمَتْ الْحَصْر وَطَمِعَتْ فِي الْفَضْل فَسَأَلَتْ عَنْ حُكْم الِاثْنَيْنِ هَلْ يَلْتَحِق بِالثَّلَاثَةِ أَوْ لَا , وَسَيَأْتِي فِي الْجَنَائِز الْكَلَام فِي تَقْدِيم الْوَاحِد. ‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَشَّار ) أَفَادَ بِهَذَا الْإِسْنَاد فَائِدَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا تَسْمِيَة اِبْن الْأَصْبَهَانِيّ الْمُبْهَم فِي الرِّوَايَة الْأُولَى , وَالثَّانِيَة زِيَادَة طَرِيق أَبِي هُرَيْرَة الَّتِي زَادَ فِيهَا التَّقْيِيد بِعَدَمِ بُلُوغ الْحِنْث , أَيْ : الْإِثْم. وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ مَاتُوا قَبْل أَنْ يَبْلُغُوا ; لِأَنَّ الْإِثْم إِنَّمَا يُكْتَب بَعْد الْبُلُوغ , وَكَأَنَّ السِّرّ فِيهِ أَنَّهُ لَا يُنْسَب إِلَيْهِمْ إِذْ ذَاكَ عُقُوق فَيَكُون الْحُزْن عَلَيْهِمْ أَشَدّ. وَفِي الْحَدِيث مَا كَانَ عَلَيْهِ نِسَاء الصَّحَابَة مِنْ الْحِرْص عَلَى تَعْلِيم أُمُور الدِّين , وَفِيهِ جَوَاز الْوَعْد , وَأَنَّ أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّة , وَأَنَّ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدَانِ حَجَبَاهُ مِنْ النَّار , وَلَا اِخْتِصَاص لِذَلِكَ بِالنِّسَاءِ كَمَا سَيَأْتِي التَّنْصِيص عَلَيْهِ فِي الْجَنَائِز. ‏ ‏( تَنْبِيه ) ‏ ‏حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوع. وَالْوَاو فِي قَوْله : "" وَقَالَ "" لِلْعَطْفِ عَلَى مَحْذُوف تَقْدِيره مِثْله أَيْ مِثْل حَدِيث أَبِي سَعِيد , وَالْوَاو فِي قَوْله "" وَعَنْ عَبْد الرَّحْمَن "" لِلْعَطْفِ عَلَى قَوْله أَوَّلًا : "" عَنْ عَبْد الرَّحْمَن "". وَالْحَاصِل أَنَّ شُعْبَة يَرْوِيه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بِإِسْنَادَيْنِ , فَهُوَ مَوْصُول , وَوَهَمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُعَلَّق. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!