موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (96)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (96)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَطَاءً ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَوْ قَالَ ‏ ‏عَطَاءٌ ‏ ‏أَشْهَدُ عَلَى ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَرَجَ وَمَعَهُ ‏ ‏بِلَالٌ ‏ ‏فَظَنَّ أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعْ فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ تُلْقِي ‏ ‏الْقُرْطَ ‏ ‏وَالْخَاتَمَ ‏ ‏وَبِلَالٌ ‏ ‏يَأْخُذُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ ‏ ‏قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءٍ ‏ ‏وَقَالَ عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏أَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏


‏ ‏قَوْله : ( عَنْ أَيُّوب ) ‏ ‏هُوَ السَّخْتِيَانِيّ , وَعَطَاء هُوَ اِبْن أَبِي رَبَاح. ‏ ‏قَوْله : ( أَوْ قَالَ عَطَاء أَشْهَد ) ‏ ‏مَعْنَاهُ أَنَّ الرَّاوِي تَرَدَّدَ هَلْ لَفْظ أَشْهَد مِنْ قَوْل اِبْن عَبَّاس أَوْ مِنْ قَوْل عَطَاء ; وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ أَيُّوب أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَج , وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ غُنْدَر عَنْ شُعْبَة جَازِمًا بِلَفْظِ "" أَشْهَد "" عَنْ كُلّ مِنْهُمَا , وَإِنَّمَا عَبَّرَ بِلَفْظِ الشَّهَادَة تَأْكِيدًا لِتَحَقُّقِهِ وَوُثُوقًا بِوُقُوعِهِ. ‏ ‏قَوْله : ( وَمَعَهُ بِلَال ) ‏ ‏كَذَا لِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَسَقَطَتْ الْوَاو لِلْبَاقِينَ. ‏ ‏قَوْله : ( الْقُرْط ) ‏ ‏هُوَ بِضَمِّ الْقَاف وَإِسْكَان الرَّاء بَعْدهَا طَاء مُهْمَلَة , أَيْ : الْحَلْقَة الَّتِي تَكُون فِي شَحْمَة الْأُذُن , وَسَيَأْتِي مَزِيد فِي هَذَا الْمَتْن فِي الْعِيدَيْنِ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. ‏ ‏قَوْله : ( وَقَالَ إِسْمَاعِيل ) ‏ ‏هُوَ الْمَعْرُوف بِابْنِ عُلَيَّة , وَأَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيق أَنَّهُ جَزَمَ عَنْ أَيُّوب بِأَنَّ لَفْظ "" أَشْهَد "" مِنْ كَلَام اِبْن عَبَّاس فَقَطْ , وَكَذَا جَزَمَ بِهِ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنَده عَنْ شُعْبَة , وَكَذَا قَالَ وُهَيْب عَنْ أَيُّوب ذَكَرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ , وَأَغْرَبَ الْكَرْمَانِيّ فَقَالَ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَوْله وَقَالَ إِسْمَاعِيل عَطْفًا عَلَى حَدَّثَنَا شُعْبَة , فَيَكُون الْمُرَاد بِهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَرْب عَنْ إِسْمَاعِيل فَلَا يَكُون تَعْلِيقًا اِنْتَهَى. وَهُوَ مَرْدُود بِأَنَّ سُلَيْمَان بْن حَرْب لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ إِسْمَاعِيل أَصْلًا لَا لِهَذَا الْحَدِيث وَلَا لِغَيْرِهِ , وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّف فِي كِتَاب الزَّكَاة مَوْصُولًا عَنْ مُؤَمِّل بْن هِشَام عَنْ إِسْمَاعِيل كَمَا سَيَأْتِي , وَقَدْ قُلْنَا غَيْر مَرَّة : إِنَّ الِاحْتِمَالَات الْعَقْلِيَّة لَا مَدْخَل لَهَا فِي الْأُمُور النَّقْلِيَّة. وَلَوْ اِسْتَرْسَلَ فِيهَا مُسْتَرْسِل لَقَالَ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون إِسْمَاعِيل هُنَا آخَر غَيْر اِبْن عُلَيَّة , وَأَنَّ أَيُّوب آخَر غَيْر السَّخْتِيَانِيّ , وَهَكَذَا فِي أَكْثَر الرُّوَاة , فَيَخْرُج بِذَلِكَ إِلَى مَا لَيْسَ بِمَرْضِيٍّ. وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز الْمُعَاطَاة فِي الصَّدَقَة , وَصَدَقَة الْمَرْأَة مِنْ مَالهَا بِغَيْرِ إِذْن زَوْجهَا , وَأَنَّ الصَّدَقَة تَمْحُو كَثِيرًا مِنْ الذُّنُوب الَّتِي تُدْخِل النَّار. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!