المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (89)]
(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (89)]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ اعْرِفْ وِكَاءَهَا أَوْ قَالَ وِعَاءَهَا وَعِفَاصَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ فَضَالَّةُ الْإِبِلِ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ أَوْ قَالَ احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ وَمَا لَكَ وَلَهَا مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ وَتَرْعَى الشَّجَرَ فَذَرْهَا حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا قَالَ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ
قَوْله : ( سَأَلَهُ رَجُل ) هُوَ عُمَيْر وَالِد مَالِك , وَقِيلَ غَيْره كَمَا سَيَأْتِي فِي اللُّقَطَة. قَوْله : ( وِكَاءَهَا ) هُوَ بِكَسْرِ الْوَاو مَا يُرْبَط بِهِ , وَالْعِفَاص بِكَسْرِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة هُوَ الْوِعَاء بِكَسْرِ الْوَاو. قَوْله : ( فَغَضِبَ ) إِمَّا لِأَنَّهُ كَانَ نَهَى قَبْل ذَلِكَ عَنْ اِلْتِقَاطهَا , وَإِمَّا لِأَنَّ السَّائِل قَصَّرَ فِي فَهْمه فَقَاسَ مَا يَتَعَيَّن اِلْتِقَاطه عَلَى مَا لَا يَتَعَيَّن. قَوْله : ( سِقَاؤُهَا ) هُوَ بِكَسْرِ أَوَّله وَالْمُرَاد بِذَلِكَ أَجْوَافهَا لِأَنَّهَا تَشْرَب فَتَكْتَفِي بِهِ أَيَّامًا. قَوْله : ( وَحِذَاؤُهَا ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة ثُمَّ ذَال مُعْجَمَة وَالْمُرَاد هُنَا خُفّهَا. وَسَتَأْتِي مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْبُيُوع إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.