موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (80)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (80)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عُقَيْلٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي ‏ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏قَالُوا فَمَا ‏ ‏أَوَّلْتَهُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْعِلْمَ ‏


‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عُفَيْر ) ‏ ‏هُوَ سَعِيد بْن كَثِير بْن عُفَيْر الْمِصْرِيّ , نُسِبَ إِلَى جَدّه كَمَا تَقَدَّمَ. وَعُفَيْر بِضَمِّ الْمُهْمَلَة بَعْدهَا فَاء كَمَا تَقَدَّمَ أَيْضًا. ‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا اللَّيْث ) ‏ ‏هُوَ اِبْن سَعْد عَنْ عُقَيْل , وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَة : "" حَدَّثَنِي اللَّيْث حَدَّثَنِي عُقَيْل "". ‏ ‏قَوْله : ( عَنْ حَمْزَة ) ‏ ‏وَلِلْمُصَنِّفِ فِي التَّعْبِير : "" أَخْبَرَنِي حَمْزَة "". ‏ ‏قَوْله : ( بَيْنَا ) ‏ ‏أَصْله بَيْن فَأُشْبِعَتْ الْفَتْحَة. ‏ ‏قَوْله : ( أُتِيت ) ‏ ‏بِضَمِّ الْهَمْزَة. ‏ ‏قَوْله : ( فَشَرِبْت ) ‏ ‏أَيْ : مِنْ ذَلِكَ اللَّبَن. ‏ ‏قَوْله : ( لَأَرَى ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْهَمْزَة مِنْ الرِّوَايَة أَوْ مِنْ الْعِلْم , وَاللَّام لِلتَّأْكِيدِ أَوْ جَوَاب قَسَم مَحْذُوف , وَالرِّيّ بِكَسْرِ الرَّاء فِي الرِّوَايَة وَحَكَى الْجَوْهَرِيّ الْفَتْح , وَقَالَ غَيْره : بِالْكَسْرِ الْفِعْل , وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَر. ‏ ‏قَوْله : ( يَخْرُج ) ‏ ‏أَيْ : الرِّيّ , وَأَطْلَقَ رُؤْيَته إِيَّاهُ عَلَى سَبِيل الِاسْتِعَارَة. ‏ ‏قَوْله : ( فِي أَظْفَارِي ) ‏ ‏فِي رِوَايَة اِبْن عَسَاكِر : "" مِنْ أَظْفَارِي "" وَهُوَ أَبْلَغ , وَفِي التَّعْبِير : "" مِنْ أَطْرَافِي "" وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. ‏ ‏قَوْله : ( قَالَ الْعِلْم ) ‏ ‏هُوَ بِالنَّصْبِ وَبِالرَّفْعِ مَعًا فِي الرِّوَايَة , وَتَوْجِيههمَا ظَاهِر. وَتَفْسِير اللَّبَن بِالْعِلْمِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كَثْرَة النَّفْع بِهِمَا. وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهِ فِي مَنَاقِب عُمَر وَفِي كِتَاب التَّعْبِير إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. قَالَ اِبْن الْمُنِير : وَجْه الْفَضِيلَة لِلْعِلْمِ فِي الْحَدِيث مِنْ جِهَة أَنَّهُ عَبَّرَ عَنْ الْعِلْم بِأَنَّهُ فَضْلَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَصِيب مِمَّا آتَاهُ اللَّه , وَنَاهِيك بِذَلِكَ , اِنْتَهَى. وَهَذَا قَالَهُ بِنَاء عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْفَضْلِ الْفَضِيلَة , وَغَفَلَ عَنْ النُّكْتَة الْمُتَقَدِّمَة. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!