موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (6965)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (6965)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏فُلَيْحٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هِلَالٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ‏ ‏أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ فَقَالَ لَهُ أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ قَالَ بَلَى وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى دُونَكَ يَا ابْنَ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَجِدُ هَذَا إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏


حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة "" أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْل الْجَنَّة اِسْتَأْذَنَ رَبّه "" فِي رِوَايَة السَّرَخْسِيّ "" يَسْتَأْذِن رَبّه فِي الزَّرْعِ "". ‏ ‏قَوْله ( فَأُحِبُّ أَنْ أَزْرَع فَأَسْرَعَ ) ‏ ‏فِيهِ حَذْف تَقْدِيره فَأَذِنَ لَهُ فَزَرَعَ فَأَسْرَعَ. ‏ ‏قَوْله ( فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعك شَيْء ) ‏ ‏كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَة مِنْ الشِّبَع , وَلِلْمُسْتَمْلِيّ "" لَا يَسَعَك شَيْء "" بِالْمُهْمَلَةِ بِغَيْرِ مُوَحَّدَة مِنْ الْوُسْع. ‏ ‏قَوْله ( فَقَالَ الْأَعْرَابِيّ يَا رَسُول اللَّه لَا تَجِد هَذَا إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا فَإِنَّهُمْ أَصْحَاب زَرْع ) ‏ ‏قَالَ الدَّاوُدِيّ قَوْله "" قُرَشِيًّا "" وَهْم ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِأَكْثَرِهِمْ زَرْع. قُلْت : وَتَعْلِيله يَرُدّ عَلَى نَفْيه الْمُطْلَق فَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ لِبَعْضِهِمْ زَرْعًا صَدَقَ قَوْله أَنَّ الزَّارِع الْمَذْكُور مِنْهُمْ , وَاسْتَشْكَلَ قَوْله لَا يُشْبِعك شَيْء بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي صِفَة الْجَنَّة ( إِنَّ لَك أَنْ لَا تَجُوع فِيهَا وَلَا تَعْرَى ) وَأُجِيبَ بِأَنَّ نَفْي الشِّبَع لَا يُوجِب الْجُوع ; لِأَنَّ بَيْنهمَا وَاسِطَة وَهِيَ الْكِفَايَة , وَأَكْل أَهْل الْجَنَّة لِلتَّنَعُّمِ وَالِاسْتِلْذَاذ لَا عَنْ الْجُوع , وَاخْتُلِفَ فِي الشِّبَع فِيهَا وَالصَّوَاب أَنْ لَا شِبَع فِيهَا إِذْ لَوْ كَانَ لَمَنَعَ دَوَام أَكْل الْمُسْتَلِذّ , وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ "" لَا يُشْبِعك شَيْء "" جِنْس الْآدَمِيّ , وَمَا طُبِعَ عَلَيْهِ فَهُوَ فِي طَلَب الِازْدِيَاد إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْح الْحَدِيث فِي أَوَاخِر "" كِتَاب الْمُزَارَعَة "" بِعَوْنِ اللَّه تَعَالَى. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!