موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (450)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (450)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ ‏ ‏فَحَصَبَنِي ‏ ‏رَجُلٌ فَنَظَرْتُ فَإِذَا ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ فَجِئْتُهُ بِهِمَا قَالَ مَنْ أَنْتُمَا ‏ ‏أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا ‏ ‏قَالَا مِنْ ‏ ‏أَهْلِ ‏ ‏الطَّائِفِ ‏ ‏قَالَ لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ لَأَوْجَعْتُكُمَا تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي ‏ ‏مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏


‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا الْجَعْدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن ) ‏ ‏فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ "" الْجَعْد بْن أَوْس "" وَهُوَ هُوَ , فَإِنَّ اِسْمَهُ الْجَعْدُ وَقَدْ يُصَغَّرُ , وَهُوَ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَوْس , فَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ. ‏ ‏قَوْله : ( حَدَّثَنِي يَزِيد بْن خَصِيفَة ) ‏ ‏هُوَ اِبْن عَبْد اللَّه بْن خَصِيفَة نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ , وَرَوَى حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ الْجُعَيْد عَنْ السَّائِبِ بِلَا وَاسِطَة أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ , والْجُعَيْد صَحَّ سَمَاعُهُ مِنْ السَّائِبِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الطَّهَارَةِ , فَلَيْسَ هَذَا الِاخْتِلَاف قَادِحًا , وَعِنْدَ عَبْد الرَّزَّاق لَهُ طَرِيق أُخْرَى عَنْ نَافِعٍ قَالَ "" كَانَ عُمَرُ يَقُولُ لَا تُكْثِرُوا اللَّغَطَ. فَدَخَلَ الْمَسْجِد فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدْ اِرْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا. فَقَالَ : إِنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ الصَّوْت "" الْحَدِيث. وَفِيهِ اِنْقِطَاع ; لِأَنَّ نَافِعًا لَمْ يُدْرِكْ ذَلِكَ الزَّمَانَ. ‏ ‏قَوْله : ( كُنْت قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ ) ‏ ‏كَذَا فِي الْأُصُولِ بِالْقَاف , وَفِي رِوَايَة "" نَائِمًا "" بِالنُّونِ. وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَة حَاتِم عَنْ الْجُعَيْد بِلَفْظ "" كُنْت مُضْطَجِعًا "". ‏ ‏قَوْله : ( فَحَصَبَنِي ) ‏ ‏أَيْ رَمَانِي بِالْحَصْبَاءِ. ‏ ‏قَوْله : ( فَإِذَا عُمَرُ ) ‏ ‏الْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيرِهِ قَائِم أَوْ نَحْوُهُ , وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ , لَكِنَّ فِي رِوَايَةِ عَبْد الرَّزَّاق أَنَّهُمَا ثَقَفِيَّانِ. ‏ ‏قَوْله : ( لَوْ كُنْتُمَا ) ‏ ‏يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ تَقَدَّمَ نَهْيه عَنْ ذَلِكَ , وَفِيهِ الْمَعْذِرَةُ لِأَهْلِ الْجَهْلِ بِالْحُكْمِ إِذَا كَانَ مِمَّا يَخْفَى مِثْلُهُ. ‏ ‏قَوْله : ( لَأَوْجَعْتُكُمَا ) ‏ ‏زَاد الْإِسْمَاعِيلِيّ "" جَلْدًا "". وَمِنْ هَذِهِ الْجِهَةِ يَتَبَيَّنُ كَوْن هَذَا الْحَدِيث لَهُ حُكْم الرَّفْعِ ; لِأَنَّ عُمَرَ لَا يَتَوَعَّدُهُمَا بِالْجَلْدِ إِلَّا عَلَى مُخَالَفَةِ أَمْرٍ تَوْقِيفِيٍّ. ‏ ‏قَوْله : ( تَرْفَعَانِ ) ‏ ‏هُوَ جَوَابٌ عَنْ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ كَأَنَّهُمَا قَالَا لَهُ : لِمَ تُوجِعُنَا ؟ قَالَ : ; لِأَنَّكُمَا تَرْفَعَانِ. وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ "" بِرَفْعِكُمَا أَصْوَاتَكُمَا "" وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَا قَدَّرْنَاهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيه جَمْعِ أَصْوَاتَكُمَا فِي حَدِيث "" يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا "". ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!