موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (422)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (422)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَيْتَ ‏ ‏فَاطِمَةَ ‏ ‏فَلَمْ يَجِدْ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏فِي الْبَيْتِ فَقَالَ أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ ‏ ‏يَقِلْ ‏ ‏عِنْدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِإِنْسَانٍ انْظُرْ أَيْنَ هُوَ فَجَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ وَأَصَابَهُ تُرَابٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ ‏ ‏قُمْ ‏ ‏أَبَا تُرَابٍ ‏ ‏قُمْ ‏ ‏أَبَا تُرَابٍ ‏


‏ ‏قَوْله : ( عَنْ أَبِي حَازِم ) ‏ ‏هُوَ سَلَمَة بْن دِينَار وَالِد عَبْد الْعَزِيز الْمَذْكُور. ‏ ‏قَوْله : ( أَيْنَ اِبْن عَمّك ) ‏ ‏فِيهِ إِطْلَاق اِبْن الْعَمّ عَلَى أَقَارِب الْأَب ; لِأَنَّهُ اِبْن عَمّ أَبِيهَا لَا اِبْن عَمّهَا , وَفِيهِ إِرْشَادهَا إِلَى أَنْ تَخَاطُبه بِذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ الِاسْتِعْطَاف بِذِكْرِ الْقَرَابَة , وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِمَ مَا وَقَعَ بَيْنهمَا فَأَرَادَ اِسْتِعْطَافهَا عَلَيْهِ بِذِكْرِ الْقَرَابَة الْقَرِيبَة الَّتِي بَيْنهمَا. ‏ ‏قَوْله ( فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْيَاء التَّحْتَانِيَّة وَكَسْر الْقَاف , مِنْ الْقَيْلُولَة وَهُوَ نَوْم نِصْف النَّهَار. ‏ ‏قَوْله : ( فَقَالَ لِإِنْسَانٍ ) ‏ ‏يَظْهَر لِي أَنَّهُ سَهْل رَاوِي الْحَدِيث ; لِأَنَّهُ لَمْ يَذْكُر أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْره. وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَب "" فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ أَيْنَ اِبْن عَمّك ؟ قَالَتْ فِي الْمَسْجِد "" وَلَيْسَ بَيْنه وَبَيْن الَّذِي هُنَا مُخَالَفَة لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الْمُرَاد مِنْ ‏ ‏قَوْله : ( اُنْظُرْ أَيْنَ هُوَ ) ‏ ‏الْمَكَان الْمَخْصُوص مِنْ الْمَسْجِد. وَعِنْد الطَّبَرَانِيّ "" فَأَمَرَ إِنْسَانًا مَعَهُ فَوَجَدَهُ مُضْطَجِعًا فِي فَيْء الْجِدَار "". ‏ ‏قَوْله : ( هُوَ رَاقِد فِي الْمَسْجِد ) ‏ ‏فِيهِ مُرَاد التَّرْجَمَة ; لِأَنَّ حَدِيث اِبْن عُمَر يَدُلّ عَلَى إِبَاحَته لِمَنْ لَا مَسْكَن لَهُ , وَكَذَا بَقِيَّة أَحَادِيث الْبَاب , إِلَّا قِصَّة عَلِيّ فَإِنَّهَا تَقْتَضِي التَّعْمِيم , لَكِنْ يُمْكِن أَنْ يُفَرَّق بَيْن نَوْم اللَّيْل وَبَيْن قَيْلُولَة النَّهَار. وَفِي حَدِيث سَهْل هَذَا مِنْ الْفَوَائِد أَيْضًا جَوَاز الْقَائِلَة فِي الْمَسْجِد , وَمُمَازَحَة الْمُغْضَب بِمَا لَا يَغْضَب مِنْهُ بَلْ يَحْصُل بِهِ تَأْنِيسه , وَفِيهِ التَّكْنِيَة بِغَيْرِ الْوَلَد وَتَكْنِيَة مَنْ لَهُ كُنْيَة , وَالتَّلْقِيب بِالْكُنْيَةِ لِمَنْ لَا يَغْضَب , وَسَيَأْتِي فِي الْأَدَب أَنَّهُ كَانَ يَفْرَح إِذَا دُعِيَ بِذَلِكَ. وَفِيهِ مُدَارَة الصِّهْر وَتَسْكِينه مِنْ غَضَبه , وَدُخُول الْوَالِد بَيْت اِبْنَته بِغَيْرِ إِذْن زَوْجهَا حَيْثُ يَعْلَم رِضَاهُ , وَأَنَّهُ لَا بَأْس بِإِبْدَاءِ الْمَنْكِبَيْنِ فِي غَيْر الصَّلَاة. وَسَيَأْتِي بَقِيَّة مَا يَتَعَلَّق بِهِ فِي فَضَائِل عَلِيٍّ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!