موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (383)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (383)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْبَيْتَ ‏ ‏دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ ‏ ‏الْكَعْبَةِ ‏ ‏وَقَالَ هَذِهِ الْقِبْلَةُ ‏


‏ ‏قَوْله : ( إِسْحَاق بْن نَصْر ) ‏ ‏كَذَا وَقَعَ مَنْسُوبًا فِي جَمِيع الرِّوَايَات الَّتِي وَقَفْت عَلَيْهَا , وَبِذَلِكَ جَزَمَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْن مَسْعُود وَغَيْرهمْ , وَذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاس الطَّرْقِيّ فِي الْأَطْرَاف لَهُ أَنَّ الْبُخَارِيّ أَخْرَجَهُ عَنْ إِسْحَاق غَيْر مَنْسُوب , وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجَيْهِمَا مِنْ طَرِيق إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق شَيْخ إِسْحَاق بْن نَصْر فِيهِ بِإِسْنَادِهِ هَذَا فَجَعَلَهُ مِنْ رِوَايَة اِبْن عَبَّاس عَنْ أُسَامَة بْن زَيْد , وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن بَكْر عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ وَهُوَ الْأَرْجَح , وَسَيَأْتِي وَجْه التَّوْفِيق بَيْن رِوَايَة بِلَال الْمُثْبِتَة لِصَلَاتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَعْبَة وَبَيْن هَذِهِ الرِّوَايَة النَّافِيَة فِي كِتَاب الْحَجّ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. ‏ ‏قَوْله : ( فِي قُبُل الْكَعْبَة ) ‏ ‏بِضَمِّ الْقَاف وَالْمُوَحَّدَة وَقَدْ تُسَكَّنُ أَيْ مُقَابِلهَا أَوْ مَا اِسْتَقْبَلَك مِنْهَا وَهُوَ وَجْههَا , وَهَذَا مُوَافِق لِرِوَايَةِ اِبْن عُمَر السَّالِفَة. ‏ ‏قَوْله : ( هَذِهِ الْقِبْلَة ) ‏ ‏الْإِشَارَة إِلَى الْكَعْبَة , قِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ تَقْرِير حُكْم الِانْتِقَال عَنْ بَيْت الْمَقْدِس , وَقِيلَ الْمُرَاد أَنَّ حُكْم مَنْ شَاهَدَ الْبَيْت وُجُوب مُوَاجَهَة عَيْنه جَزْمًا بِخِلَافِ الْغَائِب , وَقِيلَ الْمُرَاد أَنَّ الَّذِي أُمِرْتُمْ بِاسْتِقْبَالِهِ لَيْسَ هُوَ الْحَرَم كُلّه وَلَا مَكَّة وَلَا الْمَسْجِد الَّذِي حَوْل الْكَعْبَة بَلْ الْكَعْبَة نَفْسهَا , أَوْ الْإِشَارَة إِلَى وَجْه الْكَعْبَة أَيْ هَذَا مَوْقِف الْإِمَام , وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الْبَزَّار مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن حَبَشِيّ الْخَثْعَمِيّ قَالَ "" رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى بَاب الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول : أَيّهَا النَّاس , إِنَّ الْبَاب قِبْلَة الْبَيْت "" وَهُوَ مَحْمُول عَلَى النَّدْب لِقِيَامِ الْإِجْمَاع عَلَى جَوَاز اِسْتِقْبَال الْبَيْت مِنْ جَمِيع جِهَاته. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!