المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (264)]
(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (264)]
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ وَقَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا
قَوْله : ( عَبْد اللَّه ) هُوَ اِبْن الْمُبَارَك. قَوْله : ( إِذَا اِغْتَسَلَ ) أَيْ أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ. قَوْله : ( إِذَا ظَنَّ) يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى بَابِهِ وَيُكْتَفَى فِيهِ بِالْغَلَبَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى عَلِمَ. قَوْله ( أَرْوَى ) هُوَ فِعْلٌ مَاضٍ مِنْ الْإِرْوَاءِ يُقَالُ أَرْوَاهُ إِذَا جَعَلَهُ رَيَّانًا وَالْمُرَادُ بِالْبَشَرَةِ هُنَا مَا تَحْتَ الشَّعْرِ. قَوْله : ( أَفَاضَ عَلَيْهِ ) أَيْ عَلَى شَعْرِهِ. قَوْله : ( ثُمَّ غَسَلَ سَائِر جَسَده ) أَيْ بَقِيَّة جَسَدِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ مَالِك عَنْ هِشَام فِي أَوَّلِ كِتَاب الْغُسْل هُنَا "" عَلَى جِلْدِهِ كُلّه "" فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ سَائِر هُنَا بِمَعْنَى الْجَمِيع جَمْعًا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ. وَبَقِيَّةُ مَبَاحِث الْحَدِيث تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ. قَوْله : ( وَقَالَتْ ) أَيْ عَائِشَة "" وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْأَوَّلِ فَهُوَ مُتَّصِلٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ. قَوْله : ( نَغْرِفُ ) إِسْكَان الْمُعْجَمَة بَعْدَهَا رَاء مَكْسُورَة وَلَهُ فِي الِاعْتِصَامِ "" نَشْرَعُ فِيهِ جَمِيعًا "" وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثه فِي بَاب : هَلْ يُدْخِلُ الْجُنُب يَده فِي الطَّهُورِ.



