موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (202)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (202)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنَا ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏بَنِي حَارِثَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏سُوَيْدَ بْنَ النُّعْمَانِ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَامَ ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏حَتَّى إِذَا كَانُوا ‏ ‏بِالصَّهْبَاءِ ‏ ‏وَهِيَ أَدْنَى ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏فَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ دَعَا ‏ ‏بِالْأَزْوَادِ ‏ ‏فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا ‏ ‏بِالسَّوِيقِ ‏ ‏فَأَمَرَ بِهِ ‏ ‏فَثُرِّيَ ‏ ‏فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَكَلْنَا ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ‏


‏ ‏قَوْله : ( عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد ) ‏ ‏هُوَ الْأَنْصَارِيّ , وَالْإِسْنَاد مَدَنِيُّونَ إِلَّا شَيْخ الْبُخَارِيّ. وَبُشَيْر بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْمُعْجَمَة مُصَغَّرًا , وَيَسَار بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُهْمَلَة. ‏ ‏قَوْله : ( بِالصَّهْبَاءِ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمَدّ. ‏ ‏قَوْله : ( وَهِيَ أَدْنَى خَيْبَر ) ‏ ‏أَيْ : طَرَفهَا مِمَّا يَلِي الْمَدِينَة. وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَطْعِمَة وَهِيَ عَلَى رَوْحَة مِنْ خَيْبَر. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد الْبَكْرِيّ فِي مُعْجَم الْبُلْدَان : هِيَ عَلَى بَرِيد وَبَيَّنَ الْبُخَارِيّ فِي مَوْضِع آخَر مِنْ الْأَطْعِمَة مِنْ حَدِيث اِبْن عُيَيْنَةَ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة مِنْ قَوْل يَحْيَى بْن سَعِيد أُدْرِجَتْ , وَسَيَأْتِي الْحَدِيث قَرِيبًا بِدُونِ الزِّيَادَة مِنْ طَرِيق سُلَيْمَان بْن بِلَال عَنْ يَحْيَى. ‏ ‏قَوْله : ( ثُمَّ دَعَا بِالْأَزْوَادِ ) ‏ ‏فِيهِ جَمْع الرُّفَقَاء عَلَى الزَّاد فِي السَّفَر , وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ أَكْثَر أَكْلًا , وَفِيهِ حَمْل الْأَزْوَاد فِي الْأَسْفَار وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَقْدَح فِي التَّوَكُّل , وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ الْمُهَلَّب أَنَّ الْإِمَام يَأْخُذ الْمُحْتَكِرِينَ بِإِخْرَاجِ الطَّعَام عِنْد قِلَّته لِيَبِيعُوهُ مِنْ أَهْل الْحَاجَة , وَأَنَّ الْإِمَام يَنْظُر لِأَهْلِ الْعَسْكَر فَيَجْمَع الزَّاد لِيُصِيبَ مِنْهُ مَنْ لَا زَادَ مَعَهُ. ‏ ‏قَوْله : ( فَثُرِّيَ ) ‏ ‏بِضَمِّ الْمُثَلَّثَة وَتَشْدِيد الرَّاء وَيَجُوز تَخْفِيفهَا , أَيْ بُلَّ بِالْمَاءِ لِمَا لَحِقَهُ مِنْ الْيُبْس. ‏ ‏قَوْله : ( وَأَكَلْنَا ) ‏ ‏زَادَ فِي رِوَايَة سُلَيْمَان "" وَشَرِبْنَا "". وَفِي الْجِهَاد مِنْ رِوَايَة عَبْد الْوَهَّاب "" فَلُكْنَا وَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا "". ‏ ‏قَوْله : ( ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِب فَمَضْمَضَ ) ‏ ‏أَيْ : قَبْل الدُّخُول فِي الصَّلَاة , وَفَائِدَة الْمَضْمَضَة مِنْ السَّوِيق وَإِنْ كَانَ لَا دَسَم لَهُ أَنْ تَحْتَبِس بَقَايَاهُ بَيْن الْأَسْنَان وَنَوَاحِي الْفَم فَيَشْغَلهُ تَتَبُّعه عَنْ أَحْوَال الصَّلَاة. ‏ ‏قَوْله : ( وَلَمْ يَتَوَضَّأ ) ‏ ‏أَيْ : بِسَبَبِ أَكْل السَّوِيق. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْوُضُوء مِمَّا مَسَّتْ النَّار مَنْسُوخ لِأَنَّهُ مُتَقَدِّم وَخَيْبَر كَانَتْ سَنَة سَبْع. قُلْت : لَا دَلَالَة فِيهِ ; لِأَنَّ أَبَا هُرَيْرَة حَضَرَ بَعْد فَتْح خَيْبَر وَرَوَى الْأَمْر بِالْوُضُوءِ كَمَا فِي مُسْلِم , وَكَانَ يُفْتِي بِهِ بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْبُخَارِيّ عَلَى جَوَاز صَلَاتَيْنِ فَأَكْثَر بِوُضُوءٍ وَاحِد , وَعَلَى اِسْتِحْبَاب الْمَضْمَضَة بَعْد الطَّعَام. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!