موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (127)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (127)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏جَاءَتْ ‏ ‏أُمُّ سُلَيْمٍ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَغَطَّتْ ‏ ‏أُمُّ سَلَمَةَ ‏ ‏تَعْنِي وَجْهَهَا وَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ نَعَمْ ‏ ‏تَرِبَتْ ‏ ‏يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ‏


‏ ‏قَوْله : ( هِشَام ) ‏ ‏هُوَ اِبْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر. وَفِي الْإِسْنَاد مِنْ اللَّطَائِف رِوَايَة تَابِعِيّ عَنْ مِثْله عَنْ صَحَابِيَّة عَنْ مِثْلهَا , وَفِيهِ رِوَايَة الِابْن عَنْ أَبِيهِ وَالْبِنْت عَنْ أُمّهَا , وَزَيْنَب هِيَ بِنْت أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الْأَسَد رَبِيبَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسِبَتْ إِلَى أُمّهَا تَشْرِيفًا لِكَوْنِهَا زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ‏ ‏قَوْله : ( جَاءَتْ أُمّ سُلَيْمٍ ) ‏ ‏هِيَ بِنْت مِلْحَان وَالِدَة أَنَس بْن مَالِك. ‏ ‏قَوْله : ( إِنَّ اللَّه لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقّ ) ‏ ‏أَيْ : لَا يَأْمُر بِالْحَيَاءِ فِي الْحَقّ. وَقَدَّمَتْ أُمّ سُلَيْمٍ هَذَا الْكَلَام بَسْطًا لِعُذْرِهَا فِي ذِكْر مَا تَسْتَحْيِي النِّسَاء مِنْ ذِكْره بِحَضْرَةِ الرِّجَال , وَلِهَذَا قَالَتْ لَهَا عَائِشَة كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم : فَضَحْت النِّسَاء. ‏ ‏قَوْله : ( إِذَا هِيَ اِحْتَلَمَتْ ) ‏ ‏أَيْ رَأَتْ فِي مَنَامهَا أَنَّهَا تُجَامَع. ‏ ‏قَوْله : ( إِذَا رَأَتْ الْمَاء ) ‏ ‏يَدُلّ عَلَى تَحَقُّق وُقُوع ذَلِكَ , وَجَعْل رُؤْيَة الْمَاء شَرْطًا لِلْغُسْلِ يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا إِذَا لَمْ تَرَ الْمَاء لَا غُسْل عَلَيْهَا. ‏ ‏قَوْله : ( فَغَطَّتْ أُمّ سَلَمَة ) ‏ ‏فِي مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَنَس أَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ لِعَائِشَة أَيْضًا , وَيُمْكِن الْجَمْع بِأَنَّهُمَا كَانَتَا حَاضِرَتَيْنِ. ‏ ‏قَوْله : ( تَعْنِي وَجْههَا ) ‏ ‏هُوَ بِالْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْق , وَالْقَائِل عُرْوَة , وَفَاعِل تَعْنِي زَيْنَب , وَالضَّمِير يَعُود عَلَى أُمّ سَلَمَة. ‏ ‏قَوْله : ( وَتَحْتَلِم ) ‏ ‏بِحَذْفِ هَمْزَة الِاسْتِفْهَام , ولِلْكُشْمِيهَنِيّ "" أَوَتَحْتَلِمُ "" بِإِثْبَاتِهَا , قِيلَ : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الِاحْتِلَام يَكُون فِي بَعْض النِّسَاء دُون بَعْض وَلِذَلِكَ أَنْكَرَتْ أُمّ سَلَمَة ذَلِكَ ; لَكِنَّ الْجَوَاب يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا إِنَّمَا أَنْكَرَتْ وُجُود الْمَنِيّ مِنْ أَصْله وَلِهَذَا أُنْكِرَ عَلَيْهَا. ‏ ‏قَوْله : ( تَرِبَتْ يَمِينك ) ‏ ‏أَيْ : اِفْتَقَرَتْ وَصَارَتْ عَلَى التُّرَاب , وَهِيَ مِنْ الْأَلْفَاظ الَّتِي تُطْلَق عِنْد الزَّجْر وَلَا يُرَاد بِهَا ظَاهِرهَا. ‏ ‏قَوْله : ( فَبِمَ ) ‏ ‏بِمُوَحَّدَةٍ مَكْسُورَة. وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى مَبَاحِثه فِي كِتَاب الطَّهَارَة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!