موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (122)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح البخاري) - [الحديث رقم: (122)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَاحِدِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي خَرِبِ ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى ‏ ‏عَسِيبٍ ‏ ‏مَعَهُ فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ ‏ ‏الْيَهُودِ ‏ ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا تَسْأَلُوهُ لَا يَجِيءُ فِيهِ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَنَسْأَلَنَّهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا ‏ ‏أَبَا الْقَاسِمِ ‏ ‏مَا الرُّوحُ فَسَكَتَ فَقُلْتُ إِنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ فَقُمْتُ فَلَمَّا ‏ ‏انْجَلَى ‏ ‏عَنْهُ قَالَ ‏ { ‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ‏} ‏وَمَا أُوتُوا مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏هَكَذَا فِي قِرَاءَتِنَا ‏


‏ ‏قَوْله : ( عَبْد الْوَاحِد ) ‏ ‏هُوَ اِبْن زِيَاد الْبَصْرِيّ , وَإِسْنَاد الْأَعْمَش إِلَى مُنْتَهَاهُ مِمَّا قِيلَ إِنَّهُ أَصَحّ الْأَسَانِيد. ‏ ‏قَوْله : ( خِرَب ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفَتْح الرَّاء جَمْع خِرْبَة , وَيُقَال بِالْعَكْسِ. وَالْخَرِب ضِدّ الْعَامِر. وَوَقَعَ فِي مَوْضِع آخَر بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الرَّاء بَعْدهَا مُثَلَّثَة. ‏ ‏قَوْله : ( عَسِيب ) ‏ ‏أَيْ : عَصًا مِنْ جَرِيد النَّخْل. ‏ ‏قَوْله : ( بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُود ) ‏ ‏لَمْ أَقِف عَلَى أَسْمَائِهِمْ. ‏ ‏قَوْله : ( لَا تَسْأَلُوهُ لَا يَجِيء ) ‏ ‏فِي رِوَايَتنَا بِالْجَزْمِ عَلَى جَوَاب النَّهْي , وَيَجُوز النَّصْب. وَالْمَعْنَى لَا تَسْأَلُوهُ خَشْيَة أَنْ يَجِيء فِيهِ بِشَيْءٍ , وَيَجُوز الرَّفْع عَلَى الِاسْتِئْنَاف. ‏ ‏قَوْله : ( لَنَسْأَلَنَّهُ ) ‏ ‏جَوَاب الْقَسَم الْمَحْذُوف. ‏ ‏قَوْله : ( فَقُمْت ) ‏ ‏أَيْ : حَتَّى لَا أَكُون مُشَوِّشًا عَلَيْهِ , أَوْ فَقُمْت قَائِمًا حَائِلًا بَيْنه وَبَيْنهمْ. ‏ ‏قَوْله : ( فَلَمَّا اِنْجَلَى ) ‏ ‏أَيْ الْكَرْب الَّذِي كَانَ يَغْشَاهُ حَال الْوَحْي. ‏ ‏قَوْله : ( الرُّوح ) ‏ ‏الْأَكْثَر عَلَى أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ حَقِيقَة الرُّوح الَّذِي فِي الْحَيَوَان , وَقِيلَ عَنْ جِبْرِيل , وَقِيلَ عَنْ عِيسَى , وَقِيلَ عَنْ الْقُرْآن , وَقِيلَ عَنْ خَلْق عَظِيم رُوحَانِيّ , وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ. وَسَيَأْتِي بَسْط ذَلِكَ فِي كِتَاب التَّفْسِير إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَنُشِير هُنَا إِلَى مَا قِيلَ فِي الرُّوح الْحَيَوَانِيّ وَأَنَّ الْأَصَحّ أَنَّ حَقِيقَته مِمَّا اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِعِلْمِهِ. ‏ ‏قَوْله : ( هِيَ كَذَا ) ‏ ‏ولِلْكُشْمِيهَنِيّ "" هَكَذَا فِي قِرَاءَتنَا "" أَيْ : قِرَاءَة الْأَعْمَش , وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَة فِي السَّبْعَة بَلْ وَلَا فِي الْمَشْهُور مِنْ غَيْرهَا , وَقَدْ أَغْفَلَهَا أَبُو عُبَيْد فِي كِتَاب الْقِرَاءَات لَهُ مِنْ قِرَاءَة الْأَعْمَش. وَاَللَّه أَعْلَم. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!