«ولو نشاء لمسخناهم» قردة وخنازير أو حجارة «على مكانتهم» وفي قراءة مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان أي في منازلهم «فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون» أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء.
وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) وَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)
[ الأمر الإلهي أمران ، بالواسطة وبرفع الوسائط ]
«إِنَّما أَمْرُهُ» الأمر أمران : أمر بواسطة ، وأمر برفع الوسائط ، فأمره سبحانه برفع الوسائط لا يتصوّر أن يعصى ، لأنه بكن ، إذ كن لا تقال إلا لمن هو موصوف بلم يكن ، وما هو موصوف بلم يكن ما يتصور منه الإباية ، وإذا كان الأمر الإلهي بالواسطة فلا يكون بكن ، فإنها من خصائص الأمر العدمي الذي لا يكون بواسطة ، وإنما يكون الأمر بما يدل على الفعل ، فيؤمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ،
فيقال له : أقم الصلاة ، وآت الزكاة ، فاشتق له من اسم الفعل اسم الأمر ، فيطيعه من شاء منهم ويعصيه من شاء منهم ، والإنسان لا يقدر على رفع ما تكون في نفسه ، فإن كن إنما تعلقت بما تكون في نفس الإنسان ، فكان الحكم لما تكون فيمن تكون ، فآمن ولا بد ، أو صلى ولا بد ، أو صام ولا بد ، على حسب ما تعطيه حقيقة الأمر الذي تعلق به كن ، وقد يرد أمر الواسطة ولا يرد الأمر الإلهي ، فلا يجد المخاطب آلة يفعل بها ، فيظهر كأنه عاص ، وإنما هو عاجز فاقد في الحقيقة ، لأنه ما تكون فيه ما أمر به أن يتكون عنه ، فلا أطوع من الخلق لأوامر الحق ، أي لقبول ما أمر الحق بتكوينه فيه ، ولكن لا يشعرون ، وليست الأوامر التي أوجبنا طاعتها ، إلا الأوامر الإلهية ، لا الأوامر الواردة على ألسنة الرسل ، فإن الآمر من الخلق طائع فيما أمر ، لأنه لو لم يؤمر بأن يأمر ما أمر ، فلو أن الذي أمره يسمع المأمور بذلك الأمر أمره لامتثل ،
فإن أمر اللّه لا يعصى إذا ورد بغير الوسائط ، فالأمر الإلهي لا يخالف الإرادة الإلهية ، فإنها داخلة في حدّه وحقيقته ،
وإنما وقع الالتباس من تسميتهم صيغة الأمر - وليست بأمر - أمرا ، والصيغة مرادة بلا شك ، فأوامر الحق إذا وردت على ألسنة المبلغين فهي صيغ الأوامر لا الأوامر ، فتعصى ، وقد يأمر الآمر بما لا يريد وقوع المأمور به ،
فما عصى أحد قط أمر اللّه «إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»
لم يكن للأعيان في حال عدمها شيء من النسب إلا السمع ، فكانت الأعيان مستعدة في ذواتها في حال عدمها لقبول الأمر الإلهي إذا ورد عليها بالوجود ، فلما أراد بها الوجود قال لها «كُنْ» فكانت وظهرت في أعيانها ، فكان الكلام الإلهي أول شيء أدركته من اللّه تعالى ، بالكلام الذي يليق به سبحانه ،
والأصل ثبوت العين لا وجودها ، ولم تزل بهذا النعت موصوفة ، وبقبولها سماع الخطاب إذا خوطبت منعوتة ، فهي مستعدة لقبول نعت الوجود ، مسارعة لمشاهدة المعبود ، فلما قال لها في حال عدمها «كُنْ» كانت ، فبانت بنفسها وما بانت
- بحث –
السماع الإلهي هو أول مراتب الكون ، وبه يقع الختام ، فأول وجود الكون بالسماع ، وآخر انتهائه من الحق السماع ، ويستمر النعيم في أهل النعيم والعذاب في أهل العذاب ، فأما في ابتداء كون كل مكوّن فإنما ظهر عن قول كن ، فأسمعه اللّه فامتثل ، فظهر عينه في الوجود وكان عدما ، فسبحان العالم بحال من قال له :كن فكان ، فأول شيء ناله الممكن مرتبة السماع الإلهي ، فإن كن صفة قول ، قال تعالى : (إِنَّما قَوْلُنا) والسماع متعلقه القول . وأما في الانتهاء في حق الكفار (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) فخاطبهم وهم يسمعون ، وأما في حق أهل الجنة فبعد الرؤية والتجلي الذي هو أعظم النعم عندهم في علمهم ،
فيقول : [ هل بقي لكم شيء ؟ فيقولون : يا ربنا وأي شيء بقي لنا ؟
نجيتنا من النار ، وأدخلتنا الجنة ، وملكتنا هذا الملك ، ورفعت الحجاب بيننا وبينك فرأيناك ، وأي شيء بقي يكون عندنا أعظم مما نلناه ؟
فيقول سبحانه: رضاي عنكم فلا أسخط عليكم أبدا ]
فأخبرهم بالرضا ودوامه وهم يسمعون ، فذلك أعظم نعيم وجدوه ، فختم بالسماع كما بدأ ، ثم استصحبهم السماع دائما ما بين بدايتهم وغاية مراتب نعيمهم ، فطوبى لمن كانت له أذن واعية لما يورده الحق في خطابه .
------------
(82) الفتوحات ج 2 /
588 - ج 4 /
424 ، 430 - ج 1 /
168 ، 741 -ح 3 / 4
وقوله : ( ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ) قال العوفي عن ابن عباس : أهلكناهم .
وقال السدي : يعني : لغيرنا خلقهم .
وقال أبو صالح : لجعلناهم حجارة .
وقال الحسن البصري ، وقتادة : لأقعدهم على أرجلهم .
ولهذا قال تعالى : ( فما استطاعوا مضيا ) أي : إلى أمام ، ( ولا يرجعون ) أي : إلى وراء ، بل يلزمون حالا واحدا ، لا يتقدمون ولا يتأخرون .
قوله تعالى: {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال : (هل تدرون مم أضحك؟ - قلنا : الله ورسوله أعلم قال : - من مخاطبة العبد ربه، يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال : يقول بلى فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال : فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال : فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل) خرجه أيضا من حديث أبي هريرة. وفيه : (ثم يقال له الآن نبعث شاهدنا عليك ومتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه). وخرج الترمذي عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره قال : وأشاره بيده إلى الشام فقال : (من ها هنا إلى ها هنا تحشرون ركبانا ومشاة وتجرون على وجوهكم يوم القيامة على أفواهكم الفِدام توفون سبعين أمة أنتم خيرهم وأكرمهم على الله وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه) في رواية أخرى : (فخذه وكفه) الفدام مصفاة الكوز والإبريق؛ قال الليث. قال أبو عبيد : يعني أنهم منعوا الكلام حتى تكلم أفخاذهم فشبه ذلك بالفدام الذي يجعل على الإبريق. ثم قيل في سبب الختم أربعة أوجه : أحدها : لأنهم قالوا: {والله ربنا ما كنا مشركين} [
الأنعام : 23] فختم الله على أفواههم حتى نطقت جوارحهم؛ قاله أبو موسى الأشعري. الثاني : ليعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم؛ قاله ابن زياد. الثالث : لأن إقرار غير الناطق أبلغ في الحجة من إقرار الناطق لخروجه مخرج الإعجاز، إن كان يوما لا يحتاج إلى إعجاز. الرابع : ليعلم أن أعضاءه التي كانت أعوانا في حق نفسه صارت عليه شهودا في حق ربه. فإن قيل : لم قال {وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم} فجعل ما كان من اليد كلاما، وما كان من الرجل شهادة؟ قيل : إن اليد مباشرة لعمله والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار بما قال أو فعل؛ فلذلك عبر عما صدر من الأيدي بالقول، وعما صدر من الأرجل بالشهادة. وقد روي عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه فخذه من الرجل اليسرى) ذكره الماوردي والمهدوي. وقال أبو موسى الأشعري : إنى لأحسب أن أول ما ينطق منه فخذه اليمنى؛ ذكره المهدوي أيضا. قال الماوردي : فاحتمل أن يكون تقدم الفخذ بالكلام على سائر الأعضاء؛ لأن لذة معاصيه يدركها بحواسه التي هي في الشطر الأسفل منها الفخذ، فجاز لقربه منها أن يتقدم في الشهادة عليها. قال : وتقدمت اليسرى؛ لأن الشهوة في ميامن الأعضاء أقوى منها في مياسرها؛ فلذلك تقدمت اليسرى على اليمنى لقلة شهوتها. قلت : أو بالعكس لغلبة الشهوة، أو كلاهما معا والكف؛ فإن بمجموع ذلك يكون تمام الشهوة واللذة. والله أعلم. قوله تعالى: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون} حكى الكسائي : طمَس يطمِس ويطمُس. والمطموس والطميس عند أهل اللغة الأعمى الذي ليس في عينيه شق. قال ابن عباس : المعنى لأعميناهم عن الهدى، فلا يهتدون أبدا إلى طريق الحق. وقال الحسن والسدي : المعنى لتركناهم عميا يترددون. فالمعنى لأعميناهم فلا يبصرون طريقا إلى تصرفهم في منازلهم ولا غيرها. وهذا اختيار الطبري. وقوله: {فاستبقوا الصراط} أي استبقوا الطريق ليجوزوا {فأنى يبصرون} أي فمن أين يبصرون. وقال عطاء ومقاتل وقتادة وروي عن ابن عباس : ولو نشاء لفقأنا أعين ضلالتهم، وأعميناهم عن غيهم، وحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى؛ فاهتدوا وأبصروا رشدهم، وتبادروا إلى طريق الآخرة. ثم قال: {فأنى يبصرون} ولم نفعل ذلك بهم؛ أي فكيف يهتدون وعين الهدى مطموسة، على الضلال باقية. وقد روي عن عبدالله بن سلام في تأويل هذه الآية غير ما تقدم، وتأولها على أنها في يوم القيامة. وقال : إذا كان يوم القيامة ومد الصراط.، نادى مناد ليقم محمد صلى الله عليه وسلم وأمته؛ فيقومون برهم وفاجرهم يتبعونه ليجوزوا الصراط، فإذا صاروا عليه طمس الله أعين فجارهم، فاستبقوا الصراط فمن أين يبصرونه حتى يجاوزوه. ثم ينادي مناد ليقم عيسى وأمته؛ فيقوم فيتبعونه برهم وفاجرهم فيكون سبيلهم تلك السبيل، وكذا سائر الأنبياء عليهم السلام. ذكره النحاس وقد كتبناه في التذكرة بمعناه حسب ما ذكره ابن المبارك في رقائقه. وذكره القشيري. وقال ابن عباس رضي الله عنه : أخذ الأسود بن الأسود حجرا ومعه جماعة من بني مخزوم ليطرحه على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فطمس الله على بصره، وألصق الحجر بيده، فما أبصره ولا اهتدى، ونزلت الآية فيه. والمطموس هو الذي لا يكون بين جفنيه شق، مأخوذ من طمس الريح الأثر؛ قاله الأخفش والقتبي. قوله تعالى: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون} المسخ : تبديل الخلقة وقلبها حجرا أو جمادا أو بهيمة. قال الحسن : أي لأقعدناهم فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم ولا يرجعوا وراءهم. وكذلك الجماد لا يتقدم ولا يتأخر. وقد يكون المسخ تبديل صورة الإنسان بهيمة، ثم تلك البهيمة لا تعقل موضعا تقصده فتتحير، فلا تقبل ولا تدبر. ابن عباس رضي الله عنه : المعنى لو نشاء لأهلكناهم في مساكنهم. وقيل : المعنى لو نشاء لمسخناهم في المكان الذي اجترؤوا فيه على المعصية. ابن سلام : هذا كله يوم القيامة يطمس الله تعالى أعينهم على الصراط. وقرأ الحسن والسلمي وزر بن حبيش وعاصم في رواية أبي بكر}مكاناتهم} على الجمع، الباقون بالتوحيد. وقرأ أبو حيوة}فما استطاعوا مضيا} بفتح الميم. والمضى بضم الميم مصدر يمضى مضيا إذا ذهب. قوله تعالى: {ومن نعمره ننكسه في الخلق} قرأ عاصم وحمزة {ننكسه} بضم النون الأولى وتشديد الكاف من التنكيس. الباقون }نَنْكُسه} بفتح النون الأولى وضم الكاف من نكست الشيء أنكسه نكسا قلبته على رأسه فانتكس. قال قتادة : المعنى أنه يصير إلى حال الهرم الذي يشبه حال الصبا. وقال سفيان في قوله تعالى: {ومن نعمره ننكسه في الخلق} إذا بلغ ثمانين سنة تغير جسمه وضعفت قوته. قال الشاعر : من عاش أخلقت الأيام جدته ** وخانه ثقتاه السمع والبصر فطول العمر يصير الشباب هرما، والقوة ضعفا، والزيادة نقصا، وهذا هو الغالب. وقد تعوذ صلى الله عليه وسلم من أن يرد إلى أرذل العمر. وقد مضى في {النحل} بيانه. {أفلا يعقلون} أن من فعل هذا بكم قادر على بعثكم. وقرأ نافع وابن ذكوان {تعقلون} بالتاء. الباقون بالياء}.
ولو شئنا لَغَيَّرنا خلقهم وأقعدناهم في أماكنهم، فلا يستطيعون أن يَمْضوا أمامهم، ولا يرجعوا وراءهم.
{ وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ } أي: لأذهبنا حركتهم { فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا } إلى الأمام { وَلَا يَرْجِعُونَ } إلى ورائهم ليبعدوا عن النار. والمعنى: أن هؤلاء الكفار، حقت عليهم كلمة العذاب، ولم يكن بُدٌّ من عقابهم.
وفي ذلك الموطن، ما ثَمَّ إلا النار قد برزت، وليس لأحد نجاة إلا بالعبور على الصراط، وهذا لا يستطيعه إلا أهل الإيمان، الذين يمشون في نورهم، وأما هؤلاء، فليس لهم عند اللّه عهد في النجاة من النار؛ فإن شاء طمس أعينهم وأبقى حركتهم، فلم يهتدوا إلى الصراط لو استبقوا إليه وبادروه، وإن شاء أذهب حراكهم فلم يستطيعوا التقدم ولا التأخر. المقصود: أنهم لا يعبرونه، فلا تحصل لهم النجاة.
( ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ) يعني : مكانهم : يريد : لو نشاء لجعلناهم قردة وخنازير في منازلهم ، وقيل : لو نشاء لجعلناهم حجارة ، وهم قعود في منازلهم لا أرواح لهم . ( فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ) إلى ما كانوا عليه ، وقيل : لا يقدرون على ذهاب ولا رجوع
(وَلَوْ) الواو حرف عطف ولو شرطية (نَشاءُ) مضارع مرفوع وفاعل مستتر تقديره نحن والجملة ابتدائية لا محل لها (لَمَسَخْناهُمْ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (عَلى مَكانَتِهِمْ) متعلقان بمحذوف حال (فَمَا) الفاء حرف عطف ما نافية (اسْتَطاعُوا) ماض وفاعله (مُضِيًّا) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (وَلا) الواو حرف عطف ولا نافية (يَرْجِعُونَ) مضارع مرفوع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
Traslation and Transliteration:
Walaw nashao lamasakhnahum AAala makanatihim fama istataAAoo mudiyyan wala yarjiAAoona
And had We willed, We verily could have fixed them in their place, making them powerless to go forward or turn back.
Ve dileseydik onları çarpıp, durdukları yerde bir başka şekle sokardık da kalakalırlardı, ne ileriye gitmeye güçleri yeterdi, ne geriye dönmeye.
Et si Nous voulions, Nous les métamorphoserions sur place; alors ils ne sauront ni avancer ni revenir.
Und wollten WIR es, würden WIR sie auf ihrer Stelle (in eine andere Schöpfung) doch verwandeln, so würden sie weder weitergehen, noch zurückkehren können.
|
بيانات السورة |
اسم السورة |
سورة يس (Ya-Sin - Ya Sin) |
ترتيبها |
36 |
عدد آياتها |
83 |
عدد كلماتها |
733 |
عدد حروفها |
2988 |
معنى اسمها |
(يسٓ): حَرْفَانِ لا يَعْلَمُ مَعْنَاهُمَا إِلاَّ اللهُ كَبَقِيَّةِ الحُرُوفِ المُقَطَّعَةِ فِي مُفْتَتَحِ بَعْضِ السُّوَر |
سبب تسميتها |
انْفِرَادُ السُّورَةِ بِمُفْتَتَحِ حُرُوفِ (يسٓ) دُونَ غَيرِهَا مِن سُوَرِ القُرْآنِ؛ فَسُمِّيَت بِهَا |
أسماؤها الأخرى |
اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (يسٓ)، وَلَمْ تَثْبُتْ تَسْمِيَتُهَا بِـ(قَلْبِ القُرْآنِ)، وَ(الدَّافِعَةِ) و(القَاضِيَةِ) وَغَيْرِهَا |
مقاصدها |
إِثْبَاتُ الأَرْكَانِ الثَّلاثَةِ للسُّورِ المَكِّيَّةِ، وهِيَ (وَحْدَانِيَّةُ اللهِ تَعَالَى، وَالرِّسَالَةُ، وَالبَعْثُ وَالنُّشُورُ) |
أسباب نزولها |
سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ يُنقَل سَبَبٌ لِنـُزُولِهَا جُمـلَةً وَاحِدَةً، ولكِنْ صَـحَّ لِبَعضِ آياتِها سَبَبُ نُزُولٍ |
فضلها |
لَمْ يَصِحَّ فِيهَا حَدِيثٌ سِوَى أَثَرٍ موْقُوفٍ عَلَىَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ قَرَأَ (يسٓ)، حِينَ يُصْبِحُ، أُعْطِيَ يُسْرَ يَوْمِهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي صَدْرِ لَيْلِهِ، أُعْطِيَ يُسْرَ لَيْلَتِهِ حَتَّى يُصْبِحَ» (أَثَرٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ الدَّارَمِيّ |
مناسبتها |
مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (يسٓ) بِآخِرِهَا: الحَدِيثُ عَنْ مَسْأَلَةِ إِحْيَاءِ المَوتَى، فَقَالَ فِي أوَّلِهَا: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ ...١٢﴾، وَقَالَ في أَوَاخِرِهَا: ﴿قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ ٧٩﴾.
مُنَاسَبَةُ سُورَةِ (يسٓ) لِمَا قَبلَهَا مِنْ سُورَةِ (فَاطِرٍ): لَمَّا دَعَا اللهُ تعَالَى المُشْرِكِينَ إِلَى الاعْتِبَارِ بِالأُمَمِ السَّابِقَةِ فِي أَوَاخِرِ (فَاطِرٍ)؛ بِقَولِهِ: ﴿أَوَ لَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ ...٤٤﴾، ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلا عَلَى عَاقِبَةِ بَعْضِهِم فِي أَوَائِلِ (يسٓ)؛ فَقَالَ: ﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلًا أَصۡحَٰبَ ٱلۡقَرۡيَةِ إِذۡ جَآءَهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ ١٣﴾... الآيَاتِ. |